وثائق

وثائق

08/01/2016

من تاريخ التشيُّع في البحرين


من تاريخ التشيُّع في البحرين
نقشُ الشهادة بالولاية على النقود قبل تسعة قرون*
___ إعداد: «شعائر» ___

الصور المعروضة هنا هي لعملة معدنية (درهم) كانت متداولة في جزيرة أوال (البحرين) قبل تسعة قرون، وتحديداً في العام 544 للهجرة، صكّها حكّام الجزيرة العيونيّون من قبيلة بني عبد القيس؛ وهم أُسرة حكمت منطقة الأحساء والقطيف والبحرين في شرق الجزيرة العربية ما بين القرنين الخامس والسابع الهجريَّين (الحادي عشر والثالث عشر الميلاديَّين)، ومنشأهم بموضعٍ يسمَّى بـ«العيون» على ستّة فراسخ شمال مدينة الهفوف.
في كتابه (نقود الدولة العيونية في بلاد البحرين)، الصادر عن مركز «الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»، يعرض المؤلّف نايف الشريان نماذج من العملات المتداولة في دولة العيونيّين، ومن بينها القطعة المعروضة هنا، واصفاً إيّاها كما يلي:

الوجه
المركز: لا إله إلا الله محمّد رسول الله عليّ وليّ الله.
الهامش: بسم الله ضرب هذا الدرهم بجزيرة أوال سنة أربع وأربعين وخمسماية.
الظَّهر
المركز: جمال الدنيا والدين الحسن بن عبد الله بن علي.
الهامش: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.


والتشيع في البحرين وقصباتها مثل القطيف والأحساء وقطر يرجع إلى زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ حينما عيّن النبيّ صلّى الله عليه وآله والياً عليها هو أُبان بن سعيد بن العاص، وكان من المتمسّكين بوصية رسول الله صلّى الله عليه وآله في أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ وليها عمر بن أبي سلَمة، وأمّه السيدة أم سلمة زوجة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وفي عهد أمير المؤمنين عليه السلام ولّى عليها معبد بن العباس بن عبد المطلب.
وقد حاول عبد الملك بن مروان أن يحمل أهل البحرين على مفارقة التشيّع فأبوا، وأراد أن يستعمل القوّة فخاف بأسَهم، فصالحهم على نزع السلاح وأن يرفع عنهم الخراج لقاء ذلك، وداموا على التشيع لا يخشون سلطة حاكم، ولا يرهبون من التصريح به سطوةَ ظالم، وكان فيها – وما يزال - كثيرٌ من الفقهاء والأفاضل والشعراء.

* نقلاً عن المدونة الإلكترونيّة (سنوات الجريش)

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر/ 21

ملحق شعائر/ 21

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات