أيام الله

أيام الله

14/09/2015

مناسبات شهر ذي الحجّة


مناسبات شهر ذي الحجّة الحرام

ــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــــ



1 ذي الحجّة/ 2 هجريّة

في هذا اليوم زوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله – بأمرٍ من الله تعالى - أميرَ المؤمنين من سيّدة نساء العالمين، فاطمة الزّهراء عليهما السّلام.

7 ذي الحجّة/ 114 هجريّة

شهادة الإمام أبي جعفر، محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام مسموماً بتدبيرٍ من الحاكم الأمويّ هشام بن عبد الملك.

8 ذي الحجّة

* يوم التَّروية، واستعداد الحجّاج للخروج إلى عرفات.

* 60 هجريّة: خروج الإمام الحسين عليه السّلام من مكّة المكرّمة إلى العراق.

9 ذي الحجّة

* يوم عَرَفة، يستحَبّ صومه، وفي الروايات أنّه كفّارة ستمائة عام.

* 60 هجريّة: شهادة مسلم بن عقيل، وهانىء بن عروة في الكوفة.

10 ذي الحجّة

عيد الأضحى المبارك، وهو يومٌ جليل وردَ الحثُّ على إحياء ليلته بالدعاء والعبادة.

18 ذي الحجّة/ 10 هجريّة

عيدُ الغدير الأغرّ، يومُ كمال الدين بولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

24 ذي الحجّة

* تصدُّق أمير المؤمنين عليه السّلام بالخاتَم في ركوعه، ونزول آية: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا.. المائدة:55.

* 10 هجريّة: يوم المباهلة ونزول آية: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ..﴾ آل عمران:61.

25 ذي الحجّة

نزولُ الآيات (5 إلى 22) من سورة الدّهر (الإنسان) في فضل أمير المؤمنين والصدّيقة الكبرى والحَسنَيْن عليهم السّلام.


 

تعريف موجز بأبرز أيّام ذي الحجّة

تُقدِّم «شعائر» مُقتطفات من أُمّهات المصادر ترتبط بأبرز مناسبات شهر ذي الحجّة الحرام، كمَدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل مع أيّامه المُباركة، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

اليوم السّابع: شهادة الإمام الباقر عليه السّلام

* عن أبي عبد الله الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «كُنْتُ عِنْدَ أَبِي فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيه، فَأَوْصَانِي بِأَشْيَاءَ فِي غُسْلِه وفِي كَفْنِه وفِي دُخُولِه قَبْرَه. فَقُلْتُ: يَا أَبَاه! وَاللهِ مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ اشْتَكَيْتَ أَحْسَنَ مِنْكَ الْيَوْمَ؛ مَا رَأَيْتُ عَلَيْكَ أَثَرَ الْمَوْتِ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ! أمَا سَمِعْتَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلامُ يُنَادِي مِنْ وَرَاءِ الْجِدَارِ: يَا مُحَمَّدُ! تَعَالَ عَجِّلْ».

(الكافي، الكليني)

* من حكَم الإمام الباقر عليه السلام:

«ما مِنْ عِبادَةٍ أَفْضَلُ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ أَوْ فَرْجٍ. وَما مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ. وَلا يَدْفَعُ القَضاءَ إِلاّ الدُّعاءُ. وَإِنَّ أَسْرَعَ الخَيْرِ ثَواباً البِرُّ، وَأَسَرْعَ الشَّرِّ عُقوبَةً البَغْيُ. كَفَى بِالمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَنْظُرَ مِنَ النّاسِ ما يَعْمى عَنْهُ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يَأْمُرَ النّاسَ بِمَا لا يَفْعَلُهُ، وَأَنْ يَنْهى النّاسَ عَمّا لَا يَسْتَطيعُ التَّحَوُّلَ عَنْهُ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَليسَهُ بِما لا يَعْنيهِ».

(معارج الوصول، الزرندي الحنفي)

اليوم التّاسع: الوقوف في عرفات

* عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: «إِنَّ اللهَ، تَعالى، نَظَرَ إِلى أَهْلِ عَرَفاتٍ فَبَاهى بِهِمُ المَلائِكَةَ، قالَ: انْظُروا إِلى عِبادي شُعْثاً غُبْراً، قَدْ أَقْبَلوا يَضْرِبونَ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، فَاشْهَدوا أَنّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ... إِلّا التَّبِعاتِ الّتي بَيْنَهُمْ».

(مجمع البيان، الطبرسي)

* وعن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «إنَّ رَسولَ، صَلّى اللهُ عَلَيْه وَآلِهِ، وَقَفَ بِعَرَفاتٍ، فَلَمّا هَمَّتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغيبَ قَبْلَ أَنْ يَنْدَفِعَ، قالَ: اللَّهُمَّ إِنّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ، وَمِنْ تَشَتُّتِ الأَمْرِ، وَمِنْ شَرِّ ما يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ، أَمْسى ظُلْمي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ، وَأَمْسَى خَوْفي مُسْتَجيراً بِأَمانِكَ، وَأَمْسى ذُلّي مُسْتَجيراً بِعِزِّكَ، وَأَمْسى وَجْهيَ الفاني مُسْتَجيراً بِوَجْهِكَ البَاقِي، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطى، جَلِّلْني بِرَحْمَتِكَ، وَأَلْبِسْني عافِيَتَكَ، وَاصْرِفْ عَنّي شَرَّ جَميعِ خَلْقِكَ».

(جواهر الكلام، الشيخ الجواهري)

* وعنه عليه السلام: «إِنَّ المُؤْمِنَ إِذا أَتَى قَبْرَ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ - يَوْمَ عَرَفَةَ - وَاغْتَسَلَ مِنَ الفُراتِ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجِّةً بِمَناسِكِها..».

(الكافي، الكليني)

اليوم العاشر: عيد الأضحى المبارك

«من الأعمال الواردة في الروايات الإسلامية بشأن عيد الأضحى، هي التكبيرات الخاصّة التي يُردّدها المسلمون بعد الصلاة، سواء كانوا من المشاركين في مراسم الحجّ بمنى، أو من غير المشاركين الموجودين في سائر بقاع الأرض.

إنّ هذه التكبيرات تُحيي في الأذهان خاطرة انتصار إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السّلام في الامتحان الكبير، وتُعطي العِبَر لكلّ المسلمين، سواء كانوا في منى أو في غيرها. وقد اتّضح من الروايات الإسلامية أنّ سبب تسمية أرض (مِنى) بهذا الاسم، إنّما يعود إلى أنّ إبراهيم عليه السلام عندما وصل إلى هذه الأرض - بعدما اجتاز بنجاح الامتحان الصعب - نزل عليه جبرئيل وقال له: (اطلب ما شئتَ من ربّ العالمين). فتمنّى من الله أن يأمرَه بذبح كَبش فديةً عن ابنه إسماعيل، وقد تحقّقت أمنيته هذه».

(تفسير الأمثل، الشيخ مكارم الشيرازي)

* والتكبيرات كما في (مفاتيح الجنان)، هي: «اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلهَ إِلّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ، اللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا، اللهُ أَكْبَرُ عَلُى مَا رَزَقَنا مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعامِ، وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أَبْلانا».

اليوم الثّامن عشر: عيدُ الغدير الأغرّ

«قوله صلّى الله عليه [وآله]: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ) قد اشتملَ على:

لفْظة (مَنْ)، وهي موضوعة للعموم، فاقتضى أنّ كلّ إنسانٍ كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] مولاه؛ كان عليٌّ عليه السلام مولاه.

واشتمل على لفْظة (المَوْلَى)، وهي لفظة بإزاء معانٍ متعدّدة قد ورد القرآن الكريم بها... وإذا كانت واردةً لهذه المعاني؛ فعلى أيّها حُملت؛ إمّا على كونه (أولى) كما ذهبتْ إليه طائفة، أو على كونه (ناصراً) كما ذهب إليه قوم آخرون، أو على كونه (عُصْبَة)، أو على كونه (وارثاً)، أو على كونه (صَديقاً حميماً)، فيكون معنى الحديث: (مَن كنتُ أَولى به، وناصرَه، أو وارثَه وعُصبتَه، أو حميمه وصديقَه»، فإنّ عليّاً منه كذلك، وهذا صريحٌ في تخصيصه صلّى الله عليه [وآله] عليّاً عليه السلام بهذه المنقبة العليّة، وجَعْله لغيره كنفسه بالنسبة إلى مَن دخلتْ عليهم كلمة (مَن) - التي هي للعموم - بما لم يجعله لغيره... فإنّه صلّى الله عليه [وآله] أَولى بالمؤمنين، وناصرُ المؤمنين، وسيّدُ المؤمنين. وكلّ معنًى أمكن إثباتُه - ممّا دلّ عليه لفظ (المولى) - لرسول الله صلّى الله عليه [وآله] فقد جعله لعليٍّ عليه السلام، وهي مرتبة سامية، ومنزلة سامقة، ودرجة عَلِيّة، ومكانة رفيعة خصّصه صلّى الله عليه [وآله] بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم [يوم الغدير] يومَ عيد، وموسمَ سرورٍ لأوليائه».

(مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، ابن طلحة الشافعي)

اليوم الرّابع والعشرون: يوم المباهلة

«ثبت بالأخبار الصحيحة أنّ المراد من قوله تعالى حكايةً: ﴿.. فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ..﴾ آل عمران:61، هو عليٌّ عليه السلام، ولا شكّ أنّ عليّاً ليس نفسَ محمّدٍ صلّى الله عليه [وآله] بعينه، بل المرادُ به أنّ عليّاً بمنزلة النبيّ، وأنّ عليّاً هو أقربُ الناس إلى رسول الله فضلاً، وإذا كان كذلك، كان أفضلَ الخلق بعده».

(ابن عمر البيضاوي، نقلاً عن شرح إحقاق الحقّ للمرعشي)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

14/09/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات