كتابا موقوتا

كتابا موقوتا

20/05/2012

صلاة سلمان، وليلة الرّغائب، وكلّ ليلة، ويوم الجمعة
إعداد: خليل الشيخ علي


صلوات خاصّة بشهر رجب
صلاة سلمان، وليلة الرّغائب، وكلّ ليلة، ويوم الجمعة
______إعداد: خليل الشيخ علي______
 


يزخر شهر رجب بالصّلوات التي تؤدّى في أيّام خاصّة منه، وأخرى في أيّ وقت من الشّهر، وهي ممّا وعد الله عزَّ وجلَّ عليها الثّواب العظيم والمغفرة.
ما يلي، صلوات شهر رجب تقدّمها «شعائر»، فلا نحرم أنفسنا في هذا الموسم العبادي من مُورِثات الأجر والغنيمة.

«علامةٌ بينكم وبين المنافقين»:
صلاة سلمان الفارسيّ رضي الله عنه في أوّل رجب، وأوسطه، وآخره

روى سلمان الفارسي رحمة الله عليه، قال: «دخلتُ على رسول الله صلّى الله عليه وآله في آخر يوم من جُمادى الآخرة في وقت لم أدخل عليه فيه قبله، قال:
يا سلمان أنت منّا أهل البيت، أفلا أحدّثك؟ قلت: بلى فداك أبي وأمّي يا رسول الله، قال: يا سلمان، ما من مؤمنٍ ولا مؤمنةٍ صلّى في هذا الشّهر ثلاثين ركعة وهو شهر رجب، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، و(قل يا أيّها الكافرون) ثلاث مرّات، إلّا محا الله تعالى عنه كلّ ذنب عملَه في صغره وكبره، ".." يا سلمان أخبرني بذلك جبرئيل عليه السلام، وقال: يا محمّد هذه علامةٌ بينكم وبين المنافقين لأنّ المنافقين لا يُصلّون ذلك.
قال سلمان: فقلت: يا رسول الله، أخبرني كيف أصلّي هذه الثلاثين ركعة، ومتى أصلّيها؟ قال:
يا سلمان، تصلّي في أوّله عشر ركعات، تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، و(قل يا أيّها الكافرون) ثلاث مرّات، فإذا سلّمت رفعت يديك وقلت:
لا إلهَ إِلّا اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ٍقَدِير، أللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ولاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجِِدُّ، ثمّ امسح بها وجهك.
 وصلِّ في وسط الشّهر عشر ركعات
[بالكيفيّة نفسها]، فإذا سلّمت فارفع يديك إلى السّماء، وقل: لا إلهَ إِلّا اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ٍقَدِير، إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وِلاَ وَلَداً، ثمّ امسح بها وجهك.
وصلِّ في آخر الشّهر عشر ركعات
[أيضاً كما سبق]، فإذا سلّمت فارفع يديك إلى السّماء، وقل: لا إلهَ إِلّا اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ٍقَدِير، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيِمِ، ثمّ امسح بها وجهك، وسَلْ حاجتَك، فإنّه يُستجاب لك دعاؤك، ويجعل الله بينك وبين جهنّم سبعة خنادق؛ كلّ خندق كما بين السّماء والأرض ".."».

صلاة أوّل ليلة جمعة من شهر رجب (ليلة الرّغائب)

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «.. لا تغفلوا عن أوّل ليلة جمعة منه [رجب]، فإنّها ليلة تُسمِّيها الملائكة ليلة الرّغائب، وذلك أنّه إذا مضى ثُلث الليل، لم يبقَ ملك في السماوات والأرض إلّا يجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطّلع الله عليهم اطّلاعة