مرابطة

مرابطة

منذ 3 أيام

من كلمة والد الشهيد محمد جوني في تشييع ولده


هذا طريق الأنبياء والأولياء عليهم السلام

من كلمة والد الشهيد محمد جوني في تشييع ولده

ما يلي، أبرز ما ورد في الكلمة التي ألقاها الحاج حسين جوني، والد الشهيد محمّد جوني أثناء تشييع ولده في بلدة العبّاسيّة العامليّة، مطلع شهر حزيران الفائت:

«الله هو المعطي، الله هو الذي ينزّل هذا الرّزق الكبير، وهذه العظَمة الكبيرة، هو المعطي. الحمد لله على هذه النّعمة العظيمة التي تصدّقَ بها علينا، نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النّعمة، على هذه العظَمة، على هذا الوسام الكبير.

أيّها الإخوة الأعزّاء، هذا الطّريق الذي اخترناه ونسير عليه، لم يفرض علينا أحد أن نسلكه. منذ البداية كنّا نعلم أنّ هذا الطّريق هو طريق الأنبياء، هو طريق الصّلحاء، هو طريق الأئمّة، هو طريق الشّهداء، منذ آدم عليه السّلام، إلى يوسف وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله، وعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين. هذا الطّريق، كنّا نعلم أنّه طريق ذات الشّوكة، وأنّه لا بدّ من ثمنٍ يُدفَع في هذا الطّريق، الّذي هو طريق الأنبياء كما قلت. لذا لم يفرضه علينا أحد، نحن اخترناه بأنفسنا، نحن ارتضينا هذا الطّريق منذ البداية، اخترناه بملء إرادتنا، نعم أيّها الإخوة، وكنّا نعلم هذه الخاتمة، ولم يكن الأمر مفاجئاً لنا...

أيّها الإخوة الأعزّاء، ونحن في محفل الشّهيد محمّد، أقول: يا الله، يا ربّ... يا رب هذه أحسن زهرة عندي... فداك يا رب، فداك يا حسين، فداك يا أبا عبدالله.

يا أبا عبد الله، يا سيّدتي ومولاتي يا زهراء، يا سيّدتي يا مولاتي يا زينب، يا أبا عبد الله، هذا نداؤك: «ألا هل من ناصرٍ ينصرني؟» يُلبّى الآن، منذ أكثر من ألف سنة، لبّيك يا أبا عبد الله.

أيّها الإخوة الأعزّاء، قد يقول قائل... أنّ هؤلاء ليس لهم قلوب، لا يوجد لديهم قلب أو عاطفة، يقدّمون أولادهم شهداء، يقدّمون أولادهم قتلى على المذبح، هؤلاء لا يعلمون؛ نحن والشّهداء كلّنا عاطفة، مجبولون بالعاطفة، بالعكس نحن نبكي لأنّ قلبنا كلّه عاطفة وحنان، بل مشحون بالعاطفة، أصلاً هذا القلب هو قلب رقيق، وأصلاً العلاقة مع الله هي علاقة عشق، العلاقة مع الله سبحانه وتعالى حبّ، وهذا الحبّ موجود في قلوب جميع أتباع الإمام الحسين، كلّ هؤلاء الشّهداء وأهل الشّهداء وهؤلاء المجاهدين، قلوبهم رقيقة جداً، مشحونة بالعاطفة. لكن صحيح أنّنا نفقد، ونبكي، وتنزل دمعتنا، هذا أمر صحيح، نحن بشر، نحس ونشعر، لكن أمام العشق الإلهي وأمام الحبّ الإلهي، أمام هذا العشق يهون كلّ شيء. هذا عزاؤنا الوحيد.

بارك الله بكم، بارك الله بهذا الجمع الطيّب، الّذي يؤكّد أنّ هذه المقاومة محتَضَنة من خلال هؤلاء النّاس الطّيّبين الطّاهرين الّذين يقفون إلى جانب الشّهداء، ماذا يعني هذا وماذا يفسّر؟ يعني النّصر، يعني أنّ الإمام الحسين، وأنّ حفيد الحسين سماحة السيّد حسن حفظه الله، أنّه لن يكون وحيداً، وأنّ الحسين وحفيد الحسين ونهج الإمام الخميني، الذي – أيّها الإخوة عليكم أن تعلموا أنّ الشّهيد محمّد كان له علاقة خاصّة جدّاً بالإمام الخميني رحمة الله عليه، كان هناك سرّ، قد يتسنّى إن شاء الله للبعض أن يطّلع على هذا الأمر - أنّ هذا النّهج، النّهج المحمّديّ الأصيل، سوف ينتصر..».

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

منذ 3 أيام

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات