أيام الله

أيام الله

22/03/2012

مناسبات شهر جُمادى الأولى


 
مناسبات شهر جُمادى الأولى

____إعداد: صافي رزق ____



2 جمادى الأولى / 8 هجريّة
غزوة مُؤْتَة واستشهاد جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليهما.

 5 جمادى الأولى / 5 هجريّة    
ولادة السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام.

 10 جمادى الأولى / 36 هجريّة
حرب الجمل بين أمير المؤمنين عليه السلام والنّاكِثين.

13 جمادى الأولى / 11 هجريّة 
شهادة الزهراء عليها السلام (على رواية أنّها عاشت 75 يوماً بعد أبيها صلّى الله عليه وآله).

15 جمادى الأولى / 36 هجريّة
ولادة الإمام السجّاد عليه السلام (على رواية)، وفي تاريخ الشّيخ المفيد سنة 38.

27 جمادى الأولى / 45 قبل الهجرة   
وفاة عبد المطلب بن هاشم جدِّ النبيّ صلّى الله عليه وآله.

29 جمادى الأولى / 305 هجريّة 
وفاة محمّد بن عثمان العمري؛ السفير الثاني للإمام الحجّة عليه السلام.

أبرز مناسبات جُمادى الأولى
O شهادة الصّدِّيقة الكُبرى صلوات الله عليها.
O ولادة الإمام السجّاد عليه السلام.
 O ولادة عقيلة بني هاشم؛ السيّدة زينب عليها السلام.
O حرب الجمل. O غزوة مُؤْتَة.




بعد تقديم فهرس بتواريخ المناسبات؛ تحت عنوان مناسبات الشهر الهجري، تقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرز مناسبات شهر جُمادى الأولى، دون الإلتزام بالتّسلسل التاريخي، بل بحسب تسلسل المعصومين عليهم السلام، ثمّ غيرهم.

اليوم الثالث عشر، شهادة السيّدة الزهراء عليها السلام


* من تسبيحٍ لها عليها السلام: «سبحان مَن استنار بالحَول والقوّة، سبحان مَن احتجبَ في سبعِ سماواتٍ فلا عينٌ تراه، سبحان من أذلَّ الخلائقَ بالموتِ وأعزَّ نفسَه بالحياة، سبحان مَن يبقى ويفنى كلُّ شيءٍ سِواه، سبحان مَن استخلَصَ الحمدَ لنفسِه وارتضاه، سبحانَ الحيِّ العليم، سبحانَ الحليمِ الكريم، سبحانَ الملِك القُدُّوس، سبحانَ العليِّ العظيم، سبحانَ اللهِ وبحمدِه». (الدعوات، الراوندي)

* من تعقيبها عليها السلام لصلاة الظّهر: «..أللّهم إنّي أسألُك قولَ التّوّابين وعملَهم، ونجاةَ المُجاهدين وثوابَهم، وتصديقَ المؤمنين وتوكُّلَهم، والرّاحةَ عندَ الموت، والأمنَ عندَ الحِساب، واجعَلِ الموتَ خيرَ غائبٍ أنتظرُه، وخيرَ مطلعٍ يطلعُ عَلَيّ. وارزُقني -عندَ حضورِ الموتِ وعندَ نزولِه، وفي غَمَراتِه، وحينَ تنزلُ النّفسُ من بينِ التّراقِي، وحين تبلغُ الحُلقوم، وفي حال خروجي من الدّنيا، وتلك السّاعة الّتي لا أملكُ لنفسي فيها ضرّاً ولا نفعاً، ولا شدّةً ولا رَخاءً- رَوحاً من رحمتِك، وحظّاً من رضوانِك، وبُشرى من كرامتِك..».

* من تعقيبها عليها السلام لصلاة العصر: «..أللّهمّ قد تَرى مَكاني، وتسمعُ كلامي، وتطّلعُ على أمري، وتعلمُ ما في نفسي، وليسَ يخفى عليك شيءٌ من أمري، وقد سعيتُ إليك في طَلِبَتي، وطلبتُ إليك في حاجتِي، وتضرّعتُ إليك في مسألتِي، وسألتُك لفقرٍ وحاجة، وذلّةٍ وضيقة، وبؤسٍ ومَسْكَنَة. وأنتَ الربُّ الجَواد بالمغفرة، تجِدُ مَن تُعذّبُ غيري، ولا أجدُ مَن يغفرُ لي غيرَك، وأنت غنيٌّ عن عذابي، وأنا فقيرٌ إلى رحمتِك..». (فلاح السائل، ابن طاوس).[أنظر: الملف من هذا العدد]

اليوم الخامس عشر، ولادة الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام


من أقوال غير الشيعة بإمامتِه عليه السلام:

* الذّهبي في (سِيَر أعلام النبلاء): «السيدُ الإمام زينُ العابدين، وكان له جلالةٌ عجيبة، وحقّ له ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العُظمى: لشرفِه، وسُؤددِه، وعلمِه، وتألُّهِه، وكمالِ عقلِه».

* المَناوي في (الكواكب الدّرِّيّة): «زينُ العابدين، إمامٌ، سَندٌ، اشتهرت أياديه ومكارمُه، وطارت بالجوّ في الوجود حمائمه، كان عظيمَ القدر، رحبَ السّاحة والصّدر، رأساً لجسدِ الرّئاسة، مؤمّلاً للإيالة والسياسة».

* الجاحظ في (رسالةٍ له في فضلِ بني هاشم): «أمّا عليُّ بن الحسينِ بنِ عليّ، فلم أرَ الخارجيّ في أمرِه إلّا كالشّيعيّ، ولم أرَ الشّيعيّ إلّا كالمُعتزلي، ولم أرَ المُعتزليّ إلّا كالعامّي، ولم أرَ العامّيَّ إلّا كالخاصّي ، ولم أجد أحداً يتمارى في تفضيلِه ويشكُّ في تقديمِه».

اليوم الخامس، ولادة الصدّيقة الصُّغرى؛ «زينب الكبرى» عليها السلام



من قصيدة للشاعر المصري، الأستاذ معروف عبد المجيد محمد:

أنا قادمٌ من مصرَ أنزف حُرقةً أُخفي الشّقاء وأكتمُ الآلاما
ودّعتُ زينب غيرَ ناسٍ فضلَها وهي العقيلةُ كم رَعَتْ أيتاما
وهي الّتي في الطفّ كم أبدتْ حجىً تحت السّيوفِ وسفّهتْ أحلاما
ومعي من السِّبط الشهيد شواهدٌ علّقتُها فوق الصُّدور وِساما
لي بالحسينِ وبالعقيلةِ لحمةٌ كانت لنفسي في الخطوبِ عِصاما
شقّتْ ليَ الدربَ العسير، وبدَّدتْ في النازلات حُلُوكَةً وظَلاما
فمضيتُ أبدعُ للولاءِ قصيدةً وأوقِّع الألحانَ والأنغاما
وأُقيمُ للدّين القويم دعائماً وأُحطِّمُ الأوثانَ والأصناما
ومع الحسين أقودُ أعتى ثورةٍ كانت لسُلطانِ الطّغاة ضراما
           

اليوم العاشر، حربُ الجمل


قال ابنُ أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج): «وأمّا الحِلم والصّفح، فكان [عليّ عليه السلام] أحلمَ النّاس عن ذنْب، وأصفحَهم عن مُسيء، وقد ظهر صحّةُ ما قلناه يومَ الجمل، حيث ظفرَ بمروان بن الحكم -وكان أَعدى الناسِ له، وأشدّهم بغضاً- فصفحَ عنه.
وكان عبد الله بن الزبير يشتمُه على رؤوس الأشهاد ".."، فظفرَ به يوم الجمل، فأخذه أسيراً، فصفح عنه، وقال: إذهب فلا أَرَيَنّك، لم يزِده على ذلك. وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكّة، وكان له عدوّاً، فَأَعرضَ عنه ولم يقل له شيئاً.
وقد علمتم ما كان من عائشة في أمرِه، فلمّا ظفر بها أكرمَها، وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأةً من نساء عبد القيس؛ عمَّمهُنّ بالعمائم، وقلّدَهُنّ بالسّيوف. فلمّا كانت ببعض الطريق ذكرَته بما لا يجوزُ أن يُذكَر به، وتأفّفتْ وقالت: هتكَ سِتري برجالِه وجُندِه الذين وكّلهم بي، فلمّا وصلت المدينةَ ألقى النّساءُ عمائمَهنّ، وقُلنَ لها: إنّما نحن نسوة.
وحاربَه أهلُ البصرة، وضربوا وجهَه ووجوهَ أولادِه بالسيوف، وشتموه ولَعنوه، فلمّا ظفر بهم رفعَ السيفَ عنهم، ونادى مُناديه في أقطار العسكر: ألا لا يُتبَع مُوَلٍّ، ولا يُجهَز على جريح، ولا يُقتَل مُستَأسِر، ومَن ألقى سلاحَه فهو آمن، ومن تحيّز إلى عسكر الإمام فهو آمن. ولم يأخذ أثقالَهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنمَ شيئاً من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كلَّ ذلك لَفعل، ولكنّه أبى إلّا الصّفحَ والعفو».

اليوم الثاني، غزوة مُؤْتَة



* لمّا رأى جعفر بن أبي طالب الحرب قد اشتدّتْ، والروم قد غَلَبتْ، اقتحمَ عن فرسٍ له أشقر، ثمّ عقرَه، وهو أوّلُ من عَقر في الإسلام، وقاتل حتى قُطعت يدُه اليُمنى، فأَخذ الرّاية بيدِه اليُسرى وقاتل إلى أن قُطعت اليسرى أيضاً، فاعتنقَ الرّاية وضمّها إلى صدره حتى قُتل. ووُجِدَ به نيّفٌ وسبعون، وقيل نيّفٌ وثمانون؛ ما بين طعنةٍ وضربةٍ ورمية.
(عمدة الطالب، الداودي)
* عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: «أنا أحفظُ حين دخل النبيُّ صلّى الله عليه وآله على أُمّي فنَعى إليها أبي، فأنظرُ إليه وهو يمسحُ على رأسي ورأسِ أخي، وعيناه تهرقان بالدّمع حتّى قطرت لحيتُه، ثمّ قال: أللّهم إنّ جعفراً قدِم إلى أحسنِ الثّواب، فاخلُفه في ذرّيته بأحسن ما خلفت أحداً من عبادك في ذرّيته. ثمّ قال: يا أسماء! ألا أُبشِّرُك؟ قالت: بلى بأبي وأمّي. قال: فإنّ الله جعل لجعفر جَناحين يطير بهما في الجنّة. قالت: بأبي وأمّي فأعلِم الناسَ ذلك. فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وأخذ بيدي يمسحُ بيده رأسي حتّى رقى على المنبر، وأجلسَني أمامَه على الدّرجة السُّفلى، وإنّ الحزن ليُعرف عليه، فتكلّم فقال: إنّ المرء كبيرٌ بأخيه وابنِ عمّه، ألا إنّ جعفراً قد استُشهد، وقد جعل الله له جَناحين يطير بهما في الجنّة». (إعلام الورى، الطبرسي)

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

24/03/2012

  كتب أجنبية

كتب أجنبية

نفحات