شجرة النبوّة، ومعدِن الرسالة

شجرة النبوّة، ومعدِن الرسالة

01/07/2011

شهر الإستغفار والصلوات

إعداد: عبد الله النابلسي

«وأكثروا في شعبان من الصلاة على نبيِّكم وأهله».       رسول الله صلّى الله عليه وآله
من الأدعية التي ورد الحثُّ عليها في شهر شعبان، دعاء شجرة النبوّة المروي عن الإمام السجّاد عليه السلام، وهو المعروف بـ(الصلوات عند الزوال). كذلك ورد التأكيد على الإستغفار سبعين مرة كلّ يوم، والإكثار من الصلاة على النبيّ وآله، والتسبيحات الأربعة يكرّر كلّاً منها مائة مرّة في ليلة النصف من شعبان.

الصلوات عند الزوال

كان الإمام السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السلام يدعو عند كلّ زوال من أيّام شهر شعبان وفي ليلة النصف منه، ويُصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وآله بهذه الصلوات. يقول:
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، ومَوْضِعِ الرِّسَالَةِ ومُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ العِلْمِ، وأهْلِ بَيْتِ الوَحْيِ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْكِ الجَارِيَةِ في اللُّجَجِ الغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها ويَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها، المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ والمُتَأخِّرُ عَنهُم زَاهِقٌ واللاَّزِمُ لَهُم لاحِقٌ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الكَهْفِ الحَصِينِ وغِيَاثِ المُضطَّرِّ المُسْتَكينِ، ومَلْجَأِ الهَارِبِينَ وعِصْمَةِ المُعْتَصِمِينَ. (وغياث المضطرين والمساكين وملجأ الهاربين ومنجي الخائفين وعصمة المعتصمين).
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كثيرةً (طيبة) تكونُ لهُمْ رِضاً، ولِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وقَضاءً بِحَوْلٍ مِنكَ وقُوَّةٍ يا رَبَّ العَالَمينَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الأبْرارَ الأخْيارَ (الطاهرين الأخيار) الَّذينَ أوْجَبْتَ حُقُوقَهُم  (حقّهم) وفَرَضْتَ طاعَتَهُم ووِلايَتَهُم.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ ولا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وارْزُقْنِي مُواسَاةَ مَنْ قَتَرْتَ عَليهِ مِن رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَليَّ مِن فَضْلِكَ ونَشَرْتَ عَليَّ مِنْ عَدْلِكَ، وأحْيِنِي تَحْتَ ظِلِّكَ.
وهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ صلواتك عليه وآله شَعْبَانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ والرِّضْوانِ، الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ (كان رسولك صلواتك عليه وآله) يَدْأبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ فِي لَيالِيهِ وأيَّامِهِ بُخُوعاً لَكَ فِي إكْرامِهِ وإعْظامِهِ إلى مَحَلِّ حِمِامِهِ، أللَّهُمَّ  فَأعِنَّا على الإسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ ونَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، أللَّهُمَّ واجْعَلْهُ (فاجعله) لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وطريقاً إليْكَ مَهيعاً واجْعَلنِي لَهُ مُتَّبِعاً، حتَّى ألقَاهُ يَوْمَ القِيامَةِ عنِّي راضِياً وعَنْ ذُنوبي غَاضِياً، (و)قدْ أوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ والرِّضْوانَ (الكرامة والرضوان) وأنْزَلْتَني دارَ القرارِ ومَحَلَّ الأخْيارِ.

الصلاة على محمّد وآل محمّد

يُستحبُّ الإكثار في شهر شعبان من الصلاة على محمّد وآله، وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «وأكثروا في شعبان من الصلاة على نبيِّكم وأهله».

الإستغفار

* الإمام الصادق عليه السلام: «مَن قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة: "أستغفر الله الذي لا إله إلَّا هو الحيّ القيّوم الرَّحمن الرَّحيم وأتوب إليه، يُكتب في الأُفُق المبين"، قيل وما الأُفق المبين؟ قال عليه السلام: قاعٌ بين يدَي العرش فيها أنهار تطَّرد فيه من القدحان عدد النجوم».
 
* الإمام الرضا عليه السلام: «... إنَّ من استغفر في شعبان كلّ يوم سبعين مرّة كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين ألف مرة، قال الراوي: فكيف أقول؟ قال عليه السلام: قُل: أستغفر الله وأسألُه التوبة».


من أعمال ليلة النصف

من أعمال ليلة النصف التي ورد الحثُّ عليها:
1- صلاة المائة ركعة. (أنظر: «كتاباً موقوتا»). 2- قراءة دعاء كميل. 3- قراءة الصلوات – الدّعاء عند الزوال.  4- أن يذكر الله تعالى بكلٍّ من هذه الأذكار مائة مرة: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

03/07/2011

  كتب أجنبية

كتب أجنبية

03/07/2011

  كتب عربية

كتب عربية

03/07/2011

نفحات