أيام الله

أيام الله

منذ ساعة

تعريف موجز بأبرز مناسبات شهر رمضان المبارك*

تهدّمتْ واللهِ أركانُ الهدى

تعريف موجز بأبرز مناسبات شهر رمضان المبارك*

ــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــ

* شهر رمضان المبارك، هو الشهر التاسع من شهور السنة وفق التقويم الهجري المعتمد، وهو الشهر الوحيد الذي ورد التصريح باسمه في القرآن الكريم: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ...﴾.  (البقرة: 185)

* قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه في (مسارّ الشيعة): «شهر رمضان: هذا الشهر سيّدُ الشهور على الأثر المنقول عن سيد المرسلين صلّى الله عليه وآله. وهو ربيع المؤمنين، بالخبر الظاهر عن العترة الصادقين عليهم السلام... فأوّل ليلة منه يجب فيها النيّة للصيام، ويُستحبّ استقبالها بالغسل عند غروب الشمس... ويُستحبّ فيها الابتداء بقراءة جزءٍ من القرآن..».

* من أبرز مناسبات هذا الشهر الشريف استشهاد أمير المؤمنين صلوات الله عليه في صبيحة اليوم الحادي والعشرين، وولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في النصف منه.

 

اليوم العاشر: وفاة أمّ المؤمنين السيدة خديجة عليها السلام

* أمّ المؤمنين السيدة خديجة عليها السلام هي أوّل من آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله من النساء، ولم يسبقها إلى الإسلام غير أمير المؤمنين عليه السلام، وهي من سيّدات نساء العالمين، وأفضل زوجات رسول الله صلّى الله عليه وآله، ولا أدلّ على عظمتها من أنّ الله تعالى شاء أن تكون أمّاً لأمّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام.

* كان للسيّدة خديجة عليها السلام، دورٌ كبير في مؤازرة رسول الله صلّى الله عليه وآله، منذ بعثته وحتى وفاتها. فقد أنفقت سلام الله عليها كلّ ثروتها في سبيل إنجاح الدعوة النبويّة، لا سيّما خلال السنوات الثلاث من الحصار الظالم الذي فُرض على المسلمين في شِعب أبي طالب.

* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أفضلُ نساء الجنة، خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم».

* وعنه صلّى الله عليه وآله: «ما اغتممتُ بغمٍّ أيامَ حياة أبي طالب وخديجة».

* وعنه صلّى الله عليه وآله أنّه قال لها: «يا خديجة، هذا جَبرئيلُ يُخبرني أنّ الله عزّ وجلّ أرسلَه إليكِ بالسلام.

فقالت خديجة عليها السلام: اللهُ السلام، وللهِ السلامُ، وعلى جَبرئيل السلام».

اليوم الثالث عشر: وفاة المولى أبي طالب عليه السلام

* وفاة أبي طالب بن عبد المطّلب عمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد وفاة السيّدة خديجة بثلاثة أيام، وقيل قبلها بثلاثة أيّام، سنة ثلاث قبل الهجرة.

* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ما زالت قريش كاعّةً عنّي – أي لا تجترئ عَلَيَّ - حتّى مات أبو طالب».

* عن بعض الرواة، قال: «قدمتُ مكّة (أيّام الجاهليّة) وهم في قحطٍ وشدّة من احتباس المطر عنهم، فقائلٌ منهم يقول: اعتمدوا اللات والعُزّى، وقائل منهم يقول: اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى.

فقال شيخٌ وسيم حسَنُ الوجه جيّد الرأي: أنّى تُؤفكون وفيكم بقيةُ إبراهيم وسلالة إسماعيل، قالوا: كأنّك عنيتَ أبا طالب.... فثاروا إليه فقالوا: يا أبا طالب، أقحطَ الوادي، وأجدبَ العيال، فهلُمّ فاستسقِ إلينا.

فخرج أبو طالب، ومعه غلام (وهو النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم) كأنّه شمسٌ... فأخذه أبو طالب فألصق ظهر الغلام بالكعبة، ولاذَ الغلام (أي أشار) بإصبعه إلى السماء كالمتضرّع الملتجئ، وما في السماء قزعة (أي سحابة)، فأقبل السحاب من هَهنا وهَهنا، واغدودق الوادي..».

وفي هذا يقول أبو طالب، يذكّر قريشاً حين تمالأوا على أذيّته صلّى الله عليه وآله وسلّم، بعد البعثة، يذكّرهم يدَه وبركتَه عليهم من صِغره:

وأبيضُ يُستسقى الغمامُ بوجهه  * ثِمالُ اليتامى عصمةٌ للأراملِ...

اليوم الخامس عشر: ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

* وُلد الإمام الحسن المجتبى بالمدينة المنوّرة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. كنيته «أبو محمّد» و«أبو القاسم»، ومن ألقابه صلوات الله عليه: «الأمين»، و«الحجّة»، و«البَرّ»، و«التقيّ»، و«الزكيّ»، و«السِّبط الأول».

وقُبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وللحسن عليه السلام سبعُ سنين وأشهر،  وقام بالأمر بعد أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، وله سبع وثلاثون سنة، فأقام في خلافته الظاهريّة ستّة أشهر وثلاثة أيام، ووقع الصلح بينه وبين معاوية في سنة إحدى وأربعين.

