أيّام الله

أيّام الله

09/12/2015

مناسبات شهر ربيع الأوّل


مناسبات شهر ربيع الأوّل

________ إعداد: «شعائر» ________


1 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

* ليلة المَبيت، وهجرة النّبيّ صلّى الله عليه وآله إلى المدينة المُنوّرة. 

5 ربيع الأوّل/ 117 هجريّة

* وفاة السّيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السّلام.

8 ربيع الأوّل/ 260 هجريّة

* شهادة الإمام الحسن الزكيّ العسكريّ عليه السّلام

12 ربيع الأوّل/ عام الفيل (570 م)

* ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله(على رواية)

12 ربيع الأوّل/ 13 من البعثة

* وصول رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى «قُباء».

 

12 ربيع الأوّل

* بداية أسبوع الوحدة الإسلاميّة (12 - 17 ربيع الأوّل).

15 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

بناء مسجد قباء (أوَّل مسجد في الإسلام).

17 ربيع الأوّل/ عام الفيل

* ولادة النّبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله في مكّة المكرّمة.

 

17 ربيع الأوّل/ 83 هجريّة

* ولادة الإمام جعفر الصّادق عليه السلام بالمدينة المُنوّرة.

18 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

* بناء المسجد النّبويّ في المدينة المُنوّرة.

 

 

تعريف بأبرز مناسبات شهر ربيع الأوّل

 

تقدّم «شعائر» مقتطفات من أمّهات المصادر ترتبط بأبرز مناسبات شهر ربيع الأوّل، كمَدخل إلى حُسن التَّفاعل مع أيّامه، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

17 ربيع الأوّل: ولادة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله

 

* «علم المسلمون على اختلافهم في المذاهب والمشارب أنَّ الشيطان قد عَقِر بمولد رسول الله صلّى الله عليه وآله، ودهش بمبعثه، وبرق بهجرته، وخَرِقَ بظهوره ونصرته، وانماث كالملح في الماء بهديه وقوانينه ونظمه. وطار شعاعاً من صلاته، وذهب بما أودعه اللهُ فيها من الحِكم والأسرار فإذا هي تنهى عن الفحشاء والمنكر.

وكان، صلّى الله عليه وآله، إذا قام إلى الصلاة تخلّى بنفسه المطمئنة، وتجرّد بروحه الروحية عن كلّ شيءٍ سوى الله وحده، يتمحّض إقبالاً على الله، وعبوديةً خالصةً لوحدانيّتة عزّ سلطانه... إنّ الله جلّت آلاؤه أدّب حبيبه محمّداً بآداب اختصّه بها ففضّله على العالمين حتّى لم يبق نبيّ مرسل، ولا ملك مقرّب، ولا شيطانٌ مَريد، ولا خلقٌ فيما بين ذلك شهيد، إلّا بخع لآدابه، وخشع لأخلاقه، فما من أمر في الذكر الحكيم إلّا ائتمر به، وما من زجر في القرآن العظيم إلّا انزجر به، وما من حكمة إلّا أخذ بها؛ كان القرآن نصبَ عينيه، يقتفي أثره، ويتبع سُوَره».

(السّيّد عبد الحسين شرف الدين)

17 ربيع الأوّل: ولادة الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام

 

«عن أبي بصيرٍ قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أَبا مُحَمَّدٍ، إِنَّ عِنْدَنا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ، وَعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ لا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌّ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ للإيمانِ. وَاللهِ، ما كَلَّفَ اللهُ أَحَداً ذَلِكَ الحِمْلَ غَيْرَنا، وَلا اسْتَعْبَدَ بِذَلِكَ أَحَداً غَيْرَنا.

وَإِنَّ عِنْدَنا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ، وَعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ؛ أَمَرَنا اللهُ بِتَبْليغِهِ، فَبَلَّغْنا عَنِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ما أَمَرَنا بِتَبْليغِهِ: فَلَمْ نَجِدْ لَهُ مَوْضِعاً وَلا أَهْلاً وَلا حَمَّالَةً يَحْتَمِلونَهُ، حَتّى خَلَقَ اللهُ لِذَلِكَ أَقْواماً خُلِقوا مِنْ طينَةٍ خُلِقَ مِنْها مُحَمَّدٌ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَذُرِّيَّتُهُ، وَمِنْ نورٍ خَلَقَ اللهُ مِنْهُ مُحَمَّداً وَذُرِّيَّتَهُ، وَصَنَعَهُمْ بِفَضْلِ صُنْعِ رَحْمَتِهِ الّتي صَنَعَ مِنْها مُحَمَّداً، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَبَلَّغْناهُمْ عَنِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ما أَمَرَنا بِتَبْليغِهِ، فَقَبِلوهُ وَاحْتَمَلُوا ذَلِكَ، وَبَلَغَهُمْ ذلكَ عَنّا فَقَبِلوهُ وَاحْتَمَلوهُ، وَبَلَغَهُمْ ذِكْرُنا فَمالَتْ قُلوبُهُمْ إِلى مَعْرِفَتِنا وَحَديثِنا، فَلَوْلا أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ هَذا لَما كَانوا كَذَلِكَ، وَلا واللهِ، ما احْتَمَلوهُ، ".."

