وثائق

وثائق

11/10/2015

مخطوط (الغَيبة) للشيخ الطوسي

مخطوط (الغَيبة) للشيخ الطوسي

دافعُ شُبهات المخالفين والمعاندين

____ إعداد: «شعائر» ____

اختارت «شعائر» هذا المخطوط من مجموعة مخطوطات مهدويّة نقلاً عن موقع «مركز الدراسات التخصصيّة في الإمام المهدي»، وهو نسخة من كتاب (الغَيبة) للشيخ الطوسي قدّس سرّه، تمّ نسخه العام 1066 للهجرة في النجف الأشرف، وهو من ذخائر مكتبة «مركز إحياء التراث الإسلامي» في قمّ المقدّسة.

 

قال الشيخ آغا بزرك الطهراني في مقدّمة كتاب (الغيبة): «وكتاب (الغيبة) للشيخ الطوسي هو من الكتب القديمة الذي يمتاز على غيره، فإنّه قد تضمّن أقوى الحجج والبراهين العقليّة والنقليّة على وجود الإمام الثاني عشر محمّد بن الحسن صاحب الزمان عليه السلام، وعلى غيبته في هذا العصر ثمّ ظهوره في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. ويدفع الكتاب شبهات المخالفين والمعاندين الذين ينكرون وجوده أو ظهوره بحيث يزول معها الرَّيب وتنحسم بها الشبهات».

وقال في (الذريعة): «كتاب الغيبة للحجّة. لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد الطوسي أوّله: [الحمد لله الذي هدانا لحمده وجعلناه من أهله ووفّقنا للتمسّك بدينه والانقياد لسبيله - إلى قوله - فإنّي مجيب ما رسمه الشيخ الجليل أطال الله بقاء من إملاء كلام في غَيبة صاحب الزمان وسبب غيبته والعلّة التي لأجلها طالت غيبته وامتدّ استتاره مع شدة الحاجة إليه..] وأورد في ص 85 من النسخة المطبوعة، [جواب الاعتراض عن طول عمر الحجّة إلى هذا الوقت الذي هو سنة 447] فظهر منه سنة التأليف..».

 

 

الشيخ الطوسي قدّس سرّه

جاء في (طبقات الفقهاء): محمّد بن الحسن بن علي، الشيخ أبو جعفر الطوسي (385 - 460 للهجرة)، المعروف بـ «شيخ الطائفة»، مصنّف (تهذيب الأحكام) و(الاستبصار)، وهما من الكتب الأربعة عند الإماميّة التي عليها مدار استنباط الأحكام.

ولد في طوس سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وارتحل إلى بغداد سنة ثمان وأربعمائة، واستوطنها، وأخذ عن الشيخ المفيد، ولازمه، واستفاد منه كثيراً، ثمّ لازم بعد وفاة المفيد (413 للهجرة) الشريفَ المرتضى، وحظي بعنايته وتوجيهه لِما ظهر عليه من النبوغ والتفوّق، ولمّا توفّي المرتضى (436 للهجرة) استقلّ الطوسي بالزعامة الدينيّة، وارتفع شأنه، وذاع صيته.

وفي النجف الأشرف اشتغل شيخ الطائفة بالتدريس والتأليف والهداية والإِرشاد، ونشر علمه بها، فصارت النجف منذ ذلك الوقت وحتّى هذا اليوم مركزاً للعلم وجامعة كبرى للإماميّة.

توفّي في النجف الأشرف في - الثاني والعشرين من المحرّم سنة ستين وأربعمائة، ودفن في داره ثمّ تحوّلت الدار بعده مسجداً في موضعه اليوم حسب وصيّته، وهو مزار يتبرّك به الناس، ومن أشهر مساجد النجف.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

11/10/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات