وقال الرسول

وقال الرسول

29/12/2016

الاستغفار


الاستغفار

سلاحُ المذنبين، وأمانُ التائبين

____ إعداد: «شعائر» ____

مجموعة من الأحاديث الشريفة في وجوب المبادرة إلى الاستغفار والتوبة من الذنوب، تليها كلمات للعالم الرباني السيّد عبد الأعلى السبزواري، قدّس سرّه، حول مراحل التوبة وحقيقة الاستغفار.

نشير إلى أنّ الروايات الواردة في هذه المقالة مأخوذة من: (وسائل الشيعة) للحرّ العاملي، و(مستدرك الوسائل) للمحدّث الطبرسي، و(جامع أحاديث الشيعة) للسيّد البروجردي.

 

§        النبيّ صلّى الله عليه وآله:

* «ما مِنْ صَوْتٍ أَحَبَّ إِلى اللهِ، مِنْ صَوْتِ عَبْدٍ لَهْفانَ.

قيل: وما هو؟

قال: عَبْدٌ يُصِيبُ الذَّنْبَ، فَيَمْلَأُ جَوْفَهُ فَرَقاً مِنَ اللهِ، فَيَقولُ: يا رَبِّ، فَيَقولُ اللهُ: (أَنا رَبُّكَ، أَغْفِرُ لَكَ إِذا اسْتَغْفَرْتَني، وَأُجيبُكَ إِذا دَعَوْتَني)».

* «طوبى لِمَنْ وُجِدَ في صَحيفَتِهِ تَحْتَ كُلِّ ذَنْبٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ».

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:

«اسْتَغْفِروا بَعْدَ الذَّنْبِ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلوا فَبِالإِنْفاقِ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَبِكَظْمِ الغَيْظِ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَبِالعَفْوِ عَنِ النّاسِ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَبِالإِحْسانِ إِلَيْهِمْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَبِتَرْكِ الإِصْرارِ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَبِالرَّجاءِ، لا تَقْنَطوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ».

 

§        أمير المؤمنين عليه السلام:

* «كان في الأَرْضِ أَمانانِ مِنْ عَذابِ اللهِ سُبْحانَهُ، وَقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُما، فَدونَكُمُ الآخَرَ فَتَمَسَّكُوا بِهِ.

أَمّا الأَمانُ الّذي رُفِعَ فَهُوَ رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَأَمّا الأَمانُ الباقي فَالاسْتِغْفارُ، قالَ اللهُ عَزَّ من قائِلٍ: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾». (الأنفال:33)

* «المُؤْمِنُ بَيْنَ نِعْمَةٍ وَخَطيئَةٍ، لا يُصْلِحُهُما إِلّا الشُّكْرُ وَالاسْتِغْفارُ» .

§        الإمام الجواد عليه السلام:

* عن إسماعيل بن سهل، قال: «كتبتُ إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام: علِّمني شيئاً إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة.

قال: فكتب عليه السلام بخطٍّ أعرفه: أَكْثِرْ مِنْ تِلاوَةِ (إِنّا أَنْزَلْناهُ)، وَرَطِّبْ شَفَتَيْكَ بِالاسْتِغْفارِ».

***

قال العلماء

«تحصلُ التوبة أولاً بتوفيق الله تعالى، وإقباله على العاصي ليُقبلَ عليه بعد المخالفة، ويدخل في الصراط المستقيم بعد الانحراف.

ثمَّ يتحقّق الندم من العاصي على عصيانه؛ وهو ملازِم، عادةً، لإبراز ذلك على لسانه، ويعبَّر عنه بالاستغفار؛ أي إظهار حبّ الغفران، وهو ملازم، عادةً، لثبوت الندم بعده في الجملة أيضاً. فمجموع (آيات الاستغفار) مشتملة على هذه الجهات، أي: إقباله تعالى على العصاة بتوفيقهم للتوبة، وندَم العاصين وإظهارهم للندامة، وحبّ الغفران والاستغفار، ووجود الندامة بعد الاستغفار أيضاً».

(مهذّب الأحكام، السيّد عبد الأعلى السبزواري)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

29/12/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات