تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ أسبوع

تاريخ و بلدان

تاريخ
يُسِرُّ شَتْمَ النّبيّ صلّى الله عليه وآله
قالَ ابنُ أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة): «خطبَ عبدُ الله بن الزّبير، فنالَ من عليٍّ عليه السلام، فبلغَ ذلك محمَّدَ بن الحنفيّة، فجاءَ فوُضِعَ له كرسيّ، فقَطَع عليه خطبتَه، وقال: يا مَعْشرَ العرب، شاهَتِ الوُجوهُ! أيُنْتَقَصُ عليٌّ وأنتُم حُضور؟! إنَّ عليّاً كان يدَ اللهِ على أعداءِ الله، وصاعقةً من أمرِه أَرْسَلَهُ على الكافرين والجاحدين لِحَقِّه، فقَتَلهُم بكفرهم، فشَنَأوه وأبغضوه، وابنُ عمِّه صلّى الله عليه وآله حيٌّ بعدُ لم يَمُت، فلمَّا نقَلَهُ اللهُ إلى جوارِه، وأَحَبَّ له ما عندَه، أَظْهَرَتْ له رجالٌ أحقادَها، وشَفَتْ أضْغانَها، فمنهم مَن ابتزَّ حقَّه، ومنهم مَن ائتَمَر به لِيَقتله، ومنهم مَن شَتَمَهُ وقَذَفَهُ بالأباطيل. إنَّه واللهِ ما يَشتمُ عليّاً إلَّا كافرٌ يُسِرُّ شَتْمَ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، ويَخافُ أن يَبوح به، فيُكَنِّي بِشَتْمِ عليٍّ عليه السلام عنه. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله فيه: لا يُحبُّكَ إلَّا مؤمنٌ ولا يُبغضُك إلَّا منافقٌ. فقال ابنُ الزّبير: عذرْتُ بني الفواطم يتكلَّمون، فما بالُ ابن أمِّ حنيفة؟! فقال محمّد: يا ابنَ أمّ رومان، وما لي لا أتكلَّم! وهل فاتَني من الفواطم إلَّا واحدة! ولم يَفُتني فخرُها، لأنَّها أمُّ أخَوَيّ. أنا ابنُ فاطمة بنت عمران جدَّةِ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، وأنا ابنُ فاطمة بنتِ أسد كافلةِ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، والقائمةِ مقامَ أمِّه، أما واللهِ لولا خديجةُ بنتُ خوَيلد، ما تركتُ في بني أسد عظماً إلَّا هشَّمتُه! ثمَّ قام فانصرَف». [السيدة خديجة عليها السلام من بني أسد، وهي عمّة الزّبير] (مختصَر)

 
بلدان

أصفَهان
تقعُ مدينة أصفهان في وسط الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، على أربعمائة كيلومتر جنوب العاصمة طهران، وهي مدينةٌ عظيمةٌ مشهورة، من أعلام المُدُن وأعيانِها. عُرفت قديماً بـ «أصبهان»، وهو اسمٌ مركَّب من «الأصب» أي الفَرَس بِلُغة الفُرْس، و«هان» للجمع، فمعناه الفُرسان، والأصبهانيّ هو الفارس.وأصفهان صحيحةُ الهواء، نفيسةُ الجوّ، خاليةٌ من جميع الهوامّ، حتّى قِيلَ إنّ الموتى لا تَبلى في تُربتِها، ولا تتغيَّرُ فيها رائحةُ اللَّحم، ولو بَقِيَت القِدْرُ بعد أنْ تُطبخ شهراً، وربَّما حَفَر الإنسانُ بها حفيرة فيَهجم على قبرٍ له ألوفُ سنين والميت فيه على حالِهِ لم يَتَغيَّر، وتربتُها أصَحُّ ترابِ الأرض، ويبقى التُّفاحُ فيها غضّاً سبعَ سنين، ولا تسوّس بها الحنطة كما تسوّس في غيرها.ونهرُ أصفهان المعروف بـ «زاينده رُود» غايةٌ في الطِّيب والصّحّة والعذوبة، وقد بنى عليه الشّيخ البهائيّ جسراً من ثلاثة وثلاثين قنطرة (سى وسه پُل)، وللبهائيّ فيها آثارٌ عمرانيّة عديدة، منها «مسجد المئذنتَين» (منار جُنبان). هذا، وكان المحقّق الكركيّ العامليّ، الشّيخ عليّ بن الحسين (ت: 940 للهجرة)قد شيّدَ مدرسةً فقهيّةً عريقةً في أصفهان، نبغَ منها أعلامٌ كبار، كالشّيخ البهائيّ العامليّ، والمجلسيّين الأوّل والثّاني، وصدر الدّين الشّيرازيّ، والفيض الكاشانيّ، والسّيّد محمّد باقر الداماد، وغيرهم رضوان الله عليهم.وفي أصفهان، مقبرةُ «تخت فولاد» مشهورة، تُضاهي -على ما قيل- مقبرةَ «وادي السّلام» في النّجف الأشرف، ودُفن فيها عددٌ كبيرٌ من الفضلاء والعلماء والعرفاء.(مصادر)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 0 ساعة

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 0 ساعة

إصدارات عربية

نفحات