وثائق

وثائق

07/03/2016

السلامُ عليك أيّتها الصدّيقة الشهيدة


السلامُ عليك أيّتها الصدّيقة الشهيدة

زيارة السيدة الزهراء عليها السلام في (الروضة الفردوسيّة) للآقشهري الحَنَفي

_____ إعداد: «شعائر» _____

الوثيقة المعروضة في هذه الصفحة هي نصٌّ في زيارة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، كما وردت في مخطوطة (الروضة الفردوسيّة والحظيرة القدسيّة) للمحدّث محمد بن أحمد بن أمين بن معاذ الآقشهري الحَنَفي (665 – 739 للهجرة).

وفي معاجم المؤلّفين أنّ الآقشهري هذا محدّثٌ ومؤرّخ ومتكلّم، وُلد في آقشهر بقونية [في تركيا]، ورحل إلى مصر، ثمّ إلى المغرب، وتوفّي بالمدينة.

من آثاره: كتابٌ فيه أسماء من دُفن بالبقيع سماه (الروضة الفردوسيّة) – وهو المتضمّن للزيارة الواردة هنا، وقد يقال (روضة الفردوس) – ومن مؤلّفاته أيضاً رحلته إلى المشرق والمغرب في عدّة أسفار، وهي التي اشتُهر بها.

وعن الكتاب، قال السخاوندي في (التحفة اللطيفة) أنّ فيه تعيين من دُفن بأشرف البقاع وسفح البقيع من المدينة وما حولها، من السابقين الأوّلين والشهداء الصالحين، ومن فصوله: معنى الزيارة، وكيفيّة زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وزيارة أهل بيته وأولاده وأقربائه..

مَتنُ الزيارة

 

قال الآقشهري الحَنَفي: «.. ثمّ يَمضي إلى بيت فاطمة الزهراء [عليها السلام] بنت رسولِ الله صلّى الله عليه وعليها وسلّم، فيَقف وراء الحجرة المكرّمة، ويقول: أَعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحَيمِ، ﴿..  إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ الأحزاب:33.

السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ المُصْطَفى وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه. السَّلامُ عَلَى سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ. السَّلامُ على الطَّاهِرَةِ البَتول. السَّلامُ عَلَى أُمِّ الإِمَامَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ أَبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ وَأَبي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ الصَّلاةَ التَّامَّةَ.

ثمّ يقول: السَّلامُ وَالصَّلاةُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْراءِ البَتولِ ابْنَةِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآلِه] وَسَلَّمَ تَسْليماً وَسُلالَتِهِ. اللَّهُمَّ بَلِّغْهَا عَنِّي السَّلامَ وَالتَّحِيَّةَ وَأَنِلْها مِنْ فَضْلِكَ الدَّرَجَةَ السَّنِيَّةَ وَأَرْضِها عَنّي بِما تَرْضاهُ لِمَنَ عَوَّلَ في وَفاءِ الحَقِّ عَنْهُ عَلَيْكَ، فَإِنَّكَ المَلِيُّ الوَفِيُّ وَاللَّطيفُ الحَفِيُّ. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلى فَضْلِكَ الّذي بَسَطْتَهُ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلى جُودِكَ الّذي أَبْدَيْتَهُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ المَحْمودُ بِحَمْدِكَ وَالمَشْكورُ بِعَطائِكَ.

وفي طريقة أخرى يقول: السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ الشَّهيدَةُ. السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ المَرْضِيَّةُ. السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ. السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ. السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا المُحَدّثَةُ العَليمَةُ، وغير ذلك من الألفاظ».

 

مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

07/03/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات