فرائد

فرائد

09/04/2019

تكونُ له غَيبةٌ وحَيرةٌ

 

تكونُ له غَيبةٌ وحَيرةٌ

«عن الأصبغ ابن نباتة، قال: أتيتُ أميرَ المؤمنينَ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فَوَجَدتُه مُتَفَكّراً يَنكُتُ في الأرضِ، فقلت: يا أميرَ المؤمنينَ، ما لي أراكَ مُتفكّراً تنكُتُ في الأرض، أرَغبتَ فيها؟

فقال: لا واللهِ مَا رَغِبتُ فِيهَا ولَا فِي الدّنيا يَوماً قَطّ، ولكنّي فكّرتُ في مَولُودٍ يَكُونُ مِن ظهرِي، الحادِيَ عَشَرَ مِن وُلدِي، هُوَ المَهدِيُّ الّذِي يَملأُ الأرضَ عَدلاً وقِسطاً كَمَا مُلِئَت جَوراً وظُلماً، تَكُونُ لَه غَيبَةٌ وحَيرَةٌ، يَضِلُّ فِيهَا أقوَامٌ ويَهتَدِي فِيهَا آخَرُونَ. ".."

فَقُلتُ: وإنّ هذا لكائن؟

فقال: نَعَم كَمَا أنّه مَخلُوقٌ، وأنّى لكَ بِهَذَا الأمرِ يا أصبَغُ. أُولَئِكَ خِيَارُ هَذِه الأمّةِ مَعَ خِيَارِ أبرَارِ هَذِه العِترَةِ.

قلت: ثُمّ مَا يكونُ بعدَ ذلكَ؟

فَقَالَ: ثُمّ يَفعَلُ الله مَا يَشَاءُ، فَإِنّ لَه بَدَاءاتٍ وإِراداتٍ وغايَاتٍ ونِهاياتٍ».

(الكليني، الكافي: 1/338)

 

فُطرس.. عتيق الحسين عليه السلام

في (مناقب) ابن شهرآشوب، أنّ الله تعالى كان خيَّر فطرساً الملَك بعد إبطائه بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختار الأوّل. وأنّ فطرساً بعد شفائه ببركة الإمام الحسين عليه السلام، عَرجَ إلى موضعه، وهو يقول: «مَن مثلي وأنا عَتاقةُ [الطليق أو المحرَّر] الحسينِ بن عليّ وفاطمة، وجدّه أحمد..».

(المصدر: 3/229)

 

العبّاس.. شهامةٌ وإباء

«لقد أشرق الكون بمولد قمر بني هاشم يوم بزوغ نوره من أفق المجد العلوي، مُتربّياً في حِجر الخلافة، وقد ضربتْ فيه الإمامةُ بعرقٍ نابضٍ، فترعرع ومزيجُ روحه الشهامةُ والإباء، والنّزوعُ عن الدَّنايا "..". فلم يزل يقتصّ أثَر الحسين السّبط الشهيد عليه السّلام الذي خُلق لأجله، وكُوّن كي يكون ردْءاً له في صفات الفضل ومخائل الرفعة، وملامح الشجاعة والسّؤدد والخطر. فإنْ خطى سلام اللّه عليه فإلى الشرف، وإنْ قال فعَن الهُدى والرشاد، وإنْ رمَق فإلى الحقِّ، وإنْ مال فعَن الباطل، وإنْ ترفّع فعَن الضيم، وإنْ تهالك فدون الدِّين».

(المُقرّم، العباس عليه السلام135)

القاسم.. ابن الحسن وربيب الحسين عليهما السلام

«ولد القاسم قبل وفاة أبیه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، بأربع سنین، أي في یوم 14 من شعبان عام 46 للهجرة، وكان متعلّقاً بعمّه الإمام الحسین عليه السلام، لأنّه یفیض علیه كأبیه بالكثیر من العطف والحنان، وتوفّي أبوه وله من العمر أربع سنین، فربّاه عمّه سیّد الشھداء واعتبره كولده، فقد فاض علیه بالحكمة والعلم، وكانت شجاعة عليّ بن أبي طالب تفیض علیه من أبیه وعمّه».

(موقع الميزان)

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/04/2019

الموعود

  عربية

عربية

09/04/2019

عربية

نفحات