السمير الجواد

السمير الجواد

30/12/2005

سرعان ما تخطيت كل عقد "التبرير" الكوفي، وحططت الرحال في كربلاء، فلم توحشك الغربة ولم ترهبك زمجرة النفاق، فنفرت خفيفاً إلى الملأ الأعلى. واجتاز براقك المدى كله، في أقل من ثلاثة عقود.

الشهيد الحاج سمير مطوطسرعان ما تخطيت كل عقد "التبرير" الكوفي، وحططت الرحال في كربلاء، فلم توحشك الغربة ولم ترهبك زمجرة النفاق، فنفرت خفيفاً إلى الملأ الأعلى. واجتاز براقك المدى كله، في أقل من ثلاثة عقود.

في االتبرك بمخاطبة الشهيد القائد الحاج سمير مطوط


كتبت مقدمة لكتيب أصدرته المقاومة الإسلامية في ذكرى اشتشهاده عام 1406 هجري

بقلم: الشيخ حسين كوراني


أيها الحسيني الشهيد.


سرعان ما تخطيت كل عقد "التبرير" الكوفي، وحططت الرحال في كربلاء، فلم توحشك الغربة ولم ترهبك زمجرة النفاق، فنفرت خفيفاً إلى الملأ الأعلى. واجتاز براقك المدى كله، في أقل من ثلاثة عقود.

عجيب أمرك أيها الجواد...

هانحن لم نصل بعد، وبيننا من عاش ضعف سنيك، بل بيننا من بُلِّغ الثمانين وكادت تحوج سمعه إلى ترجمان، وهو يحمل على ظهره عِبَرَ أربعة عشر قرنًٍ من التاريخ، وهو مع ذلك ما يزال كوفياً أين منه السيء الحظ شَبَث بن رِبعي؟!!

فكيف، كيف اهتديت الطريق ؟

( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ).

***

أيها الحبيب

كنت أحسبك " صغيراً "، وأخشى أن أكرر الحطأ حين أحسب أني أدركت الآن بعض جوانب العظمة في قلبك الكبير.

أنَّى لي بمعرفتك ( وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ).

أنّى للفارق في معادلات الدنيا أن يفهم ( أهل عليين، أولي الألباب ).

أنَّى لمن لم يضرب بسيف ولا طعن برمح، أن يلج حومة الوغى ومعترك الطراد ومشتبك القنا ليأتي بالخبر اليقين عن الفارس المغوار؟

" إن الله أخفى وليه في عباده " ولئن كان في الكون أولياء لله اليوم فأنتم يا " أحرار عاملة " في الطليعة.

فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم.

***

أيها السمير المفدى.

حدثني عن أبي أحمد - الشهيد الشيخ راغب حرب..

وحدثني عن السيد الأمين عبد اللطيف.

وعن رفيق جهادهما الشيخ علي كريّم.

هل فاجأكم قدومه؟

وهل فوجئت بعده بأن قوافل الشهداء من نوع آخر؟

هل فاجأك أن " علي الطاهر " أصبح يتنقل بين الغربية والضاحية ليستقر مجدداً في جبل صافي؟!

أم أنك كنت تعرف مسبقاً أن الإسرائيليين قد يتظاهرون بالتشيع المزيف كما تظاهر كعب الأحبار بالإسلام.

أبلغ أبا أحمد السلام وقل له وأنت تسامره:

إن الذي كنا نخشى على المسيرة منه قد فعل فعلته " يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ".


 

***

بهجة القلب وحبة العين.

لا شك أنك قرير العين.

فما زلنا على بيعتنا للإمام المنتظر ونائبه الخميني.

وإخوتك في المقاومة الإسلامية، أطواد كربلائية.

بأبي من شروا لقاء حسين بفراق النفوس والأرواح

أدركوا بالحسين أكبر عيد فغدوا في منى "الجنوب" أضاحي

ثق أيها العزيز أننا إن ضعفنا نحن فهم الماضون أبداً نحو إحدى الحسنيين.

ففيضاً من فيضك، وقبساً من سناك

ومضاءً من عزيمتك.

أيها الجواد الكريم

وهل إلى لقاء من سبيل.

إلى اللقاء

تلميذك: حسين

اخبار مرتبطة

نفحات