حِكم, لغة

حِكم, لغة

14/09/2015

حِكم, لغة


إِنَّ للهِ عِبَاداً مَيَامِينَ مَيَاسِير..

عن الإمام أبي جعفر، محمّد بن عليٍّ الباقر عليهما السلام:

* «إِنّ هَذَا اللّسَانَ مِفْتَاحُ كُلِّ خَيرٍ وَشَرٍّ؛ فَيَنْبَغِي لِلمُؤمِنِ أَنْ يَخْتِمَ عَلَى لِسَانِهِ كَمَا يَخْتِمُ عَلَى ذَهَبِهِ وَفِضَّتِه..».

* وَقَالَ عَلَيهِ السّلَامُ: «أَلَا أُنْبِئكُم بِشَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ يُبْعِدُ السُّلْطَانَ وَالشّيطَانَ مِنْكُم؟

فَقَالَ أَبو حَمْزَة: بَلَى، أَخْبِرْنَا بِهِ حَتّى نَفْعَلَه.

فقال عليه السلام: عَلَيْكُم بِالصَّدَقَةِ فَبَكِّرُوا بِهَا، فَإِنّها تُسَوِّدُ وَجْهَ إِبْلِيسَ وَتَكْسِرُ شِرّةَ السُّلْطَانِ الظّالِمِ عَنْكُم فِي يَومِكُم ذَلِك...».

* «إِنَّ للهِ عِبَادَاً مَيَامِينَ مَيَاسِير، يَعِيشُونَ وَيَعِيشُ النّاسُ فِي أَكْنَافِهِم، وَهُم فِي عِبَادِهِ بِمَنْزِلَةِ القَطْرِ. وَللهِ عِبَادٌ مَلَاعِينُ مَنَاكِيد، لَا يَعِيشُونَ وَلَا يَعِيشُ النّاسُ فِي أَكْنَافِهِم، وَهُمْ فِي عِبَادِهِ بِمَنْزِلَةِ الجَرادِ، لَا يَقَعُونَ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَتَوا عَلَيْهِ».

* «إِنَّ اللهَ يَتَعَهَّدُ عَبْدَهُ المُؤْمِنَ بِالبَلَاءِ كَمَا يَتَعَهَّدُ الغَائِبُ أَهْلَهُ بِالهَدِيَّةِ، وَيَحْمِيهِ عَنِ الدّنْيَا كَمَا يَحْمِي الطّبِيبُ المَرِيضَ».

* «لَوْ يَعْلَمُ السَّائِلُ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً، ولَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ مَا رَدَّ أَحَدٌ أَحَدَاً».

* «إِنَّ الله يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ ويُبْغِضُ، ولَا يُعْطِي دِينَه إِلَّا مَنْ يُحِبُّ».

(تُحف العقول، ابن شعبة)

 

 

لغة

الباء في اللّغة العربيّة

الباء حرفٌ شَفَويّ، وهي من الحروف الأصليّة، وتُستخدم في أوّل الكلمة لمعانٍ شتّى، فمنها:

* باءُ الابتداء، كَقولك: «بَسْمِ الله»؛ المعنى: أبدأُ باسم الله.

* باءُ القَسَم، كقولك: «أُقْسِمُ بالله، بحياتك إلخ...».

* باء زائدة، كقولك «هززتُ برأسي»؛ و«لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ».

* باءُ الإلصاق، كقولك: «مَسَحْتُ يَدي بِالأَرْضِ».

* باءُ الاعْتِمال، كقولك: «كَتَبْتُ بِالقَلَمِ»، و«ضَرَبْتُ الأَرْضَ بالمِعْوَلِ».

* باءُ المُصاحبة، كقوله تعالى: ﴿...وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ...﴾ المائدة:61. وكقولك: «دَخَلَ فُلانٌ بِثِيابِهِ وكُتُبِهِ»؛ و«ذَهَبْتَ بِهِ» لأنّك تكون مُصاحباً لَهُ.

* باءُ التبعيض مثل قوله تعالى: ﴿...وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ...﴾ المائدة:6، أي بعضَها.

* باء البدل، كقولهم: «هَذَا بذاك» أي عوضٌ منه.

* باء السبب، كقوله تعالى: ﴿...وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ﴾ الرّوم: 13، أي من أجل شُركائهم.

* الباء الواقعة موقع (عَن)، وقيلَ تَخْتَصُّ بالسُّؤالِ كقوله تعالى: ﴿..فاسْأَلْ به خَبِيراً﴾ الفرقان:59، أَي اسألْ عنه يُخْبرْكَ. وكقوله تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾ المعارج: 1. ويقال: «أَتَيْنا فلاناً نَسْأَل بِهِ»، أي: عنه. أو لا تَخْتَصُّ بالسّؤال، نحوُ: ﴿ويَومَ تَشَقَّقُ السّماءُ بالغَمامِ...﴾ الفرقان:25.

* الباء الواقعة موقع (مِن) كقوله تعالى ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ...﴾ الإنسان:6، أرادَ: يشربُ منها.

 (الثعالبي، فقه اللغة)

 


اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

14/09/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات