أيّام الله

أيّام الله

07/03/2016

مناسبات شهر جُمادى الآخرة

 

مناسبات شهر جُمادى الآخرة



3 جُمادى الآخرة /11 هجريّة

شهادة الصّدّيقة الكبرى فاطمة الزّهراء عليها السلام في المدينة المنوّرة.

9 جُمادى الآخرة / 10 هجريّة 

نزول آية التَّطهير؛ الثّالثة والثّلاثين من سورة الأحزاب.

10 جُمادى الآخرة / 8 هجريّة 

معركة مؤتة، وشهادة المولى جعفر بن أبي طالب عليهما السّلام.

13 جُمادى الآخرة / 64 هجريّة 

وفاة السّيّدة أمّ البنين، والدة أبي الفضل العبّاس عليه السلام.

20 جُمادى الآخرة / 5 بعد البعثة

ولادة مولاتنا الصّدّيقة الكبرى فاطمة الزّهراء عليها السلام في مكّة المكرّمة.

24 جُمادى الآخرة / 7 هجريّة 

غزوة ذات السَّلاسل، ونزول سورة العاديات.  




 

شهر جُمادى الآخرة

تعريفٌ بأبرز المناسبات

____ إعداد: «شعائر» ____

هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر جمادى الآخرة، تقدّمها «شعائر» كمَدخلٍ إلى حُسن التَّفاعل مع أيّامه، لا سيّما الأيّام المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ..﴾ إبراهيم:5.

 

اليوم الثّالث: شهادة السّيّدة الزّهراء عليها السلام

في خبرٍ طويل عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، فيما أخبر عمّا يلحق أهل البيت، عليهم السلام، من ظُلم وقهر، قال: «وَأَمّا ابْنَتي فاطِمَةُ ".." إِنّي لَمَّا رَأَيْتُها ذَكَرْتُ ما يُصْنَعُ بِها بَعْدِي ".." فَلا تَزالُ بَعْدي مَحْزونَةً مَكْروبَةً باكِيَةً، تَتَذَكَّرُ انْقِطاعَ الوَحْيِ عَنْ بَيْتِها مَرَّةً وَتَتَذَكَّرُ فِراقي أُخْرَى، وَتَسْتَوْحِشُ، إِذا جَنَّها اللَّيْلُ، لِفَقْدِ صَوتي الّذي كانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَيْهِ إِذا تَهَجَّدْتُ بِالقُرْآنِ ".." فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤنِسُها اللهُ، تَعالى ذِكْرُهُ، بِالمَلائِكَةِ، (فَتُناديها بِمُناداةِ) مَرْيَمَ ابْنَةِ عِمْرانَ فَتَقولُ: يا فاطِمَةُ، إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ العالَمينَ، يا فاطِمَةُ، اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدي وَارْكَعِي مَعَ الرّاكِعينَ.

ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِها الوَجَعُ ".." فَتَقولُ عِنْدَ ذَلِكَ: يا رَبِّ إِنّي قَدْ سَئِمْتُ الحَياةَ وَتَبَرَّمْتُ بِأَهْلِ الدُّنْيا، فَأَلْحِقْني بِأَبي؛ فَتَكونُ أَوَّلَ مَنْ يَلْحَقُني مِنْ أَهْلِ بَيْتي، فَتَقْدُمُ عَلَيَّ مَحْزونَةً مَكْروبَةً مَغْمومَةً مَغْصوبَةً مَقْتولَةً، فَأَقولُ عِنْدَ ذَلِكَ: أللَّهُمَّ الْعَنْ مَنْ ظَلَمَها وَعاقِبْ مَنْ غَصَبَها ".." وَخَلِّدْ فِي نَارِكَ مَنْ ضَرَبَ جَنْبَيْها حَتَّى أَلْقَتْ وَلَدَها، فَتَقولُ المَلائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: آمينَ..».

(الأمالي، الشيخ الصدوق)

اليوم العشرون: ولادةُ السّيّدة الزّهراء عليها السّلام

«رُوي عن حارثة بن قدامة قال: حدّثني سلمان قال: حدثني عمّار، وقال: أُخبرك عجباً؟

قلت: حدّثني يا عمّار.

 قال: نعم، شهدتُ علي بن أبي طالب، عليه السلام، وقد ولجَ على فاطمة، عليها السلام، فلمّا أبصرتْ به نادتْ: ادْنُ لِأُحَدِّثَكَ بِما كانَ، وَبِما هُوَ كائِنٌ، وَبِما لَمْ يَكُنْ إِلَى يَوْمِ القِيامَةِ حينَ تَقومُ السَّاعَةُ.

قال عمّار: فرأيت أمير المؤمنين، عليه السلام، يرجع القهقري، فرجعتُ برجوعه إذ دخل على النبيّ، صلّى الله عليه وآله، فقال له: ادْنُ يا أَبا الحَسَنِ، فدنا فلمّا اطمأنّ به المجلس قال له: تُحَدِّثُني أَمْ أُحَدِّثُكَ؟

قال: الحَديثُ مِنْكَ أَحْسَنُ يا رَسولَ اللهِ، فقال: كَأَنِّي بِكَ وَقَدْ دَخَلْتَ على فاطِمَةَ وَقالَتْ لَكَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَرَجَعْتَ.

فقال عليٌّ عليه السلام: نورُ فاطِمَةَ مِنْ نورِنا؟ فقال عليه السلام: أَوَلا تَعْلَمُ؟ فسجد عليٌّ شكراً لله تعالى.

قال عمّار: فخرج أمير المؤمنين، عليه السلام، وخرجتُ بخروجه، فولجَ على فاطمة، عليها السلام، وولجتُ معه، فقالت: كَأَنَّكَ رَجَعْتَ إِلى أَبِي، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَأَخْبَرْتَهُ بِما قُلْتُهُ لَكَ؟ قال: كانَ كَذَلِكَ يا فاطِمَةُ.

فقالت: اعْلَمْ يا أَبا الحَسَنِ، أَنَّ اللهَ، تَعالى، خَلَقَ نُوري وَكانَ يُسَبِّحُ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ ".." وَأَنا مِنْ ذَلِكَ النُّورِ؛ أَعْلَمُ ما كانَ وَما يَكونُ وَما لَمْ يَكُنْ. يا أَبا الحَسَنِ، المُؤْمِنُ يَنْظُرُ بِنورِ اللهِ تَعالى».

(بحار الأنوار، عن عيون المعجزات)

 

اليوم التّاسع: نزول آية التّطهير

 

* عن أمّ سلمة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله، قالت: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله عندي، فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وجاء جبرئيل عليه السلام فمدّ [رسول الله صلّى الله عليه وآله] عليهم كساءً فَدَكيّاً، ثمّ قال: أللّهمّ هؤلاء أهل بَيتي، أللّهمّ أَذْهِب عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهُم تَطْهيراً. قال جبرئيل: وأنا منكم يا محمّد؟ فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: وأنت منّا يا جبرئيل.

قالت أمّ سلمة: فقلتُ: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك، وجئتُ لأدخل معهم.

فقال صلّى الله عليه وآله: كُونِي مَكانكِ يا أمّ سلَمة، إنّكِ إلى خيرٍ، أنتِ مِن أزواج نبيّ الله. فقال جبرئيل: إقرأ يا محمّد: ﴿..إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ الأحزاب:33، في النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام».

(الأمالي، الشيخ الطوسي)

 

* «قولُ الله تبارك وتعالى: ﴿.. إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾، أُنزلت هذه الآية في خمسةِ نَفَرٍ شهدتْ لهم بالتطهير.. والخمسة الذين نزلت فيهم آية التطهير هم رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين صلوات الله عليهم... فكان سيّدهم فيها رسول الله، وكانت فاطمة، صلوات الله عليها، امرأة شركَتْهم في التطهير... وهي أمّ الأئمة، صلواتُ الله عليهم».

 (دعائم الإسلام، القاضي النعمان المغربي)

اليوم الثّالث عشر: وفاة السّيّدة أمّ البنين عليها السّلام

 

«وبعد عمرٍ طاهر قضتْه أمُّ البنين، عليها السّلام، بين عبادةٍ لله، جلّ وعلا، وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولاد لها في ساعة واحدة مع حبيب الله الحسين عليه السّلام، وبعد شهادة زوجها أمير المؤمنين عليه السّلام في محرابه.. بعد ذلك كلّه وخدمتها لسيّد الأوصياء وولديه الإمامين سبطَي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسيّدي شباب أهل الجنّة، وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى صلوات الله عليها، أقبل الأجَلُ الذي لا بُدَّ منه، وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم. فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة 64 من الهجرة النبويّة الشريفة. جاء في (الاختيارات) عن الأعمش قال: «دخلتُ على الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين، عليه السّلام، في الثالث عشر من جمادى الآخرة، وكان يوم جمعة، فدخل الفضلُ بنُ العبّاس وهو باكٍ حزين، يقول له: لقد ماتتْ جَدّتي أمُّ البنين».

(شبكة السراج في الطريق إلى الله)



غزوة ذات السّلاسل، ونزول سورة العاديات

نزلت سورة (العاديات) لمّا بعث النبيُّ، صلّى الله عليه وآله، أميرَ المؤمنين عليّاً، عليه السلام، إلى حيٍّ من كنانة، فأوقع بهم، وذلك بعد أن بعث إليهم مراراً غيره من الصحابة فرجع كلٌّ منهم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله خائباً.

وسمّيت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنّه، عليه السلام، أسر منهم وقتل وشدّ أساراهم في الحبال مكتّفين كأنهم في السلاسل. ولمّا نزلت السورة، خرج رسول الله، صلّى الله عليه وآله، إلى الناس فصلّى بهم الغداة، وقرأ فيها: (والعاديات)، فلمّا فرغ من صلاته قال أصحابه: هذه السورة لم نعرفها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: نَعَمْ، إِنَّ عَلِيَّاً قَدْ ظَفَرَ بِأَعْداءِ اللهِ، وَبَشَّرَني بِذَلِكَ جَبْرَئيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، في هَذِهِ اللَّيْلَةِ، فقدم عليّ، عليه السلام، بعد أيّام بالأسارى والغنائم... ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: يا عَلِيُّ، لَوْلا أَنِّي أُشْفِقُ أَنْ تَقولَ فيكَ طوائِفُ مِن أُمَّتِي ما قالَتِ النَّصارى في عيسَى بْنِ مَرْيَمَ، لَقُلْتُ فيكَ اليَوْمَ مَقالاً لا تَمُرُّ بِمَلَأٍ مِنْهُمْ إِلّا أَخَذُوا التُّرابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ».

(مجمع البيان، الشيخ الطبرسي)

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

07/03/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات