مرابطة

مرابطة

08/01/2016

جريمة آل سعود باغتيال العلّامة الشيخ نمر باقر النمر


جريمة آل سعود باغتيال العلّامة الشيخ نمر باقر النمر

آل سعود، وبداية النهاية

إنّها جريمة الزمن الأشدّ سواداً الذي افتتحته دولة القتل والتكفير في شبه جزيرة العرب. تلك هي الصورة التي ظهرت على الملأ حين أوغل حُكم آل سعود في نهجه الدموي، ونفّذ جريمته بالعلّامة الشهيد نمر باقر النمر رضوان الله عليه.

لم يكن الحادث الجَلل بمستغرَب على العارفين بحقيقة الكيان الوهابي منذ تأسيسه، وإلى يومنا هذا. فهو كيانٌ قام ونما على ثقافة القتل، وحروب الإبادة، وها هو يريد لأن يستمرّ ويبقى ليملأ أرض العرب والمسلمين فساداً وإفساداً، وحروب فتنةٍ لا تُبقي ولا تذر.

تداعيات الجريمة لن تتوقف عند حدود الإدانة، لكنّها في واقع الحال ستشكّل افتتاحاً لزمنٍ جديدٍ عنوانه الأبرز بداية النهاية الفعليّة لرحيل الكيان السعودي الوهّابي عن أرض النبوّات والصدّيقين والأئمّة عليهم السلام.

في ما يلي مقتطفات من كلمة سماحة السيّد القائد الإمام الخامنئي دام ظلّه حول هذه الجريمة النكراء، ومقاطع مختارة من خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، الذي ألقاه في ذكرى العلّامة الشيخ محمّد خاتون رضوان الله عليه.

«شعائر»

 

قائد الثورة الإسلاميّة يُدين قتل العالِم المؤمن المظلوم الشيخ النمر

أدان قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه، بشدّة، الجريمة الكبرى التي ارتكبها النظام الحاكم في العربية السعودية بقتله العالِم المؤمن المظلوم الشيخ نمر باقر النمر، وأكّد سماحته على ضرورة شعور العالم بالمسؤولية حيال هذه الجريمة والجرائم المماثلة التي يرتكبها السعوديون في اليمن، والبحرين، ملفتاً: «لا شكّ في أنّ الدماء المُراقة بغير حقٍّ لهذا الشهيد المظلوم ستؤثّر بسرعة، وستطال يد الانتقام الإلهي تلابيبَ الساسة السعوديين».

وقال الإمام الخامنئي: «هذا العالِم المظلوم لم يكن قد حرّض الناس على الأعمال المسلّحة، ولا مارس التآمر بشكلٍ خفيّ، إنّما عمله الوحيد هو النقد العلني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، النابع من غيرته وعصبيّته الدينية».

واعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ استشهاد الشيخ النمر، وإراقة دمه بغير حقٍّ، خطأ سياسي ارتكبته الحكومة السعودية، مضيفاً: «الله تعالى لا يتجاوز عن دم المظلوم، والدم المُراق بغير حقٍّ سيطال بسرعة الساسة والمنفذّين في هذا النظام».

وانتقد سماحته بشدّة صمت أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعمهم للنظام السعودي الذي يُريق دم البريء على الأرض لمجرّد نقده واعتراضه، مؤكّداً: «على العالم الإسلامي والعالم كلّه أن يشعر بالمسؤولية تجاه هذه القضية».

وقال الإمام الخامنئي: «إنّ تعذيب وإيذاء الشعب البحريني من قبل العسكريّين السعوديين، وهدم مساجدهم وبيوتهم، وكذلك أكثر من عشرة أشهر من قصف الشعب اليمني، لهي نماذج أخرى لجرائم النظام السعودي»، مؤكّداً: «المحبّون الصادقون لمصير الإنسانية، ومصير حقوق الإنسان والعدالة، يجب أن يتابعوا هذه القضايا، وينبغي أن لا يكونوا غير مكترثين لهذا الوضع».

