شعر

شعر

01/03/2014

وَهَذِّبِ النَّفسَ بِحُسنِ الخُلُقِ

 

وَهَذِّبِ النَّفسَ بِحُسنِ الخُلُقِ

v    شعر: السّيّد حسن اللّواسانيّ

 

أبياتٌ شعريّة للسّيّد حسن اللّواسانيّ أوردَها في كتابه (نور الأفهام في علم الكلام) يخاطبُ بها ابنَه، واعظاً إيّاه بالابتعاد عن الحسَد والخيانة، وعن السّفهاء والجهلَة وأهل الهوى، وداعياً إيّاه إلى الإسراع إلى التّوبة، والاقتراب من أهل العلم والنّصح والتّقوى، وغير ذلك من النّصائح التي تظهر في تلك الأبيات.

 

وَلا تَكُنْ بِحَاسِدٍ فمَنْ حَسَدْ

أَوْهَنَ دينَهُ وَأَنْحَلَ الجَسَدْ

فَإِنَّهُ في أَلَمٍ وَفي كَمَدْ

وَعُرْضَةٌ لِمَقْتِ رَبِّهِ الأَحَدْ

وَإِنْ شَمَمْتَ حَسَداً فَسارِعِ

في نَقْضِ مُقْتَضاهُ بِالتَّواضُعِ

وِإن حُسِدْتَ فَدَعِ الّذي حَسَدْ

مُبْتَلياً بِما بِهِ مِنَ الكَمَدْ

وَلا تَخُنْ خائِنَكَ الّذي ائْتُمِنْ

وَقابِلِ القَبيحَ مِنْهُ بِالحَسَنْ

وإنْ تُقارِفْ سَيِّئاً فَعَجِّلِ

في مَحْوِهِ وَتُبْ إِلى اللهِ العَلِيْ

وَلا تُشاوِرْ غَيْرَ مَنْ قَدْ هَذَّبَهْ

عِلْمٌ، وَنُصْحٌ، وَتُقًى، وَتَجْرِبَةْ

وَلا تُقابِلِ السَّفيهَ وَاعْتَزِلْ

أَهْلَ الهَوى وَلا تُخاطِبْ مَنْ جَهِلْ

وَإِنْ يُخاطِبْكَ فَقُلْ: سَلاما

وَاخْفِضْ وَلَيِّنْ مَعَهُ الكَلاما

وَسائِسِ السَّفيهَ بِالإِعْراضِ

عَنْ فِعْلِهِ وَتَرْكِ الاعْتِراضِ

وَلا يَغُرَّنَّكَ أَبْناءُ الهَوى

وَمَنْ لِدُنْياهُ تَمَطّى وَغَوى

فَلَيْسَتِ الدُّنْيا بِدارِ نَجْعَةٍ

بَلْ هِيَ دارُ فُرْقَةٍ وَقَرعةٍ

دارُ عَياءٍ وَلُغوبٍ وَنَصَبْ

وَبَيْتُ ذُلٍّ وَافْتِقارٍ وَتَعَبْ

لَمْ يَكُ للرّاحَةِ فيها مِنْ أَثَرْ

كَيْف؟ وَصَفْوُها مَشوبٌ بِالكَدَرْ!

قَدِ اقْتَفَى إِدْبارُها إِقْبالَها

وَإِنْ أَتَتْ عَفْواً فَلا جَدْوى لَها

بُنَيَّ! إِنَّ العَيْشَ في الدُّنْيا نَكَدْ

وَإِنْ طَلَبْتَ الصَّفْوَ مِنْهُ لَمْ تَجِدْ

وَإِنْ وَجَدْتَهُ فَلا أَهْلاً وَلا

سَهْلاً بِهِ إِنْ صَدَّ عَنْ نَيْلِ العُلا ".."

وَكُنْ إِذا رُمْتَ النَّجاةَ وَرِعَا

في الأَجْوَفَيْنِ: الفَمِ وَالفَرْجِ مَعَا

فَقَيِّدِ اللِّسانَ بِالصَّمْتِ وَلا

تَنْطِقْ إِذا لَمْ تُكْثِرِ التَّأَمُّلا

وَفُهْ بِما فيه رِضا الرَّبِّ

فَغَيْرُهُ مُسَوِّدٌّ لِلْقَلْبِ

وَهَذِّبِ النَّفْسَ بِحُسْنِ الخُلُقِ

وَالصَّفْحِ وَالحِلْمِ وَلينِ المَنْطِقِ

فَإِنَّ حُسْنَ الخُلُق في الإِنْسانِ

أَثْقَلُ ما يوزنُ بِالميزانِ

وَحَلِّها بِالعِلْمِ ميراثِ النَّبِيِّ

وَزَيِّنِ العِلْمَ بِحُسْنِ الأَدَبِ

فَحِلْيَةُ الإِنْسانِ عِلْمٌ في أَدَبِ

لا دُرَرٌ في فِضَّةٍ أَوْ في ذَهَبِ

وَاجْهَدْ وَلَكِنْ لا تُكُنْ مُؤَمِّلا

غَيْرَ رِضا اللهِ عَنْها بَدَلا

وَنَوَّرِ القَلْبَ بِنورِهِ، وَفِ

بِحَقّهِ مِنْ نَشْرِهِ في الصُّحُفِ

وَبُثَّهُ فيمِنْ تَراهُ أَهَلا

مَنْ إِنْ تَوَلّاهُ فَلَنْ يَزِلّا

وَاطْلُبْ بِهِ الدِّينَ وَصَفِّ النِّيّةْ

مِنْ خَطَراتِ نَفْسِكَ الدَّنِيَّةْ

 

 

 

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

01/03/2014

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات