الجهاد الأكبر.-7- أنت جندي الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

الجهاد الأكبر.-7- أنت جندي الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

14/06/2005

أنت جنديٌّ عند الإمام صاحب العصر والزمان ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ). علاقتك بمن هم دونه من أجل العلاقة به عليه السلام، وعلاقتك به من أجل العلاقة بأهل البيت عليهم السلام، لأجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلاق

أنت جنديٌّ عند الإمام صاحب العصر والزمان ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ). علاقتك بمن هم دونه من أجل العلاقة به عليه السلام، وعلاقتك به من أجل العلاقة بأهل البيت عليهم السلام، لأجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلاقتك بهم جميعاً من أجل العلاقة بالله عز وجل. أيها الموحد المحمدي أنت جندي قائد ركب التوحيد: الإمام المنتظر. أيها العزيز: هل تفكر بقائدك باستمرار؟ هل تعلم أنه يراك؟ هل تطيعه أم أنك تخالفه؟


السلام عليكم أيها السادة الأعزاء المجاهدون ورحمة الله وبركاته.

أيها العزيز المجاهد: أنت جندي عند من؟

أنت جنديٌّ عند الإمام صاحب العصر والزمان ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ).

علاقتك بمن هم دونه من أجل العلاقة به عليه السلام، وعلاقتك به من أجل العلاقة بأهل البيت عليهم السلام، لأجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلاقتك بهم جميعاً من أجل العلاقة بالله عز وجل.

أيها الموحد المحمدي أنت جندي قائد ركب التوحيد: الإمام المنتظر.

أيها العزيز: هل تفكر بقائدك باستمرار؟

هل تعلم أنه يراك؟

هل تطيعه أم أنك تخالفه؟

هل أنت جندي منضبط جاد، أم أنك لا سمح الله جندي مشاغب؟

إمامك يراك أيها العزيز، فهو على معسكره حريص، لا يريدك مشاغباً فيه.

إمامك يحبك، يريد لك الخير، يريد لك رضوان الله تعالى، فكن عند حسن ظنه، واحذر أن يراك حيث لايريد لك أن تكون.

" يرى الناس ولا يرونه ": أليس من الطبيعي أن يكون أرواحنا فداه يزور معسكره؟

ترى لو أنه رآك ذات مرة وأنت لا سمح الله تتمرد على مسؤولك فهل تعلم أن تمردك على مسؤولك تمرد على الإمام صاحب العصر والزمان؟ وبالتالي تمرد على الله عز وجل؟

لو أن الإمام رآك وأنت تكرر تمردك وأنت مصر بسابق عمد على هذا التمرد، ألا تسقط من عين الإمام؟

لو أن الإمام رآك أيها العزيز وأنت تؤخر صلاتك عن أول وقتها؟

لو أن الإمام رآك وسمعك وأنت تجرح بلسانك أخاً من إخوتك؟

لو أن الإمام رآك ورأى قلبك مظلماً لأنه غافل عن ذكر الله عز وجل، ألا يقول الإمام: أنا لا أريد في معسكري مثل هذا؟

تارة تكون الغفلة طارئة، وتارة تكون قراراً ب الإعراض والغفلة.

عندما تكون الغفلة طارئة، و يراك الإمام عليه السلام، فيرى قلبك مظلماً فمن الطبيعي أن يدعو لك، ولكن عندما تصمم أن تبقى غافلاً رغم المحاولات المتتالية فإن الوضع مختلف تماماً، والخطر مقيم.

أيها العزيز: إن تفقد القائد الإمام المنتظر مواقع جيشه، فإياك أن يراك متلبساً بحرام، في مكان هو من أشرف الأمكنة.

أنت في مسجد، أنت في المصلى والمحراب.

بل أنت حيث تفجر دم الشهادة دعوات حمراء لاهبة، ومناجاة محبين بقاني الدم، وفيض الروح شوقاً إلى لقاء الله تعالى.

