الملف

الملف

منذ 6 أيام

باقرُ العلم ومَعدِنُ الحِلم

باقرُ العلم ومَعدِنُ الحِلم

إضاءات من سيرة الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام

* تنبئ مصادر التراجم والتواريخ عن فضلٍ باهر اكتنفته شخصية الإمام محمّد الباقر عليه السلام، فمن علوّ النسب وشرف الانتماء، إلى إمامةٍ خُطّت بأحرف النور في صُحف الملأ الأعلى، فازدانت ببركاتها صفحاتُ عمْرٍ أفاض بالبركة علماً وعملاً، حتّى أذعن لمكارمه كلُّ مَن عاصره وأتى بعده.

ما يلي نبذة في التعريف بجوانب من سيرة الإمام الباقر عليه السلام، اقتطفناها من مصادر عدّة.

«شعائر»

 

* الإمام محمّدُ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم، باقرُ علمِ الدين، وإمامُ المتّقين، كنيته أبو جعفر.

* والدته السيدة الجليلة «أمّ عبد الله» بنت الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب، فهو هاشميّ من هاشميّين، وعلويّ من علويّين.

* ولد بالمدينة المنوّرة يوم الجمعة غرّة رجب، وقيل: الثالث من صفر، سنة سبع وخمسين من الهجرة.

* رُوي عنه عليه السلام أنه قال: «قُتِلَ جدّي الحسين عليه السلام ولي أربعُ سنين، وإنّي لَأَذْكُرُ مقتلَه، وما نالَنا في ذلك الوقت».

 * استُشهد صلوات الله عليه في مدينة جدّه رسول الله، مسموماً، في شهر ذي الحجّة، وقيل: في شهر ربيع الأوّل سنة أربع عشرة ومائة، وكان سنّه يومئذٍ سبعاً وخمسين سنة.

* مدفنه بالبقيع من مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.

(المقنعة للمفيد: ص 472-473؛ ملاذ الأخيار للمجلسي: 9/193-194؛ تاريخ اليعقوبي: 2/320)

* سُمّي بباقر العلم لاتّساع علمه وانتشار خبره، ولم ينكر أحدٌ تلقيبه بـ«باقر العلم»، بل اعترفوا بأنّه وقع موقعه، وحلّ محلَّه.

(كشف الغطاء: 1/97-98)

من دلائل إمامته عليه السلام

* وكان في وصيّة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام إلى ولده ذِكْرُ محمّد بن عليّ والوصاة، وأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سمّاه وعرّفه بباقر العلوم، وكان جابر بن يزيد الجُعفي إذا روى عنه شيئاً، قال: «حدّثني وصيّ الأوصياء، ووارث علم الأنبياء، أبو جعفر الباقر».

(ألقاب الرسول وعترته لقدماء المحدّثين: ص 56)

 

* وكان الباقر أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام، من بين إخوته خليفة أبيه عليّ بن الحسين، ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل في العلم والزهد والسؤدد، وكان أنبههم ذكراً، وأجلّهم في العامّة والخاصّة، وأعظمهم قدراً، ولم يَظهر عن أحدٍ من ولد الحسن والحسين عليهما السلام، من علم الدين والآثار والسنّة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب، ما ظهر عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة، ووجوه التابعين، ورؤساء فقهاء المسلمين، وصار بالفضل به عَلَماً لأهله تُضرَب به الأمثال.

* وروت الشيعة في خبر اللّوح الذي هبط به جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلّى الله عليه وآله من الجنّة، فأعطاه فاطمةَ عليها السلام، وفيه أسماء الأئمّة من بعده، وكان فيه: «محمّد بن عليّ الإمام بعد أبيه».

* وروت أيضاً: أنّ الله تبارك وتعالى أنزل إلى نبيّه عليه وآله السلام كتاباً مختوماً باثني عشر خاتماً، وأمَره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ويأمره أن يفضّ أوّل خاتَمٍ فيه ويعمل بما تحته، ثمّ يدفعه عند وفاته إلى ابنه الحسن عليه السلام ويأمره أن يفضّ الخاتَم الثاني ويعمل بما تحته، ثمّ يدفعه عند حضور وفاته إلى أخيه الحسين ويأمره أن يفضّ الخاتَم الثالث ويعمل بما تحته، ثمّ يدفعه الحسين عند وفاته إلى ابنه عليّ بن الحسين عليهما السلام ويأمره بمثل ذلك، ويدفعه عليّ بن الحسين عند وفاته إلى ابنه محمّد بن عليّ الأكبر عليه السلام ويأمره بمثل ذلك. ثمّ يدفعه محمّد بن عليّ إلى ولده حتّى ينتهي إلى آخر الأئمّة عليهم السلام أجمعين.

* ورووا أيضاً نصوصاً كثيرة عليه بالإمامة بعد أبيه عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، وعن أمير المؤمنين، وعن الحسين، وعليّ بن الحسين عليهم السلام. وقد روى الناس من فضائله ومناقبه ما يكثر به الخطب إن أثبتناه.

* ورُوي عنه عليه السلام أنّه سُئل عن الحديث يرسله ولا يسنده، فقال: «إذا حدّثتُ الحديثَ فلم أسنِدْه؛ فَسَندي فيه أبي عن جدّي عن أبيه عن جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، عن جبرئيل عليه السلام، عن الله عزّ وجلّ».

(إرشاد المفيد: 2/157-167)

* وعن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «إنّ جابر بن عبد الله الأنصاريّ كان يقعد في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ينادي: (يا باقرَ العلم يا باقرَ العلم)، فكان أهل المدينة يقولون: (جابرٌ يهجر)، وكان يقول: (واللهِ ما أهجُر، ولكنّي سمعتُ رسولَ الله يقول: إنّك ستُدرك رجلاً من أهل بيتي اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يَبقرُ العلم بَقْرَاً، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول).

فلقِيَ يوماً الباقر عليه السلام.... فقال: (شمائلُ رسول الله والذي نفسُ جابرٍ بيده، يا غلام ما اسمُك؟).

قال: اسمي محمّد، قال: ابنُ من؟ قال: ابنُ عليِّ بن الحسين.

فقال: يا بني، فدَتْكَ نفسي، فإذاً أنتَ الباقر؟

قال: نعم، فأَبْلِغني ما حمَّلَك رسولُ الله.

فأقبل إليه يقبّل رأسه وقال: بأبي أنت وأمّي، أبوك رسول الله يُقرئك السلام.

قال: يا جابر، على رسول الله السلامُ ما قامتِ السماواتُ والأرض، وعليك السلامُ، يا جابر، بما بلّغتَ السلام.

فرجع الباقر إلى أبيه.. فأخبره بالخبر، فقال له: يا بُنَي، قد فعلَها جابر؟ قال: نعم. قال: يا بُنَي، اِلزَمْ بيتَك.

فكان جابر يأتيه طرفَي النهار، وأهلُ المدينة يَلومونه، فكان الباقرُ يأتيه على وجه الكرامة لصُحبته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم...».

 (ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب: 3/328)

* وعن الزهريّ [من فقهاء المدينة]، قال: «دخلت على عليّ بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفِّي فيه... ثمّ دخل عليه محمّدٌ ابنه، فحدّثه طويلاً بالسرّ...

قلت: يا ابنَ رسول الله، إذا كان من أمر الله ما لا بدّ لنا منه - ووقع في نفسي أنّه قد نعى نفسه - فإلى مَن نختلف بعدك؟

قال: يا أبا عبد الله، إلى ابني هذا - وأشار إلى محمّدٍ ابنه - إنّه وصيّي، ووارثي، وعَيبة علمي، ومعدن الحِلم، وباقر العلم.

قلت: يا ابن رسول الله، ما معنى باقر العلم؟

قال: سوف يختلف إليه ملأٌ من شيعتي، ويبقر العلم عليهم بَقْراً...

