وثائق

وثائق

06/04/2016

كتاب (السعودية والصراع في فلسطين)


كتاب (السعودية والصراع في فلسطين)

وثائق مستجدّة تكشف فصولاً من التعاون السعودي - الصهيوني

يكشف كتاب (السعودية والصراع في فلسطين) للحاخام «الإسرائيلي» ميخائيل كهانوف فصولاً جديدة من تاريخ العلاقات السعودية الصهيونية، ويثبت بالوثائق أنها تسبق إنشاء الكيان الغاصب في فلسطين سنة 1948م.

يتحدث كهانوف في كتابه (صدر بالعبرية سنة 2012م) عن لقاء جمع، في ثلاثينات القرن الماضي، ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء «إسرائيلي» مع حافظ وهبة مستشار الملك السعودي عبد العزيز وسفيره لاحقاً في لندن؛ حيث عُقد اللقاء المذكور.

بادر بن غوريون جليسه وهبه بالعبارة التالية: ««فقط ملوك ابن سعود قادرون على التأثير في المصالحة التاريخية بين العرب واليهود في فلسطين». ثم يسترسل كهانوف في سرد وقائع مذهلة حول التورط السعودي مع الصهاينة، ليس أقلّها تلقّي اثنين من أولاد عبد العزيز علاجهما في مستشفى يهودي بالقدس إبان الحرب العالمية الثانية، أحدهما فهد بن عبد العزيز الذي أصبح ملكاً سنة 1982م.

يسعى كهانوف خلال فصول كتابه (جاء حصيلة عشر سنوات من الأبحاث، وكتبه كرسالة دكتوراه) إلى إثبات فرضية مفادها أنّ الانطباع السائد حول الموقف السعودي المعادي «لإسرائيل» ليس صحيحاً، وأنّ المملكة السعودية لم تألُ – في الخفاء - جهداً في سبيل صيانة المصالح «الإسرائيلية». فقد امتنع السعوديّون – وفق الكتاب - منذ البداية عن تقديم الدعم بالمال وبالسلاح للفلسطينيّين، وكان ابن سعود يرى في الحركات القومية الفلسطينية – منذ أيام الاحتلال البريطاني - خطراً محتملاً على المنطقة، ليخلص إلى أن «الملك الحالي (في حينه) عبد الله يبحث الآن عن نهاية حاسمة للقضيّة الفلسطينية، بينما يقبل بشرعيّة إسرائيل».

ويكشف الكتاب عن توجّس عبد العزيز سعود الدائم من أن تثور عليه القبائل الحجازية فتطيح بحكمه، ولضمان عرشه أبرم اتفاقاً مع الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان (انتُخب رئيساً في 1945م) يتعهد فيه بعدم مشاركة بلاده في أي عمل عسكري ضد «إسرائيل».

 

التماهي السعودي مع سياسات العدو

لا تقتصر الصدمة التي أحدثها صدور الكتاب على ما يكشفه من وقائع، وإنما أيضاً في أن أحد المتحمّسين للتسويق له ولمضمونه هو أفرايم هاليفي الرئيس الأسبق لجهاز الموساد (1998 – 2002م).

قال هاليفي في ندوة عقدت صيف العام 2013م في عاصمة الكيان الغاصب: «حقيقة الأمر أن السعوديّين لم يساعدوا العرب أبداً في فلسطين، لا بالمساعدات الماليّة... أو بمساعدات عسكرية معتبَرة». 

وأبدى هاليفي - وهو يقرأ مقاطع من الكتاب – تعجّبه من أنّ «الخطة السعودية الأصلية للسلام» - أي خطة عبد الله بن عبد العزيز - لم تذكر على الإطلاق قضيّة اللاجئين العرب، معتبراً أن ذلك يعكس حقيقة السياسة السعودية في أنقى صورها.

أضاف: «قبل أقلّ من شهر، الأمير سلمان، وليّ العهد السعودي (في حينه)، قال علناً إنّ سياسة المملكة بالشرق الأوسط يلخّصها كلمتان: الأمن والاستقرار؛ الأمن في الداخل، والاستقرار في الخارج». وختم متوجهاً إلى الحاضرين بهذا السؤال: «سيداتي وسادتي، ألا يعكس هذا تماماً ما يبحث عنه رئيس الوزراء نتنياهو؟».

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

07/04/2016

دوريات

نفحات