أَروحُك أم روحُ النّبوّة تصعد؟

أَروحُك أم روحُ النّبوّة تصعد؟

منذ 0 ساعات

أَروحُك أم روحُ النّبوّة تصعد؟

أَروحُك أم روحُ النّبوّة تصعد؟
ورأسُك أم رأسُ النبيّ على القنا؟!
من عيون الشعر الحسينيّ وفرائده، تقدّم «شعائر» هذه الأبيات، للشاعر الولائي الأبرز السيد صالح بحر العلوم، من أحفاد المرجع الكبير السيّد مهدي بحر العلوم قدّس سرّه الشريف.

أَرُوحُكَ أَمْ رُوحُ النُّبُوَّةِ تَصْعَدُ  مِنَ الأَرْضِ لِلفِرْدَوْسِ والحُورُ سُجَّدُ 
ورَأْسُكَ أَمْ رَأسُ الرَّسُولِ عَلى القَنا  بِآيَةِ أَهلِ الكَهْفِ رَاحَ يُرَدِّدُ 
وَصَدْرُكَ أَمْ مُسْتَوْدَعُ العِلْمِ والحِجَى  لِتَحْطِيمِهِ جَيْشٌ مِنَ الجَهْلِ يَعْمَدُ 
وشَاركتِ الأرضُ السّماءَ بشَجْوِها  فواحدةٌ تبكي وأُخرى تُعدِّدُ 
وقد نصبَ الوَحيُ العزاءَ ببيتِه  عليكَ حِداداً والمُعَزَّى مُحمَّدُ 
وأُمُّكَ أَمْ أُمُّ الكتابِ تَنَهَّدَتْ  فَذَابَ نشيجاً قلبُها المُتَنَهِّدُ 
".." فَأَيُّ شَهيدٍ أَصْلَتِ الشّمسُ جِسْمَهُ  وَأَصْلُها مِنْ نُورِه مُتَوَقِّدُ 
وَأَيُّ ذَبِيحٍ دَاسَتِ الخَيلُ صَدْرَهُ  وَفُرْسَانُها مِنْ ذِكْرِهِ تَتَجَمَّدُ 
أَلَمْ تَكُ تَدْرِي أَنَّ رُوحَ مُحَمَّدٍ  كَقُرآنِهِ في سِبْطِهِ مُتَجَسِّدُ 
فَلَوْ عَلِمَتْ تِلْكَ الخُيولُ كَأَهْلِها  بِأَنَّ الَّذي تَحْتَ السَّنابِكِ أَحْمَدُ 
لَثَارَتْ على فُرْسَانِها وتَمَرَّدَتْ  عَليْهِم كَما ثَاروا بِها وَتَمَرَّدوا 
فَرا البَغيُ نحراً يغبطُ البدرُ نورَه  وفي كلِّ عِرْقٍ منه للحقيقةِ فَرْقَدُ 
وقطَّع أنفاساً بها اللُّطْفُ مُودَعٌ  وهشَّم أضلاعاً بها الخيرُ موجدُ 
وأَعْظَمُ ما يُشْجِي الغَيُورَ حَرَائِرٌ  تُضَامُ وَحَامِيها الكفيلُ مُقَيَّدُ 
فَمِنْ مُوثَقٍ يَشْكُو التَّشَدُّدَ في يَدٍ  وَمُوثَقَةٍ تَبكي فَتَلْطِمُها يَدُ. 

اخبار مرتبطة

  آلُ محمّد صلّى الله عليه وآله  بين الحُبِّ والنّصب

آلُ محمّد صلّى الله عليه وآله بين الحُبِّ والنّصب

  سببُ ازديادِ حُبِّ الدّنيا

سببُ ازديادِ حُبِّ الدّنيا

  دوريات

دوريات

25/12/2011

دوريات

نفحات