قلت: يا ابن رسول الله، فكم عهد إليكم نبيّكم أن تكون الأوصياء من بعده؟

قال: وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر أساميَ مكتوبة بإمامتهم، وأسامي آبائهم وأمهاتهم.

ثمّ قال: يخرج من صلب محمّدٍ ابني سبعةٌ من الأوصياء، فيهم المهديّ».

(كفاية الأثر للخزّاز القمّي: ص 241-243)

منزلته عليه السلام عند معاصريه والمؤرّخين

* عن عبد الله بن عطاء [من وجوه قضاة المدينة]، قال: «ما رأيتُ العلماء عند أحدٍ أصغر علماً منهم عند أبي جعفر الباقر، لقد رأيتُ الحَكَم عنده كأنّه متعلّم». ويعني الحكم بن عتيبة. [من فقهاء الزيدية، له صحبة مع الإمام زين العابدين والصادقين عليهم السلام، ومثله ابن كهيل الآتي ذكره، إلا أنه تشيّع للباقر والصادق عليهما السلام]

* وعن سلمة بن كهيل: في قوله تعالى ﴿لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾، قال: «كان أبو جعفر منهم». (الحجر: 75)

* وقال ابن سعد: «كان عالماً عابداً ثقة، وروى عنه الأئمّة؛ أبو حنيفة وغيره».

* وقال ابن كثير: «كان ذاكراً خاشعاً صابراً، وكان من سلالة النبوّة، رفيع النسب، عالي الحسب، وكان عارفاً بالخطرات، كثير البكاء والعبرات، معرضاً عند الجدال والخصومات».

* وقال الذهبي: «وكان أحد مَن جمع العلم والفقه والشرف والديانة والثقة والسؤدَد، وكان يصلح للخلافة».

(السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء: 1/262-267)

* وكان عليه السلام مع هذه الحال العظيمة والرياسة والإمامة، ظاهرَ الجود في الخاصّة والعامّة، مشهوراً بالكرم في الكافّة مع كثرة عياله وتوسّط حاله.

* قال عمرو بن دينار وعبد الله بن عمير: «ما لقينا أبا جعفر محمّد بن عليّ إلّا وحمل إلينا النفقة والصِّلة والكسوة، ويقول: هذه معدّةٌ لكم قبل أن تلقوني».

* قال سليمان بن القاسم: «كان أبو جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام يجيزنا بالخمسمائة، إلى الستمائة، إلى الألف درهم».

* قال الحسن بن كثير: «شكوتُ إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ الحاجة وجفاء الإخوان.

فقال: بئس الأخ أخٌ يرعاك غنيّاً ويقطعك فقيراً.

ثمّ أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم، وقال: استَنفِق هذه، فإذا نَفَدَت فأعلِمْني».

(النيسابوري، روضة الواعظين: ص 202-206)

* وعن أبي بصير، قال: «كنتُ أُقرِئُ امرأةً وأعلّمها القرآن، فمازحتُها بشيءٍ، فقدمتُ على أبي جعفرٍ عليه السلام.

فقال لي: يا أبا بصير، أيّ شيءٍ قلتَ للمرأة؟ فقلتُ بيدي هكذا على وجهي [أي سترَ وجهه خجلاً]

فقال عليه السلام: لا تعُد إليها».

(الطبري الإمامي، دلائل الإمامة: ص 232)

 

زيارة عاشوراء

«.. عن جابر بن يزيد رحمه الله، قال: خرجتُ مع أبي جعفر (الباقر) عليه السلام وهو يريد الحيرة، فلمّا أشرفنا على كربلاء، قال لي: يا جابر، هذه رَوضةٌ من رياض الجنّة لنا ولشيعتِنا، وحفرةٌ من حُفَرِ جَهنَّم لأعدائنا».

(دلائل الإمامة للطبري الإمامي: ص 221)

* «.. قال صالح بن عقبة وسيف بن عميرة: قال علقمة بن محمّد الحضرميّ: قلت لأبي جعفر عليه السلام: علِّمني دعاءً أدعو به ذلك اليوم – أي يوم عاشوراء - إذا أنا زرتُه من قُرب، ودعاءً أدعو به إذا لم أَزُره من قرب، وأومأتُ من بُعد البلاد ومن داري بالسلام  إليه.

قال: فقال لي: يا علقمة، إذا أنتَ صلّيتَ الركعتين بعد أن تُومي إليه بالسلام، فقُل بعد الإيماء إليه من بعد التكبير، هذا القول: ".." (السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَ المَوتُورَ..». إلى آخر زيارة عاشوراء المشهورة.

(مصباح الشيخ الطوسي: ص 772 – 774)

صلاتُه عليه السلام وأذكاره في السجود

* صلاة الباقر عليه السّلام ركعتان: في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، و(سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبر) مائة مرّة.

(الحرّ العامليّ، هداية الأمة: 3/318 – 319)

 

* عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «إِنِّي كُنْتُ أُمَهِّدُ لأَبِي فِرَاشَه فَأَنْتَظِرُه حَتَّى يَأْتِيَ، فَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِه ونَامَ قُمْتُ إِلَى فِرَاشِي، وإِنَّه أَبْطَأَ عَلَيَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فِي طَلَبِه وذَلِكَ بَعْدَ مَا هَدَأَ النَّاسُ، فَإِذَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ سَاجِدٌ ولَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُه، فَسَمِعْتُ حَنِينَه وهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً ورِقّاً، اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْه لِي، اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ، وتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».

* وعن أبي عبيدة قال: «سمعت أبا جعفرٍ عليه السلام يقول، وهو ساجد: أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليهِ وآلِه وسلَّم إِلَّا بَدَّلْتَ سَيِّئَاتِي حَسَنَاتٍ وحَاسَبْتَنِي حِسَاباً يَسِيراً.

ثمّ قال في الثانية: أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم إِلَّا كَفَيْتَنِي مَؤُونَةَ الدُّنْيَا وكُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّةِ.

ثمّ قال في الثالثة: أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم لَمَّا غَفَرْتَ لِيَ الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ والْقَلِيلَ، وقَبِلْتَ مِن عَمَلِيَ الْيَسِيرَ.

ثمّ قال في الرابعة: أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم لَمَّا أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ، وجَعَلْتَنِي مِنْ سُكَّانِهَا، ولَمَّا نَجَّيْتَنِي مِنْ سَفَعَاتِ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ».

 (مركز الرسالة، السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية: ص 42 – 43)

 

الصلاة على الإمام الباقر عليه السلام

«.. حدّثنا أبو محمّد، عبدُ الله بن محمّد العابد، بالدالية، لفظاً، قال: سألتُ مولاي أبا محمّد، الحسنَ بن عليٍّ (العسكريّ) عليهما السلام، في منزله بسرّ مَن رأى، سنة خمس وخمسين ومائتين، أن يُملي عليَّ من الصلاة على النبيّ وأوصيائه عليه وعليهم السلام، وأحضرتُ معي قرطاساً كثيراً، فأملى علَيَّ لفظاً من غير كتاب. [ثمّ ذكر صيغة الصلاة على النبيّ وأمير المؤمنين والسيدة الزهراء والإمامين الحسنين والإمام زين العابدين صلوات الله عليهم أجمعين، ثمّ قال]:

الصلاة على محمّد بن عليٍّ عليهما السلام:

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ العِلْمِ، وَإِمامِ الهُدى، وَقائِدِ أَهْلِ التَّقْوى، وَالمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اللّهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ، وَأَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيائِكَ وأَصْفِيائِكَ، وَرُسُلِكَ وَأُمَنائِكَ، يا رَبَّ العالَمِينَ».

(انظر: مصباح الطوسي: ص 399 - 406)

 


اخبار مرتبطة

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 6 أيام

إصدارات عربية

  آداب وسُنن

آداب وسُنن

نفحات