السُّجود مُنتهى العبادة

السُّجود مُنتهى العبادة

23/01/2012

السُّجود مُنتهى العبادة

السُّجود مُنتهى العبادة
أشدُّ الأعمال على إبليس

______إعداد: محمد ناصر______

فإذا وضعتَ نفسك موضع الذلّ وألقيتها على التراب، فاعلم أنّك وضعتَها موضعَها، ورَدَدْتَ الفرع إلى أصله، فإنّك من التراب خُلقت، وإليه رُدِدت.
أحاديث وردت في حقيقة السّجود وفضله تقدّمها «شعائر» للقارئ الكريم، يليها كلام للمولى الشيخ محمّد مهدي النراقي من كتابه القيّم (جامع السعادات).
 


رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إذا أردتََ أن يحشرَك الله معي، فأطِل السجود بين يدَي الله الواحد القهّار».

* في وصف أهوال يوم القيامة: «..حتّى إذا أراد الله رحمةَ مَن أراد من أهل النار، أمر اللهُ الملائكةَ أن يُخرِجوا مَن كان يعبد الله، فيُخرجونهم، ويعرفونهم بآثار السجود ".." فكلُّ ابنِ آدمَ تأكلُه النّار إلّا أثرُ السّجود».


* في وصيّته صلّى الله عليه وآله لأبي ذرّ: «يا أبا ذرّ، ما مِن رجلٍ يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلَّا شهدت له بها يوم القيامة، يا أبا ذرّ ما من صباح ولا رواح إلّا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً: يا جارة، هل مرَّ بك اليوم ذاكرٌ لله عزَّ وجلَّ، أو عبدٌ وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى؟ فمِن قائلة لا، ومِن قائلة نعم، فإذا قالت نعم، اهتزَّت وانشرحت وترى أنَّ لها فضلاً على جارتها».
 
أمير المؤمنين عليه السلام:

سُئل عليه السلام عن معنى السجدة الأولى، قال: «تأويلها: أللّهمّ إنّك منها خلقتنا [من الأرض]، وتأويل رفْع رأسك: ومنها أخرجتَنا، والسجدة الثانية: وإليها تُعيدنا، ورفْعُ رأسِك: ومنها تُخرجنا تارةً أخرى».

* «أَطِيلوا السجود، فما من عمل أشدُّ على إبليس من أن يرى ابنَ آدم ساجداً، لأنّه أُمر بالسجود فعَصى، وهذا أُمِر بالسّجود، فأطاع في ما أُمِر».

* «إنّي لَأَكره للرجل أن تُرى جبهتُه جلحاءَ ليس فيها شيءٌ مِن أَثَر السجود».

الإمام الباقر عليه السلام:

* «أتى رسولَ الله صلّى الله عليه وآله رجلٌ فقال: يا رسول الله، أُدعُ اللهَ لي أن يُدخلَني الجنّة، فقال: أَعِنّي بكثرة السّجود».

الإمام الصادق عليه السلام:

* «السجود على تربة الحسين عليه السلام يخرق الحُجُب السبع».

* «السجود مُنتهى العبادة من بني آدم».

* في وصيّته لأبي بصير: «يا أبا محمّد، عليك بطُول السّجود، فإنّ ذلك من سُنن الأوّابين».

* «ما خسِر واللهِ تعالى قطُّ مَن أتى بحقيقة السجود، ولو كان في العمر مرّة واحدة ".." فاسجُد سجودَ متواضعٍ لله، ذليلٍ يعلمُ أنّه خُلِق من ترابٍ يطَأه الخلْقُ ".."».


الإمام الرضا عليه السلام:

* «أقرب ما يكون العبد من الله تعالى وهو ساجد وذلك قوله تعالى: ﴿..واسجُد واقترب﴾ العلق:19».

* «ومن دين الأئمّة عليهم السلام الورع والعفّة، والصدق، والصلاح، وطول السجود».



قال العلماء
وإذا هويت إلى السجود، جدَّد على قلبك غاية الذلّ والعجز والإنكسار؛ إذ السجودُ أعلى درجات الإستكانة، فمكِّن أعزّ أعضائك وهو الوجه، لأذلِّ الأشياء، وهو التراب، ولا تجعل بينهما حاجزاً، بل اسجُد على الأرض لأنّه أجلبُ للخضوع، وأدلُّ على الذلّ.
فإذا وضعتَ نفسك موضع الذلّ وألقيتها على التراب، فاعلم أنّك وضعتها موضعَها، ورَدَدْتَ الفرع إلى أصله، فإنّك من التراب خُلقت، وإليه رُدِدت. ".." وقد جعل الله معنى السجود سبب التقرّب إليه بالقلب والسرّ والرّوح، فمَن قَرُب منه بَعُد من غيره، ألا ترى في الظاهر أنّه لا يستوي حال السجود إلا بالتواري عن جميع الأشياء، والإحتجابِ عن كلّ ما تراه العيون؟ كذلك أراد الله تعالى أمر الباطن.    (جامع السعادات، النراقي)

اخبار مرتبطة

  بين الحسين عليه السلام ويزيد

بين الحسين عليه السلام ويزيد

  الغنيّ، هو المتَّصل بالله تعالى المنقطعُ إليه

الغنيّ، هو المتَّصل بالله تعالى المنقطعُ إليه

  دوريات

دوريات

24/01/2012

دوريات

نفحات