وقال الرسول

وقال الرسول

30/12/2013

اليقينُ والصّدق، والعفّةُ والقناعة..


اليقينُ والصّدق، والعفّةُ والقناعة..

إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيراً فَتَحَ لَهُ قُفلَ قَلبِهِ

______إعداد: محمّد ناصر______


مجموعة من الأحاديث الشّريفة، مفتَتحُها: «إذا أرادَ اللهُ بِعَبد خَيراً..»، تُبيِّن المآلَ الّذي يصيرُ إليه مَن شَمَلَهُ اللُّطف الإلهيّ، فأُلهِمَ ما فيه نجاتُه، يليها مقتطفٌ من (جامع السّعادات) للفقيه الشّيخ محمّد مهدي النّراقيّ، حول محبّة متميّزة يختصُّ بها الله تعالى مَن شاء مِن خَلْقه.

 

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إذا أرادَ اللهُ بِعَبدٍ خَيراً فَتَحَ لَهُ قُفلَ قَلبِهِ، وجَعَلَ فيهِ اليَقينَ وَالصِّدقَ، وجَعَلَ قَلبَهُ واعِياً لِما سَلَكَ فيهِ، وجَعَلَ قَلبَهُ سَليماً، ولِسانَهُ صادِقاً، وخَليقَتَهُ مُستَقيمَةً، وجَعَلَ أُذُنَهُ سَميعَةً وعَينَهُ بَصيرَةً».

* «يقول الله تعالى [في الحديث القدسيّ]: ..أيُّما عبدٍ خَلقْتُهُ فهدَيْتُهُ إلى الإيمانِ، وحَسَّنْتُ خُلُقَهُ، ولم أبْتَلِه بالبُخلِ، فإنِّي أريدُ بهِ خيراً».

* «إذا أرادَ اللهُ بقومٍ خيراً أهدَى لهُم هَديَّةً، قالوا: وما تلكَ الهديّة؟ قال: الضَّيفُ يَنزلُ بِرِزقِه، ويَرتَحِلُ بِذُنوبِ أهلِ البيت».

* «إذا أرادَ اللهُ بِعَبدٍ خَيراً اِستَعمَلَهُ. فَقيلَ: كَيفَ يَستَعمِلُهُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صالِحٍ قَبلَ المَوتِ».

*  «إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيراً ألهاهُ عن محاسِنِه، وجَعَلَ مَساوِيَه بين عينَيْه، وكرَّهَهُ مُجالسةَ المُعرِضينَ عن ذِكرِ الله».

§        أمير المؤمنين عليه السلام:

إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيراً:

* «..حالَ بينَه وبينَ شَهوتِه، وحَجَزَ بينَهُ وبيْنَ قلبِهِ، وإذا أرادَ به شرّاً وَكَلَهُ إلى نفسِه».

* «..أعَفَّ بَطنَهُ وفَرْجَه».

* «.. ألهَمَهُ الاقتصادَ وحُسنَ التّدبير، وجَنَّبَهُ سوءَ التَّدبير والإسراف».

* «.. مَنَحَهُ عَقلاً قَويماً، وعَمَلاً مُستَقيماً».

§        الإمام الصَّادق عليه السّلام:

* «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أرادَ بِعَبدٍ خيراً نَكَتَ في قلبِهِ نُكْتَةً بَيضاءَ فَجالَ القَلبُ بِطَلَبِ الحقِّ، ثمَّ هو إلى أمرِكُم أسْرَعُ مِن الطَّيْرِ إلى وكْرِه».

* «إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيراً زَهَّدَه فِي الدُّنْيَا وفَقَّهَه فِي الدِّينِ وبَصَّرَه عُيُوبَهَا، ومَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ».

* «إذا أرادَ اللهُ بِعَبدٍ خَيراً طَيَّبَ روحَهُ وجَسَدَهُ، فلا يَسمَعُ شَيئاً مِنَ الخَيرِ إلَّا عَرَفَهُ، ولا يَسمَعُ شَيئاً مِنَ المُنكَرِ إلَّا أنكَرَهُ».

 

وقال العلماء

المُستفادُ من الآيات والأخبار أنّ الله تعالى يختصّ بعض عباده بمحبّة متميّزة ليست لِسائرِ العباد والمخلوقات، وهذه المحبّة  تتمثّلُ في كشفِ الحجابِ عن قلبِ العبد حتّى يرى ربَّه بقلبِه، وفي تَمكينه إيّاهُ من القُربِ منه، وفي إرادتِه ذلك به في الأَزَل، وفي تَطهيرِ باطنه عن حُلولِ الغَيْر  فيه، وتَخليَتِه عن عوائق تَحُول بينه وبين مولاه، حتّى لا يَسمع إلَّا بالحقِّ ومِن الحقِّ، ولا يُبصر إلَّا به، ولا يَنطقُ إلَّا به -كما في الحديث القدسيّ- فيكون تقرُّبُه بالنَّوافل سبباً لِصفاءِ باطنِه، وارتفاعِ الحِجابِ عن قلبِه، وحُصولِه في درجةِ القُرْب من ربِّه، وكلُّ ذلك من فضل الله تعالى ولُطفِه به.

 (جامع السّعادات، النّراقيّ – بتصرُّف)

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

02/01/2014

دوريّات

نفحات