آداب التَّختّم

آداب التَّختّم

منذ أسبوع

آداب التَّختّم

آداب التَّختّم
«استصحابه في السفر لأنّه حِرز»
_______إعداد: مازن حمّودي_______

«كان لعليّ عليه السلام أربعة خواتيم يتختّم بها: ياقوت لِنبله، وفيروزج لِنصرته، والحديد الصيني لِقوّته، وعقيق لِحرزه»   (الخصال، الشيخ الصدوق).
ما يلي، وقفة مع فضيلة التختّم كما وردت في كتاب (كشف الغطاء) للشيخ جعفر كاشف الغطاء قدّس سرّه، تلقي الضوء على إحدى علامات المؤمن، وآثارها في الحفظ والرزق والقوّة، وقضاء الحوائج عموماً.

يُستحبّ التختّم وأن يكون بالفضّة، وأن يكون باليمين لأنّه من علامات المؤمن الخمس، وبه تُنال درجة المقرّبين وهم جبرائيل، وميكائيل، ووردت رخصتُه في اليسار.
و[وردَ] التبليغُ بالخواتيم أواخرَ الأصابع لأنّ جعلها في أطرافها من عمل قوم لوط. وأن يكون الفصّ أسود مدوّراً، وأن يكون من العقيق لينفي النفاق، وتُقضى به الحوائج، ولا يصيب المتختّم به غمٌّ ما دام عليه، ولا يعذَّب كفٌّ لابسُه إذا تولّى عليّاً عليه السلام بالنار، ويُقضى له بالحسنى.
ولم تُرفَع كفّ إلى الله تعالى أحبّ إليه من كفٍّ فيها عقيق، وينفي الفقر والمكروه. وهو أوّل جبلٍ أقرَّ بالوحدانيّة والنبوّة، والوصيّة لعليٍّ عليه السلام، وللشيعة بالجنّة.
وأن يكون من العقيق الأحمر، أو الأصفر، أو الأبيض، وهي ثلاثة جبال في الجنّة؛ فمن تختَّم بها من شيعة آل محمّد صلّى الله عليه وآله، لم يرَ إلّا الخير والحسنى والسّعة في الرزق، والسلامة من جميع أنواع البلاء، ويأمن من السلطان الجائر ومن كلّ ما يخافه الإنسان ويحذره، ويُستحبّ استصحابه في السفر لأنّه حرز فيه، وعند الخوف، والصلاة والدعاء.
والعقيق لا يرى المتختِّم به مكروهاً، ويُحرَس من كلّ سوء، ويبارك على لابسه، ويكون في أمن من البلاء. ومَن نقش فيه محمّدٌ نبيُّ الله وعليٌّ وليُّ الله، وقاه الله ميتةَ السوء، ولم يَمُت إلّا على الفطرة، وصلاة ركعتين بعقيق تعدل ألف ركعة بغيره. أو من الياقوت لأنّه ينفي الفقر، أو من الزمرّد لأنّه يسْر لا عُسْر فيه، أو بالحجر الغروي لاستحبابه، والأبيض أولى، أو البلَّور، أو بالفيروزج لأنّه لا تفتقر كفّ تختّمت به، ولطلب الولد مع كتابة ربِّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين عليه، وقال الله تعالى: «إنّي لأستحيي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فصّه فيروزج أن أردّه خائباً»، أو بالجزع اليماني لأنّه يردّ مردة الشياطين ويسبِّح ويستغفر وأجره لِصاحبه، ولأنَّ الصلاة فيه سبعون صلاة، أو بالحديد الصيني لترتُّب القوّة عليه، أو بالخواتيم المتعدِّدة للجمع بين الخواصّ.

نقشُ خواتيم المعصومين


عن الصادق عليه السلام: «مَن كتب على خاتمه: ما شاء الله ولا قوة إلّا بالله أستغفر الله، أَمِن من الفقر المدقع».
[ويستحب نقش الخاتم إمّا كنقش] خاتم النبيّ صلّى الله عليه وآله «محمّد رسول الله» صلّى الله عليه وآله أو خاتم عليّ عليه السلام «الله المَلِك»، أو خاتم الحسن عليه السلام «العزَّةُ لله»، أو خاتم الحسين عليه السلام «إنّ الله بالغُ أمره»، أو أحد خواتيم عليّ بن الحسين عليهما السلام، فإنَّ نقش خاتمه الياقوت «لا إله إلَّا الله الملك الحق المبين»، والفيروزج «الله المَلِك الحقّ»، والحديد الصيني «العزّة لله جميعاً»، والعقيق ثلاثة أسطر: «ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله أستغفر الله»، أو خاتم الباقر عليه السلام كخاتم الحسن عليه السلام «العزّةُ لله»، أو خاتم الصادق عليه السلام «الله خالق كلّ شيء»، أو خاتم الكاظم عليه السلام «حسبيَ الله» وفيه ورده، أو خاتم الرضا عليه السلام «ما شاء الله لا قوة إلّا بالله»، ورُوي غير ذلك.
ويكره التختّم بالسّبابة والوسطى وترك الخنصر لأنّه عمل قَوْم لوط. وتحويل الخاتم لغير عدد الركعات، فإنّ تحويله لذكر الحاجة ونحوه من الشرك الخفي، وهو أخفى من دبيب النمل.
ويكره التختّم بالحديد فإنّ الكفّ لا يطهر، أي لا تتنزّه، وبغير الفضّة مطلقاً سوى الذهب، فإنّه يحرم تختّم الرجال فيه.


 

اخبار مرتبطة

  قرن الإسلام، وعصرُ الشعوب

قرن الإسلام، وعصرُ الشعوب

  المُشايَعة والمتابَعة

المُشايَعة والمتابَعة

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

نفحات