* لمّا عاين الإمام الحسن المجتبى، ما بلغه انقلاب الأمّة على أعقابها بعد وفاة جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال عليه السلام: «أما والله، ما ثنانا عن قتالِ أهل الشام ذِلّةٌ ولا قِلّة. ولكنْ كنّا نقاتلهم بالسلامة والصبر، فشِيبَت السلامةُ بالعداوة، والصبرُ بالجزع، وكنتم تتوجّهون معنا ودينُكم أمام دنياكم، وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمامَ دينكم، فكنّا لكم وكنتم لنا، وقد صِرتم اليوم علينا... وإنّ معاوية قد دعا إلى أمرٍ ليس فيه عزٌّ ولا نَصَفَة، فإنْ أردتم الحياةَ قبلناه منه، وأغضضنا على القَذى، وإن أردتم الموتَ بذلناه في ذاتِ الله وحاكمناه إلى الله». 

فنادى القوم بأجمعهم: «بل البقيّةُ والحياة»!

* رُوي عن الصحابيّ حذيفة بن اليمان، قال: «بينا رسول الله صلّى الله عليه وآله في جبل... ومعه جماعة من المهاجرين والأنصار... إذ أقبل الحسن بن عليّ عليهما السّلام يمشي على هدوءٍ ووقار، فنظر إليه رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال: إنّ جَبرئيل يَهديه وميكائيل يُسدّده، وهو وَلدي والطّاهرُ من نفسي وضِلعٌ من أضلاعي، هذا سبطي وقرّةُ عيني، بأبي هو.

فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وقمنا معه وهو يقول له:... أنت حبيبي ومهجةُ قلبي... ثم قال: أما إنّه سيكون بعدي هادياً مهديّاً، هذا هديّةٌ من ربّ العالمين لي، يُنبئ عنّي، ويُعرّف الناس آثاري ويُحيي سُنتي، ويتولّى أموري في فعله، ينظر الله إليه فيرحمُه، رحِمَ اللهُ مَن عرف له ذلك وبرّني فيه وأكرمني فيه..».

اليوم السابع عشر: معركة بدر

 

﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ آل عمران:123. «بدر» اسمٌ لوادٍ يقع بين مكّة المكرّمة و المدينة المنورّة، وهو أحد أسواق العرب.

في صبيحة مثل هذا اليوم من العام الثاني للهجرة، كانت غزوة بدر الكبرى، أشهرِ غزوات رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهي أول مواجهة عسكريّة بين المسلمين وبين كفّار قريش، ولها مكانة رفيعة في تاريخ الإسلام. (انظر: الملفّ من هذا العدد)

 

 

اليوم التاسع عشر: جرح أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة

* في سحر اليوم التاسع عشر من شهر رمضان لعام أربعين من الهجرة، خرج أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام من داره في الكوفة حتى دخل المسجد، والقناديلُ قد خمد ضوؤها، فصلّى في المسجد، ثمّ أذّن عليه السّلام ونزل من المئذنة وجعل يُسبّح الله ويُقدّسه ويُكبّره واتّجه إلى محرابه وقام يصلّي بالناس.

بعد أن صلّى الإمام الرّكعة الأولى، وركع، وسجد السجدة الأولى منها ورفع رأسه، ضربه اللّعين ابن ملجم على رأسه الشريف، فاستقبل الإمام عليه السلام موضع سجوده بوجهه ولم يتأوّه، بل قال: «بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله».

ثمّ صاح وقال: «قتلني ابنُ ملجم، قتلني ابنُ اليهوديّة، فزتُ وربِّ الكعبة، فزتُ وربِّ الكعبة».

وأحاط الناس بأمير المؤمنين عليه السّلام في محرابه، وهو يشدّ الضربة ويأخذ التّراب ويضعه عليها. ثمّ تلا قوله تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾. عند ذلك، سُمع هتاف جبرئيل من السّماء: «تهدّمت واللهِ أركانُ الهدى..»!  (طه:55)

اليوم الحادي والعشرون: شهادة أمير المؤمنين عليه السلام

* ليلة القدر الثانية، وذكرى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام.

* عن عائشة: «رأيتُ النبيَّ التزمَ عليّاً وقَبَّله وهو يقول: بأبي الوحيدُ الشهيد»!

* من مستحبّات ليلة القدر الثّانية (ليلة 21) قول: «أللّهمّ العن  قَتَلَةَ أمير المؤمنين» مائة مرّة. (انظر باب فكر ونظر)

 

 

وقائع شهر رمضان المبارك


1 شهر رمضان/ 201 هجريّة

ولاية العهد للإمام الرّضا عليه السّلام.

 
 

10 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة

وفاة أمّ المؤمنين السّيّدة خديجة عليها السّلام. (عام الحزن)

 

13 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة

وفاة المولى أبي طالب عمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله. (عام الحزن)

 

15 شهر رمضان/ 3 هجريّة

ولادة الإمام الحسن بن عليّ عليهما السّلام.

 

17 شهر رمضان/ 2 هجريّة

 معركة بدر الكبرى.

 

19 شهر رمضان/ 40 هجريّة

ليلة جرح أمير المؤمنين عليه السّلام.

 

20 شهر رمضان/ 8 هجريّة

فتح مكّة، وتحطيم الأصنام.

 

21 شهر رمضان/ 40 هجريّة

شهادة أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السّلام.

 

ليلة 23 من شهر رمضان

ليلة القدر الكبرى (ليلة الجُهنيّ).

 

ليلة عيد الفطر

من أبرز ليالي الإحياء.

 


 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مصادر الموضوعات: (الكافي) للكليني؛ (شرح الأخبار) للقاضي النعمان؛ (الطرائف) للسيد ابن طاوس؛ (مجمع الزوائد) للهيثمي؛ (سبل الهدى) للصالحي الشامي؛ (بحار الأنوار) للعلامة المجلسي؛ (الأنوار البهية) للمحدّث القمّي.

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 42 دقيقة

دوريات

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 42 دقيقة

إصدارات عربية

نفحات