تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

25/12/2011

تاريخ و بلدان


... اليومَ نضربُكم على تأويلِه

قال [الرّاوي]: حدّثني شيخ مِن [قبيلة] «أسلم» شهد صفّين، قال: واللهِ إنّ الناس على سكناتهم، فما راعنا إلّا صوتُ عمّار بن ياسر –وكان ابن تسعين سنة- وهو يقول: أيّها الناس! ما الجنّة إلّا تحت أطراف العوالي، اليوم ألقى الأحبّة، محمّداً وحزبه. يا معشر المسلمين! أصدقوا الله فيهم، فإنّهم والله أبناءُ الأحزاب، دخلوا في هذا الدّين كارهين حين أذلَّهم حدّ السيوف، وخرجوا منه طائعين حتى أمكنتهم الفرصة. وقال عمّار حين نظر إلى راية عمرو بن العاص: إنّ هذه الراية قد قاتلتنا ثلاث عركات وما هي بأشدّهنّ، ثم حمل وهو يقول:
نحن ضربناكم على تنزيلِه    فاليومَ نضربُكم على تأويلِه

ثم استسقى واشتدّ ظمؤه، فأتته امرأة طويلة اليدين، ما أدري أعسلٌ معها أم إداوة فيها ضياحٌ من لبن، وقال: الجنّة تحت الأسنّة، اليوم ألقى الأحبّة محمّداً وحزبه، والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سَعَفات هجر، لَعلِمنا أنّا على الحقّ وأنّهم على الباطل. ثم حمل، وحمل عليه ابنُ جوين السكسكي وأبو العادية الفزاري. فأمّا أبو العادية فطعنه، وأمّا ابن جوين اجتز رأسه، لعنهم الله

 (الشيخ المفيد، الإختصاص - بتصرّف)
القادسيّة.

أورد الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان في كتابه (المقنعة)، عن رجل من ثقيف قال: استعملني عليُّ بن أبي طالب عليه السلام على بانقيا وسوادٍ من سواد الكوفة. قال محمّد بن إدريس رحمه الله: بانقيا هي القادسيّة وما والاها وأعمالها. وإنّما سُمّيت القادسية، بدعوة إبراهيم الخليل عليه السلام، لأنّه قال: كوني مقدّسة، أي مطهّرة، من التقديس، وإنّما سُمّيت: القادسيةُ بانقيا، لأنّ إبراهيم عليه السلام اشتراها بمائة نعجة من غنمه، لأنّ «با» مائة و«نقيا» شاة بِلُغة النِّبط، وقد ذكر بانقيا أعشى قيس في شعره، وفسّره علماء اللّغة وواضِعو كتب الكوفة من أهل السيرة بما ذكرناه.
(علي أصغر مرواريد، الينابيع الفقهيّة)

اخبار مرتبطة

  آلُ محمّد صلّى الله عليه وآله  بين الحُبِّ والنّصب

آلُ محمّد صلّى الله عليه وآله بين الحُبِّ والنّصب

  سببُ ازديادِ حُبِّ الدّنيا

سببُ ازديادِ حُبِّ الدّنيا

  دوريات

دوريات

25/12/2011

دوريات

نفحات