أيّام الله

أيّام الله

24/06/2014

شهرُ رمضان المبارك


شهرُ رمضان المبارك

تعريفٌ موجَز بأبرز مناسباته

ـــــ إعداد: صافي رزق ـــــ

 

تُقدِّم «شعائر» مُقتطفاتٍ من أمّهات المصادر ترتبطُ بأبرزِ مناسبات شهر رمضان، كمَدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل مع أيّامه المُباركة، مع الحِرْصِ على عنايةٍ خاصَّةٍ بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

O شهادة أمير المؤمنين عليه السّلام O ولادة الإمام الحسن المجتَبى عليه السّلام

O ولاية العهد للإمام الرّضا عليه السّلام O وفاة المولى أبي طالب عليه السّلام O وفاة السّيّدة خديجة عليها السّلام

 

شهادةُ أمير المؤمنين عليه السلام (21 شهر رمضان)

«تواترت الرّوايات في نَعي أمير المؤمنين عليه السّلام نفسَه قبل وفاته، والخَبر عن الحادث في قتله، وأنّه يخرجُ من الدّنيا شهيداً بضربةٍ في رأسه يخضبُ دمُها لحيتَه، فكان الأمر في ذلك كما قال. فمن اللّفظ الذي رواه الرّواةُ في ذلك:

* قولُه عليه السّلام: (واللهِ لتُخضَبَنّ هذه من هذه)، ووضعَ يدَه على رأسه ولحيته.

* وقوله عليه السّلام: (أَتاكم شهرُ رمضان، وهو سيِّدُ الشُّهور، وأوّلُ السَّنَة، وفيه تدورُ رَحَى السّلطان، ألا وإنّكم حاجّو العامِ صفّاً واحداً، وآيةُ ذلكَ أنّي لَسْتُ فِيْكُم)، فكان أصحابُه يقولون: إنّه يَنعى إلينا نفسَه، فضُرب عليه السّلام في ليلة تسع عشرة، ومضى في ليلة إحدى وعشرين من ذلك الشّهر.

* ومنها ما رواه الثّقات عنه: إنّه كان يُفطر في هذا الشّهر ليلةً عند الحسن عليه السّلام، وليلةً عند الحسين عليه السّلام، وليلةً عندَ عبد الله بن جعفر، لا يزيدُ على ثلاث لُقَم، فقال له أحدُ ولدَيه - الحسن أو الحسين عليهما السّلام - في ذلك، فقال: (يا بُنَيّ، يَأتِي أمرُ اللهِ وَأَنا خَميصٌ، إنّما هي ليلةٌ أو لَيلتَان)، فَأُصِيبَ من اللّيل».

(الإرشاد، الشّيخ المفيد)

ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام  (15 شهر رمضان)

«ما كان الحسنُ عليه السّلام ببَادئ هذه الخطّة [الصّلح] ولا بخاتِمها، بل أخذَها في ما أخذَه من إرثه، وتركَها مع ما تركَه من ميراثه. فهو كغيره من أئمّة هذا البيت، يسترشدُ الرّسالة في إقدامه وفي إحجامه. امتُحن بهذه الخطّة فرضَخ لها صابراً محتسباً، وخرج منها ظافراً طاهراً، لم تنجِّسه الجاهليّة بأنجاسها، ولم تُلبسه من مُدْلَهِمّاتِ ثيابِها.

أخذ هذه الخطّة من صلح (الحديبية) في ما أُثر من سياسة جدّه صلّى الله عليه وآله، وله فيه أسوةٌ حسنةٌ، إذ أَنكرَ عليه بعضُ الخاصّة من أصحابه، كما أنكرَ على الحسن عليه السّلام صلحَ (ساباط) بعضُ الخاصّة من أوليائه، فلم يَهِن بذلك عزمُه، ولا ضاقَ به ذَرعُه.

وقد ترك هذه الخطّة نموذجاً صاغَ به الأئمّة التّسعة - بعد سيِّدَي شباب أهل الجنّة - سياستَهم الحكيمة، في توجيهها الهادئ الرّصين، كلّما اعْصَوصبَ الشّرّ. فهي إذاً جزءٌ من سياستِهم الهاشميّةِ الدّائرة أبداً على نُصرةِ الحقّ، لا على الانتصار للذّات في ما تأخذُ أو تَدَع».

(مقدّمة كتاب صُلح الحَسن عليه السّلام، السّيّد شرف الدين)

 

ولاية العهد للإمام الرّضا عليه السّلام (6 شهر رمضان)

«عن الرّيان بن الصّلت قال: دخلتُ على عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام، فقلتُ له: يا ابنَ رسول الله، إنّ النّاس يقولون: إنّك قبلتَ ولاية العهد مع إظهارك الزّهدَ في الدّنيا!

فقال عليه السّلام: قد علمَ اللهُ كراهتي لذلك، فلمّا خُيّرتُ بين قَبول ذلك وبين القَتلِ اخترتُ القَبولَ على القتل. وَيْحَهم! أما عَلِموا أنّ يوسفَ عليه السّلام كان نبيّاً رسولاً، فلمّا دفَعتْه الضّرورةُ إلى تولّي خزائنِ العزيزِ، قالَ له: ﴿..اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ يوسف:55، ودفعَتني الضّرورةُ إلى قبولِ ذلك على إكراهٍ وإجبار بعد الإشرافِ على الهلاك، على أنّي ما دخلتُ في هذا الأمر إلّا دخولَ خارجٍ منه، فإلى الله المُشتكى وهو المُستعان».

(عيون أخبار الرّضا عليه السّلام، الشّيخ الصّدوق)

وفاة المولى أبي طالب عليه السّلام (13 شهر رمضان)

«عن الإمام الصّادق عليه السّلام: كان [أمير المؤمنين عليه السّلام] ذاتَ يوم جالساً بالرّحبة والنّاس حولَه مجتمعون، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أميرَ المؤمنين، إنّك بالمكان الّذي أنزلكَ اللهُ به، وأبوك يُعذَّبُ بالنّار! فقال له: مَه! فضَّ اللهُ فاك، والّذي بعثَ محمّداً بالحقّ نبيّاً، لو شفعَ أبي في كلِّ مُذنبٍ على وجهِ الأرض لشفّعَه اللهُ فيهم، أبي يُعذَّب بالنّار وابنُه قسيمُ النّار؟!

ثمّ قال: والّذي بعثَ محمّداً بالحقّ نبيّاً، إنّ نورَ أبي طالب يومَ القيامة ليُطفئُ أنوارَ الخَلْقِ إلّا خمسةَ أنوار: نور محمّدٍ صلّى الله عليه وآله، ونُوري، ونور فاطمة، ونورَي الحسن والحسين، ومَن ولدَه من الأئمّة، لأنّ نورَه من نورنا الّذي خلقَه اللهُ من قبل خلْق آدمَ بألفَي عامٍ».

(الأمالي، الشّيخ الطّوسي)

وفاة السّيّدة خديجة عليها السّلام (10 شهر رمضان)

وردَ في كتاب (البُشرى في مناقب السّيّدة خديجة الكُبرى رضيَ اللهُ عنها) للسّيّد محمّد بن عَلويّ المالكيّ الحَسَنيّ، وهو من علماء المسجد الحرام: «..ومن فضائلها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم كان لا يَنسى أبداً ودَّها، ويحفظُ في أهلِها عهدَها، فيبعثُ لهم بما يأتيه من الهدايا، ولا يَتركُهم إذا قسَّمَ بين أصحابِه العَطايا.

وقد يذبحُ الشّاةَ بنفسِه ثمّ يقطع أعضاءَها، ويخصّ بها أصدقاءَها وأقرباءَها. فإذا غارتِ السّيّدة عائشة ولم يتحمّل ذلك قلبُها، قال لها صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: (لَقَد رُزِقْتُ حُبَّهَا، فَأَنا أُحِبُّ مَن يُحِبُّها).

ومن فضائلها المرويّة عن أئمّة المحدّثين الكبار، في كثيرٍ من كُتب السُّنن والسِّيَر والآثار، أنّه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم كان يُكثِرُ من ذِكرها، وينشرُ بين الجَميع طيبَ خبرِها وحُسنَ بِرِّها، ويُثني عليها أحسنَ الثّناء، ويستغفرُ لها الله ويُكثِرُ لها من الدّعاء، ويتحدّثُ عمّا لها من الشَّرف والفَضل والكَمال، ويسترسلُ في ذلك الحديث دونَ مَلَلٍ ولو طَال..».

 

مناسبات شهر رمضان


 

6 شهر رمضان/ 201 هجريّة

ولاية العهد للإمام الرّضا عليه السّلام. (قيل في الأوّل منه)

10 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة

وفاة أمّ المؤمنين السّيّدة خديجة عليها السّلام. (عام الحزن)

13 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة

وفاة المولى أبي طالب عمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله. (عام الحزن)

15 شهر رمضان/ 2 هجريّة

ولادة الإمام الحسن بن عليّ عليهما السّلام.

17 شهر رمضان/ 2 هجريّة

 معركة بدر الكبرى.

19 شهر رمضان/ 40 هجريّة

ليلة جرح أمير المؤمنين عليه السّلام.

20 شهر رمضان/ 8 هجريّة

فتح مكّة، وتحطيم الأصنام.

21 شهر رمضان/ 40 هجريّة

شهادة أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السّلام.

ليلة 23 من شهر رمضان

ليلة القدر الكبرى (ليلة الجُهنيّ).

ليلة العيد

من أبرز ليالي الإحياء.

 

 

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

27/06/2014

دوريّات

نفحات