ألْطفُ أوامر الله تعالى الصلاة على محمّد وآل محمّد

ألْطفُ أوامر الله تعالى الصلاة على محمّد وآل محمّد

09/03/2011

ألْطفُ أوامر الله تعالى الصلاة على محمّد وآل محمّد- للعلامة النيسابوري

العلامة الفتَّال الشهيد  النيسابوري

الفتَّال النيسابوري، عالم محدّث، وشهيد من أبرز علماء القرن الخامس الهجريّ وأوائل القرن السادس (ت 508)، صاحب كتاب (روضة الواعظين) الذي ما يزال مرجعاً هاماً للعلماء والباحثين، وهو على غرار (مجالس) الشيخ الطوسيّ عليه الرحمة، وقد عقد فيه مجلساً خاصاً حول الصلاة على محمّد وآل محمّد صلّى الله عليه وعليهم.
في ما يلي تورد «شعائر» هذا المجلس مع إضافة عناوين فرعيّة.

قال العلّامة الشهيد الفتَّال النيسابوري:
مجلس في ذكر الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله:
إعلم أنّ الله لم يأمر خلقه بأمر أَلْطَفَ من أمر الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وذلك قوله في سورة الأحزاب: ﴿إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً﴾ مع حاجتكم إلى نيابة لكم عند الله وافتقاركم إلى شفاعته. فجعل الصلاة عليه فرضاً، كما جعل الشهادة له بالرسالة فرضاً.
وبعد، فإنّ الله تعالى أمرنا بالصلاة عليه وهو يصلّي عليه فيكون في ذلك أداء حقّ الأبوّة والبنوّة.
وينبغي أن يُصلّى عليه ويُصلّى على آله، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: «يا عليّ، أنا وأنت أبوا هذه الأمّة»، ومن حقوق الآباء والأمهات أن يترحّموا عليهم في الأوقات، ليكون فيه أداء حقوقهم.

و صلاةُ الله عليه هو ما يفعله به من كراماته وتفضيله، وإعلاء درجاته ورفعِ منازله وغير ذلك من إكرامه. وصلاةُ الملائكة والمؤمنين عليه مسألتهم لله أن يفعل به مثل ذلك.

* الصلاة على محمّد وآل محمّد، تهدم الذنوب
- الإمام الرضا عليه السلام: «من لم يقدر على ما يكفِّر به ذنوبه، فليُكثر من الصلاة على محمّد وآله، فإنّها تهدم الذنوب هدماً».
* تعدل التسبيح والتهليل والتكبير
-
وقال عليه السلام: «الصلاة على محمّد وآله تعدل عند الله تعالى التسبيح والتهليل والتكبير».
* تنقذ من يحبو على الصراط، ويزحف، ويكاد يسقط
- رسول الله صلّى الله عليه وآله: «رأيت رجلاً في المنام من أمّتي على الصراط يرجف أحياناً، ويحبو أحياناً، ويتعلّق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ وأقامته على قدميه حتّى مضى على الصراط». 
* تصل إلى رسول الله
- رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إنّ لله ملائكة سيّاحين في الأرض، يبلّغوني عن أمّتي السلام».
* مَن أراد أن يصلّي الله عليه
- رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من قال صلّى الله على محمّد وآله، قال الله جلّ جلاله صلّى الله عليك، فليُكثر من ذلك».
* تقديم الصلاة على محمّد وآله، عند ذكر الأنبياء
- قال معاوية بن عمار: «ذكرت عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام بعض الأنبياء فصلّيتُ عليه، فقال: إذا ذُكر أحدٌ من الأنبياء فابدأ بالصلاة على محمّد ثمّ عليه، صلّى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء».
* إذا كانت لك حاجة
- أمير المؤمنين عليه السلام: «إذا كانت لك حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبيّ وآله ثمّ سلْ حاجتك، فإنّ الله أكرم من أن يُسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى».
* إذا صليت العصر يوم الجمعة
- الإمام الباقر عليه السلام: «إذا صلّيت العصر يوم الجمعة، فقل: أللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد، الأوصياء المرضيّين بأفضل صلاتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته، فإنّ من قالها بعد العصر كتب الله له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيّئة، وقضى له بها مائة ألف حاجة، ورفع له بها مائة الف درجة».
* من النهي عن الصلاة البتراء
- من الحديث القدسيّ: «..يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلّا أن يلحق بنبيّي عترته».
- رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من صلّى عليَّ ولم يُصلِّ على آلي لم يجد ريح الجنّة، وإنّ ريحها لتُوجد من مسيرة خمسمائة عام».
- الإمام الصادق عليه السلام: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ذات يوم لعليّ: ألا أبشِّرك؟ فقال: بلى بأبي أنت وأمي، فإنّك لم تزل مبشِّراً بكلّ خير، فقال: أخبرني جبرئيل آنفاً بالعجب. فقال له: وما الذي أخبرك يا رسول الله؟ قال: أخبرني أنّ الرجل من أمّتي إذا صلّى عليّ وأتبع الصلاة على أهل بيتي فُتحت له أبواب السماء، وصلّت عليه الملائكة سبعين صلاة، وإنّه لمذنب وخاطئ، ثمّ تحاتّ عنه الذنوب كما يتحاتّ الورق من الشجر، ويقول الله عزّ وجلّ: لبّيك عبدي وسعديك، ويقول لملائكته: يا ملائكتي أنتم تصلّون عليه سبعين صلاة وأنا أصلّي عليه سبعمائة صلاة، وإذا صلّى عليّ ولا يتبع بالصلاة على أهل بيتي كان بينه وبين السماء سبعين حجاباً، ويقول الله جلّ جلاله: لا لبّيك ولا سعديك، يا ملائكتي لا تصعِدوا دعاءه إلّا أن يُلحق بنبيّي عترته، فلا يزال محجوباً حتّى يُلحق بي أهل بيتي».

* من عواقب التهاون في الصلاة على رسول الله وآله
- رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليّ فدخل النار فأبعده الله تعالى». 
- الإمام الصادق عليه السلام: «إذا صلّى أحدكم ولم يذكر النبيّ صلّى الله عليه وآله في صلاته، سلك بصلاته غير سبيل الجنّة».
* من أفضل ألفاظ الصلوات
وينبغي أن يُصلّى على النبيّ وآله بهذه الألفاظ: «أللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد أطيب وأطهر وأزكى وأنمى وأفضل ما صلّيت على الأوّلين والآخرين وعلى أحد من خلقك يا أرحم الراحمين. أللّهمّ صلِّ على أمير المؤمنين، ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من شَرَك في دمه. أللّهمّ صلِّ على فاطمة بنت نبيّك محمّد، والعن مَن آذى نبيّك فيها. أللّهمّ صلِّ على الحسن والحسين إمامَي المسلمين، ووالِ من والاهما وعادِ من عاداهما وضاعف العذاب على من شرك في دمائهما. أللّهمّ صلِّ على عليّ بن الحسين، إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه. أللّهمّ صلِّ على محمّد بن عليّ بن الحسين، إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه. أللّهمّ صلِّ على جعفر بن محمّد إمام المسلمين، ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه وشرك في دمه. أللّهمّ صلِّ على موسى بن جعفر، إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه وشرك في دمه. أللّهمّ صلِّ على عليّ بن موسى الرضا إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ مَن عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه وشرك في دمه. أللّهمّ صلِّ على محمّد بن عليّ إمام المسلمين، ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه. أللّهمّ صلِّ على عليّ بن محمّد، إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه. أللّهمّ صلِّ على الحسن بن عليّ، إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ من عاداه وضاعف العذاب على من ظلمه. أللّهمّ صلِّ على الخلف من بعده، إمام المسلمين ووالِ من والاه وعادِ من عاداه. أللّهمّ صلِّ على الطاهر والقاسم ابنَي نبيّك، أللّهمّ صلِّ على رقيّة بنت نبيّك والعن من آذى فيها نبيّك، أللّهمّ صلِّ على الخِيرة من ذريّة نبيّك، أللّهمّ أخلف نبيّك في أهله، أللّهمّ مكِّن لهم في الأرض، أللّهمّ اجعلنا من عددهم ومددهم وأنصارهم على الحقّ في السرِّ والعلانية، أللّهمّ اطلب بذَحْلِهم ووَتْرهم ودمائهم، وكُفَّ عنّا وعنهم وعن كلِّ مؤمن ومؤمنة بأس كلِّ باغٍ وطاغٍ، وكلَّ دابّةٍ أنت آخذ بناصيتها، إنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً».


أفضل الذكر
عند الله تعالى
قال العالم العارف الشيخ محمد تقي الأصفهاني قدّس سرّه:
«التقيت بأحد رجال الغيب، فسألتُه أسئلةً مختلفة وكثيرة. من هذه الأسئلة، قلت له: عَلِّمني ذكراً أو دعاءً سريع الإجابة، أقرأُه إذا وقعتُ في مشكلة، أو ظهرت لي حاجة.
فقال: لا يُوجد ذكرٌ عند الله سبحانه و تعالى أفضل من الصلاة على محمد وآل محمد عليهم السلام».

اخبار مرتبطة

  سرّ الخلق.. محمّد وآل محمّد

سرّ الخلق.. محمّد وآل محمّد

نفحات