تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ 3 أيام

تاريخ و بلدان

تاريخ

لا سيفَ إلّا ذو الفَقار

«قال نصر: عن عمرو بن شمر، عن جابر بن نمير الأنصاريّ، قال:

واللهِ لَكأنّي أسمعُ عليّاً يوم الهَرير حين سار أهلُ الشّام، وذلك بعد ما طحنتْ رحى مَذْحِج فيما بيننا وبين عكّ ولَخْم وجُذام والأشعريّين [من قبائل اليمن، وكذا مَذحِج، وعَكّ، ولَخْم، وجُذَام] بأمرٍ عظيمٍ تَشيبُ منه النّواصي، من حين استقبلت الشّمسُ حتّى قام قائمُ الظّهيرة . ثمّ إن عليّاً قال: حَتّى مَتى نُخْلي بَيْنَ هَذَيْنِ الحَيَّيْنِ، قَدْ فَنَيا وَأَنْتُمْ وُقوفٌ تَنْظُرونَ إِلَيْهِم. أَما تَخافونَ مَقْتَ اللهِ؟!

ثمّ انفتلَ إلى القبلة ورفع يدَيه إلى الله ثمّ نادى: يا اللهُ يا رَحْمَنُ يا واحِدُ يا صَمَدُ، يا اللهُ يا إِلَهَ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الأَقْدامُ، وَأَفْضَتِ القُلوبُ، وَرُفِعَتِ الأَيْدي، وَامْتَدَّتِ الأَعْناقُ، وَشَخَصَتِ الأَبْصارُ، وَطُلِبَتِ الحَوائِجُ. إِنّا نَشْكو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا وَتَشَتُّتَ أَهْوائِنا. رَبَّنا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفاتِحينَ. سِيروا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ. ثمّ نادى: لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ كَلِمَةُ التَّقْوى.

ثمّ قال [الأنصاريّ]: لا واللهِ الَّذي بعث مُحمّداً صلَّى الله عليه وآله بالحقّ نبيّاً ما سمعنا برئيسِ قومٍ منذ خلقَ اللهُ السّماواتِ والأرضَ أصابَ بيدِه في يومٍ واحدٍ ما أصاب. إنّه [أي أمير المؤمنين عليه السّلام] قتل فيما ذكرَ العادّون زيادةً على خمسمائةٍ من أعلامِ العرب. يخرجُ بسيفه مُنحنياً فيقول: مَعْذِرَةً إِلى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَإِلَيْكُمْ مِنْ هَذا. لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَفْلِقَهُ وَلَكِنْ حَجَزَني عَنْهُ أَنّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَقولُ كَثيراً: لا سَيْفَ إِلّا ذو الفَقارِ وَلا فَتَى إِلّا عَلِيٌّ، وَأَنا أُقاتِلُ بِهِ دونَهُ (صلّى الله عليه وآله).

قال: فكنّا نأخذُه (ونُقَوِّمُه)، ثمّ يتناوله من أيدينا فيقتحمُ به في عرض الصّفّ، فلا واللهِ ما ليثٌ بأشدّ نكايةً في عدوّه منه. رحمةُ الله عليه رحمةً واسعة».

(الخوئيّ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة).

 

بلدان

 

النّعمانيّة

النّعمانيّة من المدن العراقيّة الجميلة الواقعة على ضفّة نهر دجلة في محافظة واسط جنوب شرق بغداد، تقع على الطّرق البريّة التي تربط محافظات الجنوب كالبصرة والنّاصريّة والعمارة بمحافظات الوسط مثل الدّيوانيّة والنّجف وكربلاء.

يعتقد أن ملك اللّخميّين النّعمان بن المنذر، الملقّب بأبي قابوس، قد بناها. يوجد بها قبر الشّاعر المتنبّي.

هي مدينة تكثر بها بساتين النّخيل والفواكه، وهي كذلك منطقة صيد الطّيور البريّة والغزال البرّيّ، وتوجد فيها آثار مدينة المناذرة. سكّانها من العرب والأكراد، يمتهنون الزّراعة والرّعي وصيد السّمك.

جاء في معجم البلدان لياقوت الحمويّ:

«النّعمَانِيّة: بالضّمّ، كأنّها منسوبة إلى رجل اسمه النّعمان: بُلَيْدة بين واسط وبغداد في نصف الطّريق على ضفّة دجلة، معدودة من أعمال الزّاب الأعلى [من روافد دجلة] وهي قصبتُه.. وبها سوق وأرطال وافية ولذلك صَبَحُ الذّهب [أي بريقه] يخالف سائر أعمال العراق؛ وقد نُسب إليها قومٌ من أهل الأدب في كتاب ابن طاهر.

قال: والنّعمانيّة أيضاً قرية بمصر، وفي كلّ واحدة منهما مقلع للطّين الذي تغسل به الرّؤوس في الحمّامات».

 

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 3 أيام

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات