أيّام الله

أيّام الله

منذ 0 ساعة

مناسبات شهر جُمادى الثّانية


مناسبات شهر جُمادى الثّانية

________ إعداد: صافي رزق ________


 


3 جُمادى الثّانية /11 هجريّة

شهادة الصّدّيقة الكبرى فاطمة الزّهراء عليها السلام.

5 جُمادى الثّانية / 254 هجريّة

شهادة الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام (على رواية، وقيل في الخامس والعشرين أو

السّابع والعشرين منه، لكنّ المشهور أنّه في الثّالث من رجب).

9 جُمادى الثّانية / 10 هجريّة 

نزول آية التَّطهير؛ الثّالثة والثّلاثين من سورة الأحزاب.

13 جُمادى الثّانية / 64 هجريّة 

وفاة السّيّدة أمّ البنين زوجة أمير المؤمنين عليه السلام، والدة أبي الفضل العبّاس عليه السلام. [رأي]

19 جُمادى الثّانية   

زواج والدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله.

20 جُمادى الثّانية / 5 بعد البعثة

ولادة الصّدّيقة الكبرى عليها السلام في مكّة المكرّمة.

24 جُمادى الثّانية / 7 هجريّة 

غزوة ذات السَّلاسل، ونزول سورة العاديات

 

 

 

أبرز مناسبات جُمادى الثّانية

* نزول سُورة العاديات * شهادة الصِّدّيقة الكبرى عليها السّلام

* ولادتُها صلوات الله عليها * شهادة الإمام عليّ الهادي عليه السلام

* وفاة السّيّدة أمّ البنين عليها السلام

 

بعد تقديمِ فهرس بتواريخ المناسبات تحت عنوان مناسبات الشَّهر الهجريّ، تُقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرزها، كمدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل معها، مع الحرص على عنايةٍ خاصَّةٍ بمناسباتِ المعصومين عليهم السلام.

 

اليوم الرّابع والعشرون: نزولُ سورة العاديات

* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَنْ صلَّى بِها العِشاءَ الآخِرة عدلَ ثوابُها نصفَ القرآن، ومَنْ أَدْمَنَ قراءتَها وعليه دَينٌ أَعانَه اللهُ تعالى على قَضائِهِ سريعاً».

* عن الإمام الصّادق عليه السّلام: «مَنْ قَرَأ سُورة (العاديات) وأَدْمَنَ قِراءَتَها، بَعَثَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ مع أميرِ المؤمنين عليه السّلام يومَ القيامةِ خاصّة..».

(البحرانيّ، تفسير البرهان)

 

اليوم الثّالث: شهادة السّيّدة الزّهراء عليها السلام

* ورد في الحديث الشّريف المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السّلام، ما نصُّه: «مَا تَكامَلَتْ نبوّةُ نبيٍّ من الأنبياء حتّى أقرَّ بفضلِها ومحبَّتها»، [وورد أيضاً]: «..وهي الصِّدِّيقة الكبرى، وعلى مَعرفَتِها دارَت القرونُ الأولى».

والمعنى: أنّه ما تكاملت نبوّةُ نبيٍّ - والنّبوّة خلاصةُ التّوحيد - إلَّا لِمَن أقرَّ بِفضلِها ومحبَّتِها، والإقرارُ هو الشّهادة على النّفس والاعترافُ منها للغير، وإقرارُ العقلاء على أنفسِهم جائز. فهذه شهادةٌ من الأنبياء لها بالفَضل والمحبّة. والشّهادةُ بالفضل تعني أنَّه كانت لها زيادةٌ في الفضائل على الأنبياء، بل هي صاحبةُ الفضل عليهم بأنَّه لم تكتمل نبوَّةُ نبيٍّ منهم إلّا بها عليها السَّلام.

وفي ذيل الحديث [الثّاني]، يقول المحقّق البارع أبو الحسن النّجفيّ ما نصُّه: «إنَّ المُراد من القرون هي قرونُ جميع الأنبياء والأوصياء، وأُمَمٌ مِن آدم فمن دونه، حتّى نفس خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وآله أجمعين، يعني ما بَعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ أحداً من الأنبياء والأوصياء حتّى أقرَّ بفضل الصِّدِّيقة الكبرى ومحبَّتها».

ويؤيِّده ما ذكرَه السّيّد هاشم البحرانيّ صاحب (تفسير البرهان) في (مدينة المعاجز) عنه عليه السّلام: «ما تَكامَلَت النُّبوَّة لِنَبيٍّ حتّى أقَرَّ بفضلِها ومحبَّتِها».

(الأسرار الفاطميّة، المسعوديّ)

***

*  قال العلّامة المجلسيّ معلِّقاً على حديث الإمام الكاظم عليه السّلام: «إنَّ فاطمة صِدِّيقةٌ شهيدةٌ»:

«ثمَّ إنَّ هذا الخبر يدلُّ على أنَّ فاطمة صلوات الله عليها، كانت شهيدةً، وهو من المتواترات. وكان سببُ ذلك أنَّهم لمَّا غَصبوا الخلافة وبايَعَهُم أكثرُ النّاس، بعثوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ليحضر للبَيعة، فأبَى، فبعث [الرّجل] بنارٍ ليُحرقَ على أهل البيت بيتَهم، وأرادوا الدُّخول عليه قهراً، فمَنَعَتهُم فاطمةُ عند الباب، فضَرَب قُنْفُذ غلامُ [الرّجل] البابَ على بطنِ فاطمة عليها السّلام، فكَسرَ جَنبَيها وأسقطتْ لذلك جنيناً كان سمَّاه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله مُحْسِناً، فمرضتْ لذلك وتُوفّيتْ صلوات الله عليها في ذلك المَرض».                        (مرآة العقول)

اليوم العشرون: ولادةُ السّيّدة الزّهراء عليها السّلام

* «..أَبْشِروا في هذا اليوم الشّريف بالمواهبِ الإلهيّةِ والرّغائبِ الرّحمانيّةِ لولادة أُمِّ الأئمّة النّجباء، سيّدةِ النّساء، والبَتولةِ العذراء، والإنسيّةِ الحوراء، وشرفِ الأرض والسّماء، فاطمةِ الزّهراء عليها السّلام، وبارَكَ اللهُ لكم هذه الطّلعةَ الرّشيدةَ، والغرّةَ الحميدةَ في هذا العيد السّعيد مع الرّغيد، كما بُورك للنّبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة الأطهار، الّذين هم وَرَثَةُ النّبوّةِ والحكمةِ وفصلِ الخطاب، وقد جعلَ اللهُ شرقَ الأرضِ وغربَها بِغُرَّةِ ناصِيَتِها مُستَنيرةً، وسكّانها بأشعّة جبينِها مُستضيئةً، فانظُروا إلى آثارِ رحمة الله كيف يُحيي الأرضَ بعد موتِها..»

 (شجرة طوبى، الحائري)

** «فاطمة عليها السّلام هي مِشْكاةُ النّبوّةِ الّتي أضاءَ لَأْلَاؤُها وتَشَعْشعَ ضِياؤها وسَحَّت بِسُحُبِ الغرِّ أنواؤها، وعقيلةُ الرِّسالةِ الّتي عَلَتِ السَّبْعَ الشّدادَ مراتبَ عُلًا وعلاء، ومناصبَ آلٍ وآلاء، ومناسبَ سنًى وسناء. الكريمةُ، الكريمةُ الأنساب. الشّريفةُ، الشّريفةُ الأحساب. الطّاهرةُ، الطّاهرةُ الميلاد. الزّهراءُ، الزّهراةُ الأولاد. السّيّدةُ بإجماعِ أهلِ السَّداد، الخِيَرَةُ من الخَير، ثالثةُ الشّمس والقمر، بنتُ خيرِ البَشر، أُمُّ الأئمّةِ الغُرَر، الصّافيةُ من الشَّوْب والكَدَر، الصّفوةُ على رغم مَن جَحدَ أو كَفرَ، الحالِيَةُ بجواهرِ الجَلال، الحالَّة في أعلى رُتَبِ الكمال، المُختارةُ على النّساء والرِّجال، صلّى الله عليها وعلى أبِيها وبَعلِها وبَنيها السّادةِ الأنجاب، وارِثِي النّبوّة والكتاب، وسلّمَ وشرّفَ وكرّم وعظَّمَ».

(كشف الغمّة، العلّامة الإربليّ)

اليوم الخامس: شهادةُ الإمام الهادي عليه السّلام (على رواية)

قال أبو دعامة: أتيتُ عليَّ بن محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السّلام، عائداً في عِلّتِه الّتي كانت وفاتُه منها ".." فلمّا هَمَمْتُ بالانصراف، قال لي: يَا أَبا دعامة، قد وَجَبَ حقُّك، أفَلا أُحَدِّثُكَ بحديثٍ تسرُّ به؟ قال: فقلتُ له: ما أحوَجَني إلى ذلك يا ابنَ رسول الله!

قال: حدَّثَني أبي محمّدُ بنُ عليّ، قال: حدَّثَني أبي عليُّ بنُ موسى، قال: حدَّثَني أبي موسى بنُ جعفر، قال: حدَّثَني أبي جعفرُ بنُ محمّد، قال: حدَّثَني أبي محمّدُ بنُ عليّ، قال: حدَّثَني أبي عليُّ بنُ الحسين، قال: حدَّثَني أبي الحسينُ بن عليّ، قال: حدَّثَني أبي عليُّ بن أبي طالب عليهم السّلام، قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وآله: اُكتُبْ يا عليّ، قال: قلتُ: وما أُكتب؟ قال لي: اُكتب: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الإيمانُ ما وَقَّرَتْهُ القُلوبُ وصَدَّقَتْهُ الأعمالُ. والإسلامُ ما جَرَى به اللِّسانُ وحَلَّت بِهِ المُناكحةُ.

قال أبو دعامة: فقلتُ: يا ابنَ رسولِ الله، ما أدري واللهِ أيّهما أحسن: الحديث أم الإسناد، فقال: إنّها لَصَحيفةٌ بِخَطِّ عليّ بن أبي طالب، بإملاءِ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، نَتَوارثُها صاغِراً عن كابِرٍ».

 (المسعوديّ، مروج الذّهب)

اليوم الثّالث عشر: وفاة السّيّدة أمّ البنين عليها السّلام

«على أثرِ إخلاص السّيّدة أمّ البنين في وُدّها ومحبّتها رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وذرّيّتَه الطّيّبين، وما قدّمته من عنايةٍ ورعايةٍ لأبناء الزّهراء عليها السّلام، وما عَرفتْهُ لهم من الحقوق الّتي فرضَها اللهُ تعالى على عبادِه من السَّمع والطّاعة، والتّبجيل والتّكريم، خصَّها اللهُ تعالى بمقامٍ شامخٍ وجعلها باباً من أبواب الحوائج، كما خصَّ ولدَها أبا الفضل العبّاس عليه السّلام، فما رجاها طالبُ حاجةٍ، أو قَصَدها صاحبُ همٍّ وغمٍّ إلّا وقضى اللهُ تعالى حاجتَه، وفرّجَ عنه غمَّه وهمَّه، كلُّ ذلك إكراماً من الله تعالى للسّيّدة أمّ البنين سلامُ الله عليها، مقابل إخلاصِها».

(الخصائص العبّاسيّة، الكلباسيّ - مختصر)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

منذ 0 ساعة

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات