وقال الرسول

وقال الرسول

10/09/2018

الظُّلم

 

الظُّلم

أعظم المعاصي وأشدّها عذاباً

______ إعداد: «شعائر» ______

 

ذمّ الله تعالى في كتابه الكريم الظلم وأهله، وأوعد عليه أشدّ العقاب، بل الخلود في النار.

ما يلي مجموعة من الأحاديث الشريفة تحذّر من الظلم وتبيّن عاقبته في الدنيا والآخرة. تليها كلمات للمحقّق الفقيه الشيخ النراقي من كتابه (جامع السعادات) في صفة الظّلم وبواعثه.

 

  • رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إيّاكُم والظُّلم، فإنّه يخرب قلُوبَكُم».

* «إنَّ اللهَ يُمهِلُ الظّالِمَ حتّى يَقول: قَد أَهمَلَني، ثمّ يَأُخُذُهُ أَخذَةً رابِيَةً، إنَّ اللهَ حَمِدَ نَفَسَهُ عِندَ هَلاكِ الظّالِمينَ، فَقَالَ: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾». (الأنعام:45)

  • أمير المؤمنين عليه السلام:

* «والله لأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً، أَوْ أُجَرَّ فِي الأَغْلَالِ مُصَفَّداً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى الله ورَسُولَه يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ، وغَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ، وكَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْسٍ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا، ويَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا».

* «أَلَا وإِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ؛ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ، وظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ، وظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ..

إلى أن قال عليه السلام: وأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً، الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى، ولَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ، ولَكِنَّه مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَه».

  • الإمام الباقر عليه السلام:

* «الظُّلْمُ في الدُّنيَا هُوَ الظُّلُماتُ في الآخِرَةِ».

  • الإمام الصادق عليه السلام:

* «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعِينُ مُؤْمِناً مَظلوماً إِلَّا كانَ أَفضَل مِن صِيامِ شَهرٍ واعتِكافِهِ في المَسْجِدِ الحَرام..».

* سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن قَوْلِه تعالى: ﴿..ومَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّه سُلْطاناً..﴾، فقَالَ عليه السلام: نَزَلَتْ فِي الْحُسَيْنِ عليه السّلام..».

* وسُئل عن قوله تعالى «..فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّه سُلْطاناً..﴾، فقال: ذلكَ قائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ..».

وقال العلماء

«اعلم أنّ الظلم قد يراد به ما هو ضدّ العدالة، وهو التعدّي عن الوسط في أي شيءٍ كان، وهو جامع للرذائل بأسرها، وهذا هو الظلم بالمعنى الأعم، وقد يطلق عليه الجَور أيضاً، وقد يراد به ما يرادف الإضرار والإيذاء بالغير، وهو يتناول قتله وضربه وشتمه وقذفه وغيبته وأخذ ماله قهراً ونهباً وغصباً وسرقة وغير ذلك من الأقوال والأفعال المؤذية، وهذا هو الظلم بالمعنى الأخصّ، وهو المراد إذا أطلق في الآيات والأخبار وفي عُرف الناس. وباعثه إن كانت العداوة والحسد، يكون من رذائل قوة الغضب، وإن كان الحرص والطمع في المال، يكون من رذائل قوة الشهوة. وهو أعظم المعاصي وأشدّها عذاباً باتفاق جميع الطوائف. ويدلّ على ذمّه ما تكرّر في القرآن من اللعن على الظالمين».

(النراقي، جامع السعادات: 2/196)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 6 أيام

إصدارات عربية

نفحات