قال (أبو بصير): ثمّ رفع (الإمام) يده وبكى، وقال: اللَّهُمَّ ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ[الشّعراء:54] فَاجْعَلْ مَحْياهُمْ مَحْيانا، وَمَماتَهُمْ مَماتَنا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً لَكَ فَتَفْجَعَنا بِهِمْ، فَإِنَّكَ إِنْ فَجَعْتَنا بِهِمْ لَمْ تُعْبَدْ أَبَداً في أَرْضِكَ».

(الكافي، الكلينيّ)

 

1 ربيع الأوّل: ليلة المَبيت

 

«بات أمير المؤمنين عليه السلام على فراش النبيّ صلّى الله عليه وآله مبيتاً يُنبئ عن علوّ شأنه، فقام جبرئيل، وهو ناموس الوحي والعلم، عند رأسه، وميكائيل، وهو خازن الأرزاق، عند رِجليه، ونادى جبرئيل: (بَخٍ بَخٍ! مَن مثلك يا ابن أبي طالب، يباهي الله بك الملائكة). وأنزل الله سبحانه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ البقرة:207.

هذه شجاعته الصغرى، وأمّا شجاعته الكبرى في غلبته النفسَ والهوىَ فجفَّ عنها القلم، وَكَلَّ عنها البيان!».

(منهاج الصالحين، الشيخ الوحيد الخراساني)

1 ربيع الأوّل: هجرة الرسول صلّى الله عليه وآله

قال العلّامة المجلسي في الجزء الخامس والخمسين من (بحار الأنوار) حول مبتدأ التأريخ الهجريّ: «ولقد عثرتُ على خبرٍ يصلحُ مرجّحاً ومخصّصاً لذلك قَلَّ مَن تفطّن به، وهو ما ورد في خبر (الصّحيفة الشريفة السجّاديّة) صلوات الله على مَن أُلهمها، حيث قال الصادق عليه السلام: (إِنَّ أَبي حَدَّثني عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَليٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، أَنَّ رَسولَ اللهِ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَخَذَتْهُ نَعْسَةٌ وَهُوَ عَلى مِنْبَرِهِ، فَرَأى في مَنامِهِ رِجالاً يَنْزُونَ عَلى مِنْبَرِهِ نَزْوَ القِرَدَةِ، يَرُدّونَ النّاسَ عَلى أَعْقابِهِمِ القَهْقَرى! فَاسْتَوى رَسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، جالِساً وَالحُزْنُ يُعْرَفُ في وَجْهِهِ، فَأَتاهُ جَبْرَئيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِهَذِهِ الآيَةِ ﴿..وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ..﴾ الإسراء:60، يَعْني بَني أُمَيَّةَ.

قال: يا جَبْرَئيلُ! أَعَلَى عَهْدي يَكونونَ وَفي زَمَني؟

قالَ: لا، وَلَكِنْ تَدورُ رَحى الإِسْلامِ مِنْ مَهاجِرِكَ فَتَلْبَثُ بِذَلِكَ عَشْراً، ثُمَّ تَدورُ رَحى الإِسْلامِ عَلى رَأْسِ خَمْسٍ وَثَلاثينَ مِنْ مَهاجِرِكَ فَتَلْبَثُ بِذَلِكَ خَمْساً..). (إلى آخر الخبر). فيدلّ على أنّ جعل مبدأ التاريخ من الهجرة مأخوذٌ من جبرئيل عليه السلام، ومستنِدٌ إلى الوحي السماويّ، ومنسوبٌ إلى الخبر النبويّ، وهذا يؤيّد ما رُوي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام، أشار عليهم بذلك في زمن عمر عند تحيّرهم، والعلّة الواقعية في ذلك يمكن أن تكون ما ذُكر من أنّها مبدأ ظهور غَلَبة الإسلام والمسلمين، ومُفتَتح ظهور شرائع الدين، وتَخلُّص المؤمنين من أَسْر المشركين، وسائر ما جرى بعد الهجرة من تأسيس قواعد الدين المبين».

 

 

8 ربيع الأوّل: شهادة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام

 

* «كان الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام، في الثانية والعشرين لمّا استشهد والده الإمام الهادي، عليه السلام، وكانت مدّة إمامته ستّ سنوات. وفي اللّيلة التي استُشهد في نهارها كتب رسائل كثيرة إلى المدينة المُنوّرة...

ولمّا علم الناس بخبر استشهاده، أغلقت مدينة سامرّاء أسواقها، واجتمعت ببابه، وجاء الوزراء وأتباع الخليفة، بالإضافة إلى بني هاشم، إلى داره، وتعالى البكاء من كلّ جانب، وقامت القيامة تفجّعاً وحزناً، وغسّله نجله صاحب الزمان، عليه السلام، وكفّنه. فلمّا أُحضر الجسد الطاهر للصلاة عليه تقدّم جعفر أخو الإمام العسكريّ، عليه السلام، للصلاة عليه، فلمّا أراد التكبير، تقدّم صبيٌّ كأنّ وجهَه فلقة القمر، فجذب رداء جعفر بن عليّ، وقال: تَأَخَّرْ يا عَمّ، أَنا أَحَقُّ بِالصَّلاةِ عَلى أَبي، فتأخّر جعفر وقد اربدَّ وجهه؛ فتقدّم الصبيّ وصلّى عليه، ودفنه عند قبر أبيه عليٍّ الهادي عليه السلام. وبعد ذلك وشى جعفر بالحادثة إلى المعتمد، فحاصروا البيت وبحثوا عنه في كلّ مكانٍ فلم يجدوه».

(تقويم الشيعة، النيشابوري)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

09/12/2015

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات