لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

10/05/2013

وَبارِكْ لَنا فِي شَهْرِنا هذا المُرَجَّبِ المُكَرَّمِ


 

من أدعية الإمام صاحب الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف
وَبارِكْ لَنا فِي شَهْرِنا هذا المُرَجَّبِ المُكَرَّمِ
ـــــ «شعائر» ـــــ


من جملة التّواقيع المباركة التي خرجت من النّاحية المقدّسة، دعاءان من أدعية شهر رجب، وزيارة تُعرَف بـ «الزّيارة الرّجبيّة» تُقرَأ عند الحضور في أيٍّ من المشاهد المشرّفة، وهي غير «الزّيارة الرّجبيّة» التي يُزار بها سيّد الشّهداء عليه السلام خاصّة، والتي رواها الشّيخ المفيد والشّهيد الأوّل، وتتضمّن أسماء شهداء كربلاء رضوان الله عليهم. 

وَاعْصِمْنَا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ العِصَم  

خَرَج هذا التَّوقيعُ الشَّريف من النَّاحية المقدَّسة على يد الشَّيخ الكبير أبي جعفر محمَّد بن عثمان بن سعيد قدس سرّه:
«اُدعُ في كلّ يومٍ من أياّم رجب: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، أللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيعِ مَا يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ أمْرِكَ، المَأْمُونُونَ عَلَى سِرِّكَ، المُسْتَبْشِرُونَ بِأمْرِكَ، الواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ، المُعْلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ. أَسْأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيهِم مِنْ مَشِيئَتِكَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِكَ، وَأرْكاناً لِتَوْحِيدِكَ، وَآيَاتِكَ وَمَقَامَاتِكَ، الَّتِي لا تَعْطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ، يَعْرِفُكَ بِهَا مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَيْنَكَ وبَيْنَهَا (بينهم) إلّا أنَّهُم عِبَادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُهَا وَرَتْقُهَا بِيَدِكَ، بَدْؤهَا مِنْكَ وَعَوْدُهَا إلَيْكَ، أعْضَادٌ وأشْهَادٌ، وَمُنَاةٌ وَأذْوادٌ، وَحَفَظَةٌ وَرُوَّادٌ، فَبِهِمْ مَلأْتَ سَمَاءَكَ وَأرْضَكَ حَتَّى ظَهَرَ أنْ لا إلهَ إلّا أنْتَ، فَبِذَلِكَ أسْأَلُكَ وَبِمَوَاقِعِ العِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ وبِمَقَامَاتِكَ وعَلامَاتِكَ أنَ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأنْ تَزِيدَنِي إيمَاناً وَتَثْبِيتاً، يَا باطِناً فِي ظُهُورِهِ، ويَا ظاهراً في بُطُونِهِ وَمَكْنُونِهِ، يَا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ والدَّيْجُورِ، يَا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْهٍ، وَمَعْروفاً بِغَيْر شِبْهٍ، حَادَّ كُلِّ مَحْدُودٍ، وَشَاهِدَ كُلِّ مَشْهُودٍ، وَمُوجِدَ كُلِّ مَوْجُودٍ، وَمُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُودٍ، وَفَاقِدَ كُلِّ مَفْقُودٍ، لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُوٍد، أهْلَ الكِبْرِيَاءِ وَالجُودِ. يَا مَنْ لا يُكَيَّفُ بِكَيْفٍ، وَلا يُؤَيَّنُ بِأيْنٍ، يَا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْنٍ، يَا دَيْمُومُ يَا قَيُّومُ، وعَالِمَ كُلِّ مَعْلُوم،ٍ صلِّ عَلى عِبَادِكَ المُنْتَجَبِينَ، وَبَشَرِكَ المُحْتَجَبِينَ وَمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ، وبُهْمِ الصَّافِّينَ الحَافِّينَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذا المُرَجَّبِ المُكَرَّمِ وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الأشْهُرِ الحُرُمِ، وَأسْبِغْ عَلَيْنَا فِيهِ النِّعَمَ، وَأجْزِلْ لنَا فِيهِ القِسَمَ، وأبْرِرْ لنَا فِيهِ القَسَمَ، بِاسْمِكَ الأعْظَمِ الأجَلِّ الأكْرَمِ الَّذي وَضَعْتَهُ عَلى النَّهَارِ فَأضَاءَ وَعَلى الَّلْيِل فَأظْلَمَ، وَاغْفِرْ لنَا مَا تَعْلَمُ مِنَّا وَمَا لَمْ نَعْلَمُ، وَاعْصِمْنَا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ العِصَمِ، وَاكْفِنَا كَوَافِيَ قَدَرِكَ، وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِحُسْنِ نَظَرِكَ، وَلا تَكِلْنَا إلى غَيْرِكَ، وَلا تَمْنَعْنَا مِنْ خَيْرِكَ، وَبَارِكْ لنَا فِيما كَتَبْتَهُ لَنَا مِنْ أعْمَارِنَا، وَأصْلِحْ لنَا خَبِيئَةَ أسْرَارِنَا، وَأعْطِنَا مِنْكَ الأمَانَ، واسْتَعْمِلْنَا بِحُسْنِ الإيمَانِ، وَبَلِّغْنَا شَهْرَ الصِّيَامِ، ومَا بَعْدَهُ مِنَ الأيَّامِ والأعْواَمِ، يَا ذا الجَلالِ والإكْرامِ». 

 دعاءُ المولودَين في رجب عليهما السلام 

خرج من النَّاحية المقدَّسة -أيضاً- على يد الشّيخ أبي القاسم قدّس سرّه، هذا الدُّعاء في أيَّام رجب: «أللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِالمَوْلُودَيْنِ في رَجَبٍ، مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّانِي وَابْنِهِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المُنْتَجَبِ، وَأتَقَرَّبُ بِهِما إلَيْكَ خَيْرَ القُرَبِ، يا مَنْ إلَيْهِ المَعْرُوفُ طُلِبَ، وفِي مَا لَدَيْهِ رُغِبَ، أسْأَلُكَ سُؤالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ قدْ أوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَأوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ، وَطَالَ عَلى الخَطَايَا دُؤُوبُهُ، وَمِنَ الرَّزايا خُطُوبُهُ، يَسْألُكَ التَّوْبَةَ، وَحُسْنَ الأوْبَةَ، والنُّزُوعَ مِنَ الحَوْبَةِ، وَمِنَ النَّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ، والعَفْوَ عَمَّا فِي رِبْقَتِهِ، فَأنْتَ يا مَوْلايَ أعْظَمَ أمَلِهِ وَثِقَتِهِ. أللَّهُمَّ وأسْألُكَ بِمَسَائِلِكَ الشَّرِيفَةِ، وَوَسَائِلِكَ المُنِيفَةِ، أنْ تَتَغَمَّدَنِي فِي هَذا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ وَاسِعَةٍ، وَنِعْمَةٍ وَازِعَةٍ، وَنَفْسٍ بِمَا رَزَقْتَهَا قَانِعَةٍ إلَى نُزُولِ الحَافِرَةِ، وَمَحَلِّ الآخِرَةِ، وَمَا هِيَ إليْهَا صَائِرَة».

الزّيارة الرّجبيّة

عن أبي القاسم حسين بن روح قدس سره النّائب الخاصّ للحجّة عليه السلام: أنَّه قال: «زُرْ أيّ المشاهد كنت بحضرتها في رجب، وتقول: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَشْهَدَنا مَشْهَدَ أَوْلِيائِهِ فِي رَجَبٍ وَأَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ المُنْتَجَبِ وَعَلى أَوْصِيائِهِ الحُجُبِ، أللّهُمَّ فَكَما أَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَانْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ وَأَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وِردٍ فِي دارِ المُقامَةِ وَالخُلْدِ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ؛ إِنِّي قَصْدُتُكْم وَاعْتَمَدْتُكُمْ بَمَسْأَلَتِي وَحاجَتِي وَهِيَ فَكاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّار وَالمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دارِ القَرارِ مَعَ شِيعَتِكُم الأَبْرارِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ. أَنا سائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فِيما إِلَيْكُم التَّفْوِيضُ وَعَلَيْكُم التَّعْوِيضُ، فَبِكُم يُجْبَرُ المَهيضُ وَيُشْفى المَرِيضُ وَما تَزْدادُ الأَرْحامُ وَما تَغِيضُ. إِنِّي بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ وَلِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَعَلى الله بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي رَجْعِي بِحَوائِجِي وَقَضائِها وَإِمْضائِها وَإِنْجاحِها وَإِبْراحِها وَبِشُؤُونِي لَدَيْكُمْ وَصَلاحِها، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّعٍ وَلَكُمْ حَوَائِجَهُ مُودِعٌ يَسْأَلُ الله إِلَيْكُم المَرْجِعَ وَسَعْيَهُ إِلَيْكُمْ غَيْرَ مُنْقَطِعٍ، وَأَنْ يُرْجِعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ إِلى جَنابٍ مُمْرِعٍ، وَخَفْضِ عيْشٍ مُوَسَّعٍ، وَدَعَةٍ وَمَهَلٍ إِلى حِينِ الأَجَلِ، وَخَيْرِ مَصِيرٍ وَمَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الأَزَلِ، وَالعَيْشِ المُقْتَبَلِ وَدَوامِ الأُكُلِ وَشُرْبِ الرَّحِيقِ، وَالسَّلْسَلِ وَعَلٍّ وَنَهلٍ لا سَأَمٍ مِنْهُ وَلا مَلَلٍ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، وَتَحِيَّاتُهُ عَلَيْكُمْ حَتَّى العَوْدِ إِلى حَضْرَتِكُمْ وَالفَوْزِ فِي كَرَّتِكُمْ وَالحَشْرِ فِي زُمْرَتِكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الوَكِيلُ» .

 

اخبار مرتبطة

نفحات