شعر

شعر

08/03/2013

..رَبَّةُ خِدْرِ القُدسِ والطَّهارة

..رَبَّةُ خِدْرِ القُدسِ والطَّهارة
شعر: المرجع الدِّينيّ، الفيلسوف الشّيخ محمّد حسين الأصفهانيّ الغَرويّ رحمه الله

أَورَدَ المرجعُ الدِّينيُّ الرّاحل، الشّيخ محمّد حسين الأصفهانيّ في ديوانه (الأنوار القدسيّة) قصيدةً عصماء، في مدح الصّدِّيقة الصُّغرى السّيّدة زينب عليها السلام، اختارت «شعائر» بعضَ أبياتها بمناسبة ذكرى ولادة العقيلة عليها السلام. 
وَلَّيْتُ وَجْهيَ شَطْرَ قِبْلَةِ الوَرَى  ومَنْ بها تَشَرَّفَتْ أمُّ القُرى 
قُطْبُ مُحيطِ عالَمِ الوجودِ  في قَوْسَيِ النُّزولِ والصُّعودِ 
ففي النُّزولِ كَعبةُ الرَّزايا  وفي الصُّعودِ قِبلةُ البَرايا 
بلْ هي بابُ حِطَّةِ الخَطايا  ومَوْئِلُ الهِباتِ والعَطايا 
أمُّ الكتابِ في جوامِعِ العُلا  أمُّ المُصابِ في مَجامِعِ البَلا 
رَضيعةُ الوَحيِ شقيقةُ الهُدى  رَبيبةُ الفضلِ خليفةُ النَّدى 
رَبَّةُ خِدْرِ القُدسِ والطَّهارةْ  في الصَّوْنِ والعَفافِ والخَفارة 
فإنَّها تُمثِّلُ الكنزَ الخَفيِّ  بالسِّرِّ والحَياءِ والتَّعفُّفِ 
تُمثِّل الغَيْبَ المَصونَ ذاتُها   تُعرِبُ عن صِفاتِهِ صِفاتُها  
مَليكةُ الدُّنيا عقيلةُ النِّسا  عَديلةُ الخامسِ مِن أهلِ الكِسا 
شَريكةُ الشَّهيدِ في مَصائِبِهْ  كَفيلةُ السَّجَّادِ في نَوائِبِهْ 
بل هيَ نامُوسُ رُواقِ العَظَمةْ  سيِّدةُ الفضائلِ المُعَظَّمةْ 
ما وَرِثَتْهُ من الرَّحمةْ  جَوامعُ العِلْمِ أصولُ الحِكْمةْ 
سِرُّ أبيها في عُلُوِّ الهِمَّةْ  والصَّبرِ في الشَّدائدِ المُلِمَّةْ 
ثباتُها يُنبِي عن ثَباتِهِ  كان فيها كُلُّ مَكْرُماتِهِ 
لها مِن الصَّبرِ على المصائبِ  ما جَلَّ أنْ يُعَدَّ في العجائبِ 
فإنَّها سُلالةُ الولايةْ  ولايةٌ ليسَ لها نِهايةْ 
بيانُها يُفصِحُ عن بيانِهِ  كأنَّها تُفرِغُ عن لِسانِه 
فإنَّها وَلِيدةُ الفَصاحةْ  والِدُها فارِسُ تلكَ السَّاحة 
وما أَصابَ أمَّها من البَلا  فهو تُراثُها بِطَفِّ كَربلا 

 
 
 
 
 
 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

نفحات