مصطلحات

مصطلحات

07/05/2019

الإدلال

الإدلال

جاء في (معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) لمحمود عبد الحمن عبد المنعم ج1 ص121: «الإدلال: من أدلّ الرّجل على أقرانه: أخذَهم على غِرّة. والأدَلُّ: المنّان بعمله. والإدلال وراء العُجب. فلا مُدِلّ إلَّا وهو معجب، ورُبّ معجب لا يدِلّ».

وقال تحت عنوان «فائدة»: «قال ابن قدامة: العُجب إنّما يكون بوصف كمال من علم أو عمل، فإن انضاف إلى ذلك أن يرى حقّاً له عند اللَّه عزّ وجلّ سُمّى إدلالاً. فالعُجب يحصل باستعظام ما عجب به. والإدلال: يوجب توقّع الجزاء، مثل: أن يتوقّع إجابة دعائه وينكر ردّه».

وفي دعاء الافتتاج من أدعية ليالي شهر رمضان: «فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً لا خائِفاً وَلا وَجِلاً مُدِلّاً عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ».

قال الفيض الكاشاني في كتابه (الوافي: 11/410) بعد إيراده الدعاء: «الإدلال: استعظام النفس وخصالها، ورؤية حقّها عند اللَّه تعالى. وفي الحديث أنّ المُدِلّ لا يصعد من عمله شيء».

وقال في المصدر نفسه ج5 ص880 معقبّاً على ما رواه الكليني في (الكافي: 2/313) بسنده عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السّلام قال: أتى عالمٌ عابداً فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: مثلي يُسأل عن صلاته وأنا أعبد اللَّهَ تعالى منذ كذا وكذا؟! قال: فكيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتى تجري دموعي. فقال له العالِم: فإنّ ضحكك وأنت خائف خير من بكائك وأنت مُدِلّ، إنّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء.

وفي (الكافي) أيضاً في الحديث التالي للحديث المتقدّم روى الكليني بسنده عن أحمد بن أبي داود عن بعض أصحابه عن أحدهما عليه السّلام قال: «دخل رجلان المسجد أحدهما عابدٌ والآخر فاسق، فخرجا من المسجد والفاسق صِدّيق والعابد فاسق، وذلك أنّه يدخل العابد المسجد مُدّلاً بعبادته يُدِلّ بها فتكون فكرته في ذلك، وتكون فكرة الفاسق في التندّم على فسقه ويستغفر اللَّه تعالى لما ذَكر من الذنوب».

والإدلال مبطل للعمل، ففي (منهاج الصالحين: 1/50) لسماحة السيد السيستاني في بيان ما يفسد نيّة الوضوء: «..والأظهر عدم قدح العًجب المقارن، إلّا إذا كان منافياً لقصد القربة، كما إذا وصل إلى حدّ الإدلال بأن يمنّ على الربّ تعالى بالعمل».

وفي هامش (رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين: 6/209) للسيد علي خان المدني: «والدالَّة بتشديد اللام: اسم من أدلّ على صديقه وقريبه وعلى من له منزلة عنده: إذا انبسط واجترأ وأفرط عليه ثقة بمحبّته، يقال: «أدلّ فأملّ»، ومنه حديث يمشي على الصراط مدلّاً أي: منبسطاً لا خوف عليه، وهو من دلال المرأة على زوجها إذا أرته جرأة عليه في تغنّج كأنّها تخالفه وليس بها خلاف..».

 

اخبار مرتبطة

  إصدارات

إصدارات

07/05/2019

إصدارات

نفحات