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: «سينال الشهيد الشيخ النمر بالتأكيد الفضل الإلهي، ولا ريب في أنّ يد الانتقام الإلهي ستطال الظالمين الذين اعتدوا على حياته، وهذا هو ما يمثّل العزاء والسلوان».

(نقلاً عن الموقع الإلكتروني لمكتب الإمام الخامنئي)

 

 

السيد نصرالله يُدين جريمة إعدام العلّامة النمر:

الدماء المسفوكة ستكتب نهاية آل سعود

حول الجريمة التي اقترفتها الحكومة السعودية بإعدام العلّامة الشيخ نمر باقر النمر، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: «في أرض شبه الجزيرة العربية التي تأسّست فيها دولة، وسُمِّيت ظلماً وباطلاً بالمملكة العربية السعودية، أرض الحرمَين وأهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحابته، أرض المجاهدين الأوائل وأرض الإسلام، تُسمَّى باسم عائلة، هي عائلة آل سعود التي فرضت نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب».

وقال سماحته: «في تلك المملكة لا مجال لرجل دين أو إصلاح أو الاعتراض، إعدام الشيخ النمر ليست حادثة يمكن العبور عنها»، وتساءل سماحته: «هل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أنّ الشيخ النمر قاتلَ بالسلاح؟ كلّ مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي ككلِّ علماء المنطقة الشرقية السعودية والبحرين»، وأضاف السيد نصرالله: «الشيخ نمر النمر كان رجلاً شجاعاً جدّاً، ولم يحمل السلاح، بل كان يطالب بحقوق الجزيرة العربية المسمّاة زوراً المملكة العربية السعودية»، وشدّد السيد نصرالله على أنّ «دماء الشيخ النمر ستلاحق آل سعود في الدنيا والآخرة».

وتساءل سماحته: «لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات، بالرغم من الرسائل التي وُجِّهت إلى المملكة من أجل إيقاف حكم الإعدام أو العفو؟»، وأوضح أنّ «الإعدام رسالة بالدم تقول بأنّ النظام السعودي لا يَعنيه الرأي العام العربي والإسلامي والدولي، ولا يعتني بمشاعر أصدقاء له أو بمئات ملايين المسلمين، وهي تقول (الرسالة) أيضاً أنّ مَن يعارضنا كآل سعود سيُسفك دمه».

وقال السيد نصرالله: «رسالة الإعدام تقول لكلّ العقلاء والصابرين الذين كانوا يراهنون على الحوار، أن لا حوار ولا اعتدال، بل المزيد من القتل والحروب المدمّرة، وأيضاً هذا العمل يقدّم السعودية، أكثر من أيّ وقت مضى، بوجهها الحقيقي؛ الوجه التكفيري والإرهابي والإجرامي».

واعتبر السيد نصرالله أنّ: «آل سعود يريدون فتنة سنيّة شيعيّة، وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة، ويعملون على إشعالها في أيّ مكانٍ من هذا العالم»، ورأى أنه علينا «الانتباه وعدم تحويل الموضوع إلى سنّي - شيعي، وآل السعود هم مَن قتلوا الشيخ نمر النمر».

وشدّد الأمين العام لحزب الله أنّ الرد على جريمة اعدام الشيخ النمر هو الردّ الزينبيّ؛ بأن يقف الناس جميعاً ليقولوا الحقّ. وأكّد سماحته أنّ «الدماء المسفوكة ستَكتب نهاية نظام آل سعود، وهذا ما تقوله السُّنن التاريخية».

(نقلاً عن الموقع الإلكتروني لقناة المنار)


لوحة ترمز الى  الشارع الذي شمي باشم الشيخ الشهيد  مدينة مشهد ا لمقدسة

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر/ 21

ملحق شعائر/ 21

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات