أيّام الله

أيّام الله

09/05/2013

مناسبات شهر رَجَب الحرام


مناسبات شهر رَجَب  الحرام
_____ إعداد: صافي رزق _____


  1 رجب / 57 هجريّة
مولد الإمام محمّد الباقر عليه السلام.
 
   2 رجب / 212 هجريّة
مولد الإمام عليّ الهادي عليه السلام.
   3 رجب / 254 هجريّة
شهادة الإمام عليّ الهادي عليه السلام.
   10 رجب / 195 هجريّة
مولد الإمام محمّد الجواد عليه السلام.
   13 رجب/ 23 قبل الهجرة
ولادة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
  15 رجب/ 62 هجريّة
وفاة السّيّدة زينب عليها السلام. 
   20 رجب / 45 هجريّة
ولادة السّيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام.
  24 رجب/ 7 هجريّة
* فتح حُصون خَيْبَر على يد أمير المؤمنين عليه السلام.
* عودة جعفر بن أبي طالب وصحبِه من الحبشة.
 
   25 رجب/ 183 هجريّة
شهادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
 

27 رجب/ 13 قبل الهجرة
بعثة النّبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله.

 (ليلة 27 رجب خيرٌ ممّا طلعت عليه الشّمس) 




أبرز مناسبات شهر رَجَب
O بعثةُ النّبيّ الأكرم
صلّى الله عليه وآله. O ولادة أمير المؤمنين عليه السلام.O ولادة الإمام الباقر
عليه السلام. O شهادة الإمام الكاظم عليه السلام. O ولادة الإمام الجواد عليه
السلام. O ولادة الإمام الهادي وشهادتُه عليه السلام.O وفاة السّيّدة زينب عليها
السلام.

بعد تقديمِ فهرسٍ بتواريخِ مناسباتِ الشّهر الهجريّ، تُقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرزِها، كمدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل مع المناسبات المباركة، مع الحِرْصِ على عنايةٍ خاصَّةٍ بأيّامِ المعصومين عليهم السلام. 


اليوم السّابع والعشرون، المبعثُ الشَّريف 

عن أمير المؤمنين عليه السلام: «..ولَمْ يُخْلِ اللهُ سُبْحَانَه خَلْقَه مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ، رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ، ولَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ، مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَه مَنْ بَعْدَه، أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَه مَنْ قَبْلَه، عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ ومَضَتِ الدُّهُورُ، وسَلَفَتِ الآبَاءُ وخَلَفَتِ الأَبْنَاءُ، إِلَى أَنْ بَعَثَ اللهُ سُبْحَانَه مُحَمَّداً، رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وآله لإِنْجَازِ عِدَتِه وإِتْمَامِ نُبُوَّتِه، مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُه، مَشْهُورَةً سِمَاتُه كَرِيماً مِيلَادُه، وأَهْلُ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وأَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وطَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ، بَيْنَ مُشَبِّهٍ للهِ بِخَلْقِه أَوْ مُلْحِدٍ فِي إسْمِه، أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِه، فَهَدَاهُمْ بِه مِنَ الضَّلَالَةِ وأَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِه مِنَ الْجَهَالَةِ، ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَه لِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله لِقَاءَه، ورَضِيَ لَه مَا عِنْدَه وأَكْرَمَه عَنْ دَارِ الدُّنْيَا، ورَغِبَ بِه عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى، فَقَبَضَه إِلَيْه كَرِيماً صلّى الله عليه وآله، وخَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا، إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ ولَا عَلَمٍ قَائِمٍ..». (نهج البلاغة)



اليوم الثَّالث عشر، ولادةُ أمير المؤمنين عليه السلام

* قال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: «ما أظلَّت الخضراءُ ولا أقلَّت الغبراءُ بعدي على أفضل من عليِّ بن أبي طالب، وإنَّه إمامُ أُمَّتي وأميرُها، وإنَّه لَوصيِّي وخَليفتي عليها، مَنِ اقتَدى بهِ بعدي اهتَدى، ومَنِ اهتَدى بغيرِه ضلَّ وغَوَى. إنِّي أنا النَّبيُّ المُصطفى، ما أَنْطِقُ بفضلِ عليّ بنِ أبي طالبٍ عن الهَوَى، إنْ هوَ إلَّا وحيٌ يوحَى، نَزَل بهِ الرُّوحُ المُجتبى، عن الَّذي له ما في السَّماوات وما في الأرضِ وما بينَهُما وما تحتَ الثَّرى».
(كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكيّ)
** «أكثرُ شيوخنا يُفضِّلونه -يعني عليّاً عليه السلام- على أُولي العزم عليهم السلام، لِعُمومِ رئاستِه وانتفاعِ جميع أهل الدُّنيا بخلافتِه، لِكَوْنِه خليفةً لِنُبوَّةٍ عامّةٍ بخلافِ نبوَّتِهم، ولِقوْلِ النّبيّ صلّى الله عليه وآله في خبر الطّائرِ المشويِّ: (ائْتِني بِأحبِّ خَلْقِكَ إليكَ)، ولمْ يَستثْنِ الأنبياء، ولأنَّه مساوٍ للنّبيّ الّذي هو أفضلُ في قوله تعالى: ﴿..وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ..﴾ آل عمران:61، والمُراد المُماثلةُ لامتناع الاتِّحاد، ولأنَّه أفضلُ من الحسنَين عليهما السلام في قولِه صلّى الله عليه وآله: (أبوهُما خيرٌ منهُما)، وقد جعلَهُما جدُّهما سيِّدَين لِأهلِ الجنَّة في الحديث المشهور فيهما، وقد أَسند الأعمشُ إلى جابر الأنصاريّ قولَ النّبيّ صلّى الله عليه وآله: (أيّ الأخوان أفضل؟) قلت: النّبيّون، فقال صلّى الله عليه وآله: (أنا أفضلُهم، وأحبُّ الأخوة إليَّ عليُّ بن أبي طالب، فهو عندي أفضلُ من الأنبياء، فمَن قال: إنَّهم خيرٌ منه، فقد جَعَلَني أقلَّهم، لأنِّي اتَّخذتُه أخاً لِما علمْتُ من فضلِه وأمَرَني ربِّي به)».
(الصّراط المستقيم، النّباطيّ العامليّ)



اليوم الأوّل، ولادة الإمام الباقر عليه السلام

كتب عليه السلام إلى بعضِ أصحابه: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى الله، فَإِنَّ فِيهَا السَّلَامَةَ مِنَ التَّلَفِ والْغَنِيمَةَ فِي الْمُنْقَلَبِ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقِي بِالتَّقْوَى عَنِ الْعَبْدِ مَا عَزَبَ عَنْه عَقْلُه، ويُجْلِي بِالتَّقْوَى عَنْه عَمَاه وجَهْلَه. وبِالتَّقْوَى نَجَا نُوحٌ ومَنْ مَعَه فِي السَّفِينَةِ، وصَالِحٌ ومَنْ مَعَه مِنَ الصَّاعِقَةِ، وبِالتَّقْوَى فَازَ الصَّابِرُونَ ونَجَتْ تِلْكَ الْعُصَبُ مِنَ الْمَهَالِكِ.
ولَهُمْ إِخْوَانٌ عَلَى تِلْكَ الطَّرِيقَةِ يَلْتَمِسُونَ تِلْكَ الْفَضِيلَةَ، نَبَذُوا طُغْيَانَهُمْ مِنَ الإِيرَادِ (الالتِذَاذِ) بِالشَّهَوَاتِ لِمَا بَلَغَهُمْ فِي الْكِتَابِ مِنَ الْمَثُلَاتِ، حَمِدُوا رَبَّهُمْ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ وهُوَ أَهْلُ الْحَمْدِ، وذَمُّوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى مَا فَرَّطُوا وهُمْ أَهْلُ الذَّمِّ، وعَلِمُوا أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى الْحَلِيم الْعَلِيم، إِنَّمَا غَضَبُه عَلَى مَنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنْه رِضَاه، وإِنَّمَا يَمْنَعُ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنْه عَطَاه، وإِنَّمَا يُضِلُّ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنْه هُدَاه
..».


اليوم الخامس والعشرون، شهادة الإمام الكاظم عليه السلام

* طلب هارون العبّاسيّ من جلوازه السّنديّ بن شاهك أن يقتلَ الإمام الكاظم عليه السلام بسُمٍّ يدسُّه في الرُّطب، فلما تناول منه الإمام صوات الله عليه، قال له السّنديّ: تَزداد؟ فقال عليه السلام: حسبُكَ، قد بلغتُ ما يُحتاجُ إليه في ما أُمِرتَ به، ثمَّ إنَّه [السّنديّ] أحضرَ القُضاةَ والشّهود، وذلك قبل وفاة الإمام عليه السلام بأيّامٍ، وأَخْرَجَهُ إليهم، وقال: النَّاسُ يقولون إنَّ أبا الحسن موسى في ضَنْكٍ وضُرّ، وها هو ذا لا عِلَّةَ به، ولا مرضَ، ولا ضُرّ.
فالتَفَت عليه السلام، فقالَ لهم: اشهدوا عليَّ أنِّي مقتولٌ بالسُّمِّ منذ ثلاثة أيّامٍ، اشهدوا أنِّي صحيحُ الظَّاهرِ لكنِّي مسمومٌ ".." وأمضي [بعدَ غدٍ] إلى رحمةِ اللهِ ورِضْوانِه».
(عن: منتَهى الآمال، المحدِّث القمّيّ)
** سألَ أحدُهم الإمامَ الكاظم عليه السلام: لأيّ علّةٍ عَرَج اللهُ بِنَبيّه صلّى الله عليه وآله إلى السَّماء، ومنها إلى سِدْرَةِ المُنتهى، ومنها إلى إلى حُجُبِ النُّور، وخاطَبَهُ وناجاهُ هناك، واللهُ لا يُوصَف بمكانٍ؟ فقال عليه السلام: «إنّ اللهَ لا يُوصَفُ بمكانٍ ولا يَجري عليه زمانٌ، ولكنّه عزَّ وجلَّ أراد أن يُشرِّفَ به ملائكتَهُ وسُكَّانَ سماواتِه، ويُكرِمَهُم بِمُشاهدتِه، ويُرِيه من عَجايبِ عظمتِه ما يُخبِرُ به بعد هُبوطِهِ، وليس ذلك على ما يقولُه المشبّهون، سبحانَ اللهِ وتعالى عمَّا يَصِفون».
(علل الشَّرائع، الصَّدوق)


اليوم العاشر، ولادة الإمام الجواد عليه السلام

عندما وُلد الإمام الجواد عليه السلام، قال الإمام الرِّضا عليه السلام لِأصحابه: «قد وُلِد لي شبيهُ موسى بنِ عمران فالِق البِحار، وشبيهُ عيسى بنِ مريم، قُدِّسَتْ أمٌّ وَلَدَتْهُ قد خُلِقَتْ طاهرةً مُطهَّرة. ثمَّ قال: يُقتَلُ غَصْباً فيَبكي له وعليه أهلُ السَّماء، ويَغضبُ اللهُ على عدوِّه وظالِمِهِ، فلا يَلبَثُ إلَّا يَسيراً حتَّى يُعجِّل اللهُ به إلى عذابِهِ الأليمِ وعقابِهِ الشَّديد»، وكان الرّضا عليه السلام طولَ ليلتِه يُناغيهِ في مَهْدِه.
(بحار الأنوار، المجلسيّ)


اليوم الثّاني واليوم الثّالث، ولادة الإمام الهادي وشهادتُه عليه السلام

* «.. أَمَرَ المتوكّل العبّاسيّ العسكرَ وهم تسعونَ ألف فارسٍ من الأتراك السّاكنين بِسُرّ مَن رَأى، أنْ يملأَ كلُّ واحدٍ مِخْلاةَ فَرَسِهِ من الطِّين الأحمر، ويَجعلوا بَعضَهُ على بعضٍ في وسط برِّيّةٍ واسعةٍ هناك، ففعلوا. فلمَّا صار مثل جبلٍ عظيمٍ صَعدَ فوقه، واستَدْعى أبا الحسن [الإمام الهادي] عليه السلام واستَصْعَدَهُ، وقال: استَحضِرُكُ لِنَظارةِ خُيولي، وقد كان أَمَرَهُم أنْ يَلبسوا التّجافيف [ثوب من المعدن يلبسُه الفارس] ويَحملوا الأسلحة، وقد عُرِضوا بأحسنِ زينةٍ، وأتمِّ عُدَّةٍ، وأعظمِ هَيبةٍ، وكان غَرَضُهُ أنْ يَكسرَ قلبَ كلِّ مَنْ يَخرُجُ عليه، وكان خوفُهُ من أبي الحَسن عليه السلام أنْ يَأمرَ أحداً مِن أهلِ بيتِه أنْ يَخرُجَ عليه.
فقال له أبو الحسن عليه السلام: وهل تُريدُ أنْ أَعرِضَ عليك عَسْكَري؟ قال: نعم. فَدَعا اللهَ سُبحانَه فإذا بين السَّماءِ والأرضِ من المَشرِقِ إلى المَغرِبِ ملائكةٌ مُدَجَّجُون، فَغشِيَ على المتوكّل، فلمَّا أفاقَ قال له أبو الحسن عليه السلام: «.. فلا عليك منّي ممّا تظنُّ بَأس».
(الخرائج، الرّاونديّ)
** عنه عليه السلام: «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جَعَلَ من أرضِهِ بقاعاً تُسمَّى المَرحومات، أحبَّ أن يُدعى فيها فيُجيب، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جَعَلَ من أرضِه بِقاعاً تسمّى المُنتَقِمات، فإذا كَسَبَ رجلٌ مالاً مِن غيرِ حِلِّه سَلَّطَ اللهُ عليه بقعةً منها فَأَنْفَقَهُ فيها».
(الكافي، الكلينيّ)


اليوم الخامس عشر، وفاة السّيّدة زينب عليها السلام

«فلم يُرَ أكرمَ منها أخلاقاً، ولا أنبلَ فِطْرةً، ولا أطيبَ عنصُراً، ولا أخلصَ جَوْهراً، إلَّا أنْ يكون جدّها واللَّذَين أَولداها، وكانت ممَّن لا يَستفِزُّها نَزَقٌ، ولا يَستخِفُّها غضبٌ، ولا يروعُ حِلْمَها رائعٌ، آيةٌ من آياتِ اللهِ في ذكاءِ الفهم، وصفاءِ النّفسِ، ولطافةِ الحِسِّ، وقوَّةِ الجَنانِ، وثباتِ الفؤادِ، في أَرْوَعِ صورةٍ من صُوَرِ الشّجاعةِ والإباءِ والتّرفُّع..».
(عقيلة الوحي، السّيّد شرف الدّين)


 


اخبار مرتبطة

نفحات