فرائد:التقوى وخيرات الدارَين

فرائد:التقوى وخيرات الدارَين

02/06/2011

العلاقة بين مواقيت الصلاة وسكرات الموت

إعداد: أسرة التحرير

التقوى وخيرات الدارَين
العلاقة بين مواقيت الصلاة وسكرات الموت


لـ «شعائر» وقفتها مع فرائد مُختارة من مصادر شتّى، تميّزت بِفكرةٍ أو بِعِبرة. ما يلي نماذج ممّا ورد في كتابَي (آداب النفس) للسيّد محمّد العيناثي العاملي، و(قصص الملائكة) للشيخ أسعد كاشف الغطاء.

 (آداب النفس): قال بعض العارفين: إنّ خيرات الدنيا والآخرة جُمعت تحت كلمة واحدة وهي التقوى، أنظروا ما في القرآن الكريم مِن ذِكرها، فكم علّق عليها من خير، ووعد لها من ثواب، وأضاف إليها من سعادة دنيويّة وكرامة أخرويّة. لنذكر لك من خصالها وآثارها الواردة فيه اثنتي عشرة خصلة.

*الأولى: المدحة والثناء، قال الله تعالى: ﴿..وإن تصبروا وتتّقوا فإنّ ذلك من عزم الأمور﴾ آل عمران:186.
*الثانية: الحفظ والحراسة، قال تعالى: ﴿..وإن تصبروا وتتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئاً..﴾ آل عمران:120.
*الثالثة: التأييد والنصر، قال الله تعالى: ﴿إنّ الله مع الذين اتّقوا..﴾ النحل:128.
*الرابعة: النجاةُ من الشَّدائد، والرِّزقُ الحلال، قال تعالى: ﴿..ومَن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يَحتسِب..﴾ الطلاق:2-3.
*الخامسة صلاحُ العمل، قال الله تعالى: ﴿يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم..﴾ الأحزاب:70-71.
*السادسة: غفران الذنوب، بعد قوله: ﴿يُصلح لكم أعمالَكم..﴾ قال تعالى ﴿..ويغفر لكم ذنوبكم..﴾ الأحزاب:71.
*السابعة: محبّة الله تعالى، قال تعالى: ﴿..إنّ الله يحبّ المتّقين﴾ التوبة:4 و7.
*الثامنة: قبول الأعمال، قال تعالى: ﴿..إنّما يتقبّل الله من المتّقين﴾ المائدة:27.
*التاسعة: الإكرام والإعزاز، قال الله تعالى: ﴿..إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم..﴾ الحجرات:13. 
*العاشرة: البشارة عند الموت، قال تعالى: ﴿الذين آمنوا وكانوا يتّقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة..﴾ يونس:63-64.
*الحادية عشرة: النجاة في النار، قال تعالى: ﴿ثمّ ننجي الذين اتّقوا..﴾ مريم:72.
*الثانية عشرة: الخلود في الجنّة، قال تعالى: ﴿..أُعدّت للمتّقين﴾ آل عمران:133.
فقد ظهر أنّ سعادة الدارين منطويةٌٌ فيها ومندرجة تحتها، وهي كنزٌ عظيم، وغُنْمٌ جسيم، وخيرٌ كثير، وفوزٌ كبير.

المؤمن مع ملك الموت

(قصص الملائكة): دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله على رجل من أصحابه وهو يجود بنفسه.
فقال: يا ملك الموت، إرفِق بصاحبي فإنّه مؤمن.
فقال: أبشر يا محمّد، فإنّي بكلّ مؤمنٍ رفيق، واعلم يا محمّد أنّي أقبض روح ابن آدم فيجزع أهلُه، فأقوم في ناحية من دارهم فأقول: ما هذا الجزع، فوالله ما تعجّلناه قبل أجله، وما كان لنا في قبضه من ذنب، فإن تَحتسبوا وتَصبروا تُؤجروا، وإن تجزعوا تأثموا وتؤزروا، واعلموا أنّ لنا فيكم عودة ثمّ عودة، فالحَذر الحذر إنّه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مَدَر ولا وَبَر إلّا وأنا أتصفحّهم في كلّ يوم خمس مرّات.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّما يتصفحّهم في مواقيت الصلاة، فإنْ كان ممّن يواظب عليها عند مواقيتها لقّنه شهادةَ أنْ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، ونحّى ملكُ الموت عنه إبليسَ.

عمّتنا النخلة

(قصص الملائكة): لمّا هبط آدم عليه السلام من الجنّة إلى الأرض إستوحش وشكا ذلك إلى جبرائيل عليه السلام، وقال له أن يسأل الله جلّ ثناؤه أن يُؤنسه بشيءٍ من الجنّة. فأنزل الله جلّ وعلا عليه النخلة، فعرفها وأَنِس بها، ولذلك قيل: إنّ النخلة عمّتكم، لأنّها كانت كالأخت لآدم عليه السلام. فلمّا حضرته الوفاة، قال لولده: إجعلوا معي من هذه النخلة شيئاً في قبري، فجُعِلتْ معه الجريدة، وجَرَت السُّنّة بذلك.

اخبار مرتبطة

  إصدارات : دوريات

إصدارات : دوريات

02/06/2011

  إصدارات : كتب أجنبية

إصدارات : كتب أجنبية

02/06/2011

  إصدارات : كتب عربية

إصدارات : كتب عربية

02/06/2011

نفحات