وقال الرسول

وقال الرسول

28/11/2016

حصون الإسلام المنيعة

 

«ألا إنّ بيوتي في الأرض المساجد»

حصون الإسلام المنيعة

____ إعداد: «شعائر» ____

للمسجد أهمية بالغة ودور مركزيّ في حركة المجتمع الإسلاميّ الإيمانيّة والسياسيّة، وهو ما أكّدته الآيات القرآنيّة الكريمة والأحاديث الشريفة.

ما يلي كلماتٌ مختارة للنبيّ وأهل البيت صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، تبيّن عظيم قدر بيوت الله تعالى في الأرض، يليها مقتطف من كلمات الإمام الراحل الخميني قدّس سرّه.

§  رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إِنَّ للمَساجِدِ أَوْتاداً، المَلائِكَةُ جُلَساؤُهُمْ، إِذا غابوا افْتَقَدوهُمْ، وَإِنْ مَرِضوا عادُوهُمْ، وَإِنْ كانوا في حاجَةٍ أَعانوهُمْ».

* «قالَ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى: أَلا إِنَّ بُيوتي في الأَرْضِ المَساجِدُ، تُضيءُ لِأَهْلِ السَّماءِ كَما تُضيءُ النُّجومُ لِأَهْلِ الأَرْض، أَلا طوبَى لِمَنْ كانَتِ المَساجِدُ بُيوتَهُ، أَلا طوبى لِعَبْدٍ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ ثُمَّ زارَني في بَيْتي، أَلا إِنّ عَلى المَزورِ كَرامَةَ الزّائِرِ، أَلَا بَشِّرِ المَشَّائينَ في الظُّلماتِ إِلَى المَسْجِدِ بِالنُّورِ السّاطِعِ يَوْمَ القِيامَةِ».

§  أمير المؤمنين عليه السلام:

* «الجَلْسَةُ في الجامِعِ خَيْرٌ لي مِنَ الجَلْسَةِ في الجَنَّةِ، لِأَنَّ الجَنَّةَ فيها رِضَى نَفْسي، وَالجامِعُ فيهِ رِضَى رَبِّي».

وكان عليه السلام، إذا دخل المسجد قال: «بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها النًّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللهِ الصَّالِحينَ». وكان يقول: «مِنْ حَقِّ المَسْجِدِ إِذا دَخَلْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ فيهِ رَكْعَتَينِ، وَمِنْ حَقِّ الرَّكْعَتَيْنِ أَنْ تَقْرَأَ فيهِما بِأُمِّ القُرْآنِ، وَمِنْ حَقِّ القُرْآنِ أَنْ تَعْمَلَ بِما فيهِ».

§  الإمام الصادق عليه السلام:

* «عَلَيْكُمْ بِإِتْيانِ المَساجِدِ، فَإِنَّها بُيوتُ اللهِ في الأَرْضِ، وَمَنْ أَتاها مُتَطَهِّراً طَهَّرَهُ اللهُ مِنْ ذُنوبِهِ، وَكُتِبَ مِنْ زُوَّارِهِ، فَأَكْثِروا فيها مِنَ الصَّلاةِ وَالدُّعاءِ، وَصَلُّوا مِنَ المَساجِدِ في بِقاعٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَإِنَّ كُلَّ بُقْعَةٍ تَشْهَدُ لِلمُصَلِّي عَلَيْها يَوْمَ القِيامَةِ».

* وقال عليه السلام للفضل بن عبد الملك: «يا فَضْلُ، لا يَأْتي المَسْجِدَ مِنْ كُلِّ قَبيلَةٍ إِلّا وافِدُها، وَمِنْ كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ إِلّا نَجيبُها؛ يا فَضْلُ لا يَرْجِعُ صاحِبُ المَسْجِدِ بِأَقَلَّ مِنْ إِحْدَى ثَلاثِ خِصالٍ: إِمّا دُعاءٌ يَدْعو بِه يُدْخِلُهُ اللهُ بِهِ الجَنَّةَ، وَإِمّا دُعاءٌ يَدْعو فَيَصْرِفُ اللهُ عَنْهُ بِهِ بَلاءَ الدُّنْيا، وَإِمّا أَخٌ يَسْتَفيدُهُ في اللهِ».

* «شَكَتِ المَساجدُ إِلى اللهِ تَعالى الَّذينَ لا يَشْهَدونَها مِنْ جيرانِها، فَأَوْحى اللهُ إِلَيْها: وَعِزَّتي وَجَلالي لا قَبِلْتُ لَهُمْ صَلاةً واحِدَةً، وَلا أُظْهِرَتُ لَهُمْ في النّاسِ عَدالَةً، وَلا نالَتْهُمْ رَحْمَتي، وَلا جاوَروني في جَنَّتي».

قال العلماء

قال الإمام الخمينيّ قدّس سرّه: «أحيوا الثورة من خلال المساجد، التي تُعتبر حصون الإسلام المنيعة». وقال أيضاً: «كان المسجد الحرام والمساجد في زمن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، مركزاً للحروب، ومركزاً للقضايا الاجتماعيّة والسياسيّة، فلم يقتصر دور مسجد الرسول صلّى الله عليه وآله، على المسائل العباديّة كالصلاة والصوم، بل كانت المسائل السياسيّة أكثر من ذلك، وكان يبدأ من المسجد متى ما أراد تعبئة الناس وإرسال الجيوش. المسجد هو خندق إسلاميّ، والمحراب هو محلّ الحرب».

 

مصادر الروايات: (وسائل الشيعة) للحرّ العامليّ، (مستدرك الوسائل) للمحدّث الطبرسيّ، (الأمالي) للشيخ الصدوق، (روضة المتّقين) للمجلسيّ الأوّل.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

28/11/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات