من توجيهات شيخ الفقهاء العارفين:

من لوازم الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، اعتبار الشتائم حلويات طيّبة ولذيذة!

v         جاء في شأن يوسف عليه السلام: ﴿..اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ..﴾ يوسف:31. ما كان إلّا لقاءً واحداً تقطّعت فيه أيدي النساء لرؤية جمال يوسف فَخَرجنَ عن أطوارهنَّ.. فكيف لأهل الشهود، حيث إنّ كشْفهم أقوى من هذا بكثير، أن لا يجعلوا عند مشاهدة الجمال والكمال المُطلق، كلّ ما سوى الله خلف ظهورهم؟!

انظروا في دفاتر الشريعة

v         كلّ ما كان في الأرض من فساد وإفساد وضجيج واضطرابات، ما يزال وسوف يبقى، وإنّما هو بسبب هذا الطعام والشراب؛ وذلك لأنّ التكاليف الإلهية تستهدف الغضب والشهوة اللّذَين يؤدّي إليهما الطعام والشراب!

v         هل نحتاج لخَرْقِ الحُجُب وكشْفها إلى فأسٍ ومِعْوَل؟!  ففي الصلاة مثلاً، حيث إنّها أفضل سبيل إلى ذلك، هل ينبغي علينا أن نحمل فأساً ومِعولاً لمصارعة الحُجب ومقارعتها؟!

v           ينبغي أن نحصل من أعمالنا على نتيجةٍ ما؛ فمن المحال أن يكون عملٌ من دون نتيجة؛ والنتيجة لا يُمكن أن تتحقّق من دون عمل!

v           لا ينبغي أن يراقب بعضنا بعضاً، فنعمل كما يعمل الآخرون، بل علينا أن ننظر في دفاتر الشريعة؛ فنعمل بما يوافقها ونترك ما لا يوافقها!

كيف ندعو إلى الإسلام؟

v         إذا أراد الفرد المسلم أن يكون متحضِّراً بمظاهر الحضارة الإسلامية، وأن يدعو الآخرين إلى حقائق الإسلام، أو أراد أن يثبّت سائرَ المسلمين في البقاء على الإسلام وفي داره، لكي لا يهاجروا إلى سائر بلاد الكفر، فعليه أن يكون، بدوره، عالماً بكافّة الحقوق والحدود والواجبات الإسلامية، وعاملاً بها!

v         قال تعالى: ﴿..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..﴾ المائدة:32، المقصود من الإحياء في هذه الآية الشريفة، هو الإنقاذ من الضلالة والانحراف عن الدين.

v           نتعلّم من هذه الآية المباركة: ﴿..وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ..﴾ لقمان:17، أنَّ الصبر والتحمّل وسماع الشتيمة وتلقّيها كما لو أنّها منكّهات وحلويات طيّبة ولذيذة، هي من لوازم الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكَر.