إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

منذ 3 أيام

إصدارات أجنبيّة


 

الكتاب: «الوعيد لمراسلي الحروب: الولايات المتّحدة وحرّيّة الصحافة والإعلام».

War Reporters Under Threat – The United States and Media Freedom

المؤلّف: كريس بترسن.

النّاشر: «بلوتو برس»، لندن 2014م.

يستعرض مؤلّف الكتاب - وهو أستاذ الميديا (الصحافة والإعلام) والاتّصالات في جامعات بالولايات المتّحدة و«جامعة ليدز» بالمملكة المتّحدة، وعملَ مصوّراً إخباريّاً تلفزيونيّاً - موقف الإدارات الأميركيّة المختلفة من الإعلاميّين الحربيّين، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، والذين غطّوا العدوان الأميركيّ على العراق.

لاحظ المؤلّف ميلاً مُتعاظماً لوسائل الإعلام الأميركيّة إلى التّغطية على الحقيقة، فالإعلام الأميركيّ - في رأي الكاتب - يميل باطّرادٍ نحو الخضوع لرغبات الإدارات وكذلك القوّات الأميركيّة العاملة في ما لا يقلّ عن 134 دولة.

تابع الكاتب الموضوع على مدى عقدٍ من الزّمن، ووصل إلى القناعة الآتية: تصرّفات الإدارات الأميركيّة تجاه الميديا يجب أن تستدعي النّفير العامّ، ليس من بوّابة فضح ممارساتها السّرّية تجاه الصّحفيّين كأفراد، وإنّما أيضاً من كونها تهدّد أسس «النّظام الدّيمقراطيّ اللّيبراليّ»، وتشكّل تحذيراً من مستقبلٍ محفوف بالمخاطر تمسّ فيه كلّ الدّول حقوق الإنسان.

هذا كلّه ليس بجديد، لكن من الأمور الرّئيسيّة ذات العلاقة أنّ الدّولة التي تتبنّى مفهوم حرّيّة الوصول إلى المعلومة، هي التي تهدّد حياة المراسلين الحربيّين، وأنّ الميديا نفسها تتجاهل هذه الحقائق.

هدف المؤلّف هو وضع الولايات المتّحدة على قدم وساق مع كافّة الأطراف الأخرى (الرّسميّة وغير الرّسميّة) التي لا معنى لديها لمفهوم حرّيّة الصحافة والإعلام، وبالتّالي تشجيع العاملين في تلك الدّول على مواجهة الحقائق والمعايير المزدوجة التي يمارسونها. والهدف الرّئيسيّ الآخر هو حماية المهنة من تلك القوّة العظمى وأصدقائها في الشّرق الأوسط، والذين يطالبون جميعاً بحريّة الصّحافة لكنّهم يمارسون غير ذلك.

قسّم الكاتب مؤلفه إلى ستّة فصول. ففي الفصل الأوّل «الحرب الخفيّة على الميديا»؛ تناول موضوع إخفاء تلك الحرب على وسائل الإعلام عن الخطاب العامّ، وكيف يتمّ الصّمت عن الهجوم على الصّحفيّين.

الفصل الثّاني «ثقافة عدم التّسامح مع الصّحافة»؛ خصّصه الكاتب للحديث عن السّياسات الحكوميّة تجاه الميديا، التي أدّت إلى خلق أجواء مناسبة للعنف ضدّ الصّحافة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

في الفصل الثّالث «نماذج العنف: تجهيزات الميديا والعاملون في الحقل»؛ تطرّق الكاتب لمختلف أشكال الهجمات بعد عام 1999، والتي تجلّت في أفغانستان والعراق، مُستعرضاً مسألة التّحكّم في الميديا وعلاقته بالاعتداءات «الإسرائيليّة»، ذاكراً الهجوم على مخيّم جنين تحديداً كمثالٍ إضافيّ.

خصّص الكاتب الفصل الرّابع «ردّ الميديا»؛ لصمت وسائل الإعلام العالميّة المريب عن الهجمات على العاملين في الحقل الإعلاميّ؛ ويجلب الكاتب أمثلة عديدة تؤكّد ذلك، ومن ذلك صمت وسائل الإعلام عن فيلم للتّلفزيون الإسبانيّ يوثّق هجوم القوات الأميركيّة في العراق على «فندق فلسطين» الذي أودى بحياة أحد زملائهم.

وأوضح المؤلّف في الفصل الخامس «القانونيّة»؛ كون هجوم قوّات الولايات المتّحدة وحلفائها في الشّرق الأوسط على العاملين في الميديا أمراً غير شرعيّ وتجب ملاحقته قانونيّاً.

أمّا الفصل السّادس والأخير «نزاع غير مرئيّ؟»، فقد خصّصه المؤلّف للحديث عن أنّ التّهديد المُستجدّ، في نهايات التّسعينيّات، للعاملين في مجال الصحافة والإعلام نابع من استراتيجيّة أميركيّة قائمة على ثلاث رُؤى: أُولاها، قبول الأوساط العسكريّة بمبدأ إسكات وسائل الاتّصال لدى العدوّ المحتمل، عن طريق الهيمنة على فضاء التّواصل.

والرّؤية الثّانية، قبول الأوساط العليا في الإدارة الأميركيّة توظيف عنف قاتل ضدّ الصّحفيّين الذين هم مدنيّون.

أمّا الرّؤية الثّالثة، فهي نشوء مبدأ السّماح باستخدام القوّة المفرطة ضدّ أيّ تهديد مُتخيّل - مهما كان ذلك مستبعداً - للعمليّات العسكريّة.

(نقلاً عن موقع شفقنا الالكتروني)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 3 أيام

دوريات

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 3 أيام

إصدارات عربية

نفحات