يزكيهم

يزكيهم

منذ 5 أيام

من توجيهات شيخ الفقهاء العارفين

 

من توجيهات شيخ الفقهاء العارفين

بالحسين عليه السلام ﴿تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

 

هذه التوجيهات الأخلاقيّة لشيخ الفقهاء العارفين المقدّس الشيخ بهجت رضوان الله عليه، مقتبسة من كتاب (حكايات وعِبر من حياة العارف بالله الشيخ محمّد تقي بهجت)، لمعدّه السيد حيدر برهاني.

 

بحثاً عن الطمأنينة

  1. حتى لو كنّا نصبو إلى وضعٍ دنيويٍّ أفضل، فهو إنّما يتحقّق بأنْ نكون مع الإمام الحسين عليه السلام، لا مع يزيد.

يتوق الإنسان إلى السعادة والراحة، وكلّما نال درجةً منها طلب الدرجات الأعلى، فلا استقرارَ له حتّى يبلغ مرتبة «النّفْس المطمئنّة». لكنّه يجهل أو يغفل عن أنّ امتلاك وسائل الراحة والرفاهية، أمرٌ آخر، وهو غير تحقّق الراحة والرفاهية واطمئنان القلب: ﴿..أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. أي أنّ الوسيلة الوحيدة لاطمئنان القلب هي ذِكرُ الله عزّ وجلّ. لكنّنا نركن إلى الأسباب ونعتمد عليها، ونغفل عن مسبّب الأسباب.

  1. هل يحقّ لنا -نحن الفاقدين للطمأنينة- أن ندّعي بأنّنا ذاكرون لله؟ ... إذا لم يكن ذلك ممكناً، (فَلْنَعلم) بأنّ المشاهدات وحالات الطمأنينة التي يدّعيها العلماء والفضلاء في مراتب الشهود والمعرفة ليست وهماً، بل هي واقعية. وأمّا المحرومون أمثالنا، فينبغي عليهم ألا يُنكروها.

اليقين بالقرآن

  1. عدمُ انتفاعنا من القرآن الكريم، مردُّه إلى ضعف يقيننا. يقول الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى..﴾ [الرعد:31]، فهل الأمور التي تذكرها هذه الآية هي من باب فرض المحال، أم أنها تعلّمنا أنّ أهل القرآن بمقدورهم الإتيان بكلّ هذه الأعمال بواسطة كتاب الله تعالى؟

يقول الجاحظ إنه قرأ إحدى خُطب أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام أربعين مرّة، وفي كلّ مرّة كان يتعلّم شيئاً جديداً. والقرآن كذلك (وهو الأصل)، كلّما تدبّرنا فيه تعلّمنا شيئاً جديداً لم نهتدِ إليه سابقاً.

نحن والنّحل..

  1. إنّ الأكل والنوم، والاهتمام ببعض الشؤون (الجسدية) الأخرى، قد هوتْ بنا إلى درجةٍ أدنى من درجة بعض الحيوانات. يقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ..﴾ [النحل:68]. الله تعالى هو العالم بالأعمال الخارقة التي يمارسها النّحل. وليس معلوماً إذا كنّا -نحن البشر- نستطيع إنجاز  مثل هذه الأعمال؛ على الرغم من ادّعائنا بأننا أشرف المخلوقات.

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 4 أيام

دوريات

  اجنبية

اجنبية

منذ 4 أيام

اجنبية

نفحات