وقال الرسول

وقال الرسول

07/06/2013

فضيلةُ شهر شعبان، والصَّوم فيه

«..وآمُرُ شِيعَتي بصومِه..»

فضيلةُ شهر شعبان، والصَّوم فيه

ـــــ إعداد: محمّد ناصر ـــــ

 

تذاكرَ أصحابُ رسول الله صلّى الله عليه وآله عندَه فضائلَ شهر شعبان، فقال صلّى الله عليه وآله: «شهرٌ شريفٌ وهو شَهري، وحَمَلةُ العرشِ تُعظِّمُه وتَعرفُ حقَّه، وهو شهرٌ تُزاد فيه أرزاقُ المؤمنينَ كشهرِ رمضان ".." وهو شهرٌ العملُ فيه مُضاعفُ، الحَسَنةُ بِسَبعين، والسّيّئةُ محطوطةٌ، والذُّنبُ مغفورٌ، والحَسَنةُ مقبولةٌ، والجبَّارُ جلَّ جلالُه يُباهي فيه بعباده، ويَنظرُ إلى صُوَّامه وقوَّامه فيباهي بهم حَمَلَة العرش..».

فضلُ صوم شعبان

v    عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «شعبانُ شَهري وهو أفضلُ الشّهور بعدَ شهر رمضان، فمَن صامَ فيه يوماً كُنتُ شفيعَه يومَ القيامة».

* «مَن صامَ يومَ الاثنين والخميس من شعبان، قضى اللهُ له عشرينَ حاجةً من حوائجِ الدُّنيا، وعشرين حاجةً من حوائج الآخرة».

* «..ومَنْ صام ثلاثين يوماً من شَعبان ناداه جبرئيلُ من قُدّام العَرش: يا هذا، استَأْنِفِ العملَ عملاً جديداً، فقد غُفِر لك ما مَضى وتقدَّم من ذُنوبك..».

v    عن أمير المؤمنين عليه السلام:

«ما فاتَني صَوْمُ شعبان منذ سمعتُ مُنادي رسولِ الله صلَّى الله عليه وآله يُنادي في شعبان، ولنْ يفوتني أيّامَ حياتي صَوْمُ شعبان إن شاء اللهُ، ثمّ كان عليه السّلام يقول: صَوْمُ شهرَين مُتَتابعَين توبةٌ من الله».

v    عن الإمام الباقر عليه السلام:

* «إنّ صومَ شعبان صومُ النّبيّين، وصومُ أتباع النّبيّين، فمَن صام شعبان فقد أَدْرَكَتْه دعوةُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: رَحِمَ اللهُ مَن أعانَني على شَهري».

v    الإمام الصّادق عليه السلام:

* «..وفرضَ الله في السَّنَةِ صومَ شهر رمضان، وسنَّ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صومَ شعبان، وثلاثةَ أيّامٍ في كلّ شهر؛ مِثْلَي الفريضة، فأجازَ اللهُ عزّ وجلّ له ذلك».

* عن زيد الشّحّام، قال: قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام: هل صامَ أحدٌ من آبائك شعبان؟ فقال: «نعم كان آبائي يصومونه، وأنا أصومُه، وآمُرُ شِيعتي بصومِه..».

* «صَومُ شَعبان وشهر رمضان توبةٌ من الله، وَلو من دَمٍ حَرام».

* سُئل عليه السلام: يا ابنَ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله ما ثوابُ مَن صام يوماً من شعبان؟ فقال: «الجنَّةُ والله».

* وعن صفوان بن مهران الجمّال، قال: «قال لي أبو عبد الله عليه السّلام: حُثَّ مَن في ناحيِتِكَ على صَوْمِ شعبان، فقلت: جُعلتُ فداك، تَرى فيه شيئاً؟ قال: نعم، إنّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله كان إذا رأى هلالَ شعبان، أمَرَ منادياً يُنادي في المدينة: يا أهلَ يثرب إنّي رسولُ رسولِ الله إليكم، ألا إنَّ شعبان شَهري، فَرَحِمَ اللهُ مَن أعانَنَي على شهري».

***

وقال العلماء

كَفى شهر شعبان شرفاً أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله اختارَهُ لِنفسِه الشَّريفة بِصَريحِ مَقالِه، ودَعا لِمَن أعانَهُ على صيامِهِ بِمُقَدَّس ابتِهالِه، فقال عليه السلام: «شعبانُ شَهري، رَحِمَ اللهُ مَنْ أَعانني على شَهري». فمَن شاءَ أنْ يَدخلَ تحت ظلِّ هذه الدَّعوة المقبولة والرَّحمة المَوصولة، فليُساعد رسول الله صلّى الله عليه وآله على شَهره ويكون مِمَّن شرَّفَهُ لسان محمّد صلّى الله عليه وآله المُعظّم بذكره.

فإذا دخلْتَ في أوَّلِ ليلةٍ منه؛ فأنتَ تُريد أنْ تَلقى شهرَ رمضان وأنتَ مُستعدٌّ له بِطهارةِ الجوارح في السِّرِّ والإعلان، وكُنْ كما يَليق بهذه الحال من الاستعداد بِصلاح الأعمال، وصَواب المَقال، وصيانةِ نفسك عن أهوالِ الأعمال.

(إقبال الأعمال، السّيّد ابن طاوس)

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريات

دوريات

07/06/2013

دوريات

نفحات