في الروايات، وعنها في بعض ما نظمه الفقهاء كالسيد بحر العلوم: لم يُبنَ مسجد إلا في مكان سقطت فيه قطرات من دم شهيد!!

مواقع الجهاد مقدسة، وأنت في مايبنى لأجله المسجد، ينبغي أن تحرص على الكون على طهارة باستمرار، وأن تعرف كيف تتعامل مع إخوانك، وكيف تتعبد وتتهجد وتواد في الله لتستقر هناك حيث لا مطمع للقاعدين - المنظِّرين وغير المنظَّرين- : في مقعد صدق عند مليك مقتدر. وهو مقعد من استقر فيه في الدنيا كان فيه في الآخرة. ولا منطلق إليه كالجبهة ومواقع الجهاد!

والبدء البدء أيها الحبيب استحضار أن ولي الله تعالى وقائد ركب التوحيد بإذنه عز وجل، الإمام المهدي عليه السلام يراك باستمرار فأنت جندي عنده!

سل الله تعالى أن يرضى عنك دائماً، ويرضي إمامك عنك، ولا تنس من دعائك سقط المتاع. والحمد لله خير الساترين، ورب العالمين.


---------------------------------

[1] ماعدا الحلقتين 15و16 لظروف طارئة. وليلاحظ أني أدخلت على كثير من الحلقات تعديلات عند إعادة النظر فيها، هي في الغالب طفيفة.
[1] لم يعثر على هذه الحلقة حتى الآن.
[1] الإمام السجاد عليه السلام، الصحيفة السجادية، دعاؤه لأهل الثغور. بدون كلمة أحدهم.
[1] من الملحق بدعاء عرفة. بحار الأنوار95/226
[1] المصدر.
[1] جاء في المصادر: 1- (قزمان خرج مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد وهو مشرك فقتل ثلاثة من بني عبد الدار حملة لواء المشركين حتى قال صلى الله عليه وآله وسلم : أن الله ليأزر هذا الدين بالرجل الفاجر كما ثبت ذلك عند أهل السير). الشوكاني، نيل الأوطار8/44.

2- وفي الفصول المختارة) وقد أطبق أهل النقل على (..)أن رجلا من الأنصار كان يقال له قزمان قاتل في يوم أحد قتالاً شديداً حتى قتل ستة نفر من المشركين أو سبعة فأثبته الجراح، فاحتمل إلى بيته وجاء المسلمون إلى رسول ( ص ) فأخبروه بخبره، وذكروه عنده بحسن معونته وزكَّوْه ومدحوه، فقال رسول الله ( ص ) : إنه من أهل النار فأتي النبي ( ص ) بعد ذلك فقيل له : يارسول الله إن قزمان قد استشهد فقال ( ص ) يفعل الله ما يشاء ثم أتي فقيل : يا رسول الله إنه قتل نفسه، فقال: اشهدوا أني رسول الله. وذكروا أنه لما احتمل وبه الجراح نزل في دور بني ظفر فقال له المسلمون: أبشر فقد أبليت اليوم، فقال: بم تبشروني فوالله ماقاتلت إلا على أحساب قومي ولولا ذلك ما قاتلت، فلما اشتد به ألم الجراح حبا إلى كنانته فاخذ منها مشقصا فقتل نفسه). الفصول المختارة،الشيخ المفيد؟145
[1] الشيخ الجليل علي بن يونس العاملي البياضي النباطي، الصراط المستقيم3/174
[1] أنظر الهامش رقم 1
[1] الشيخ الطوسي، الأمالي264.
[1] الحر العاملي، وسائل الشيعة16/336
[1] الطبري، تاريخه2/81
[1] البحار45/46
[1] المصدر 116.
[1] الحر العاملي، وسائل الشيعة16/336
[1] الطبري، تاريخه2/81
[1] البحار45/46
[1] المصدر 116.
[1] الإمام السجاد عليه السلام، مناجاة المحبين، المناجاة الخمسة عشر. البحار91/148 ( ليوم السبت).

اخبار مرتبطة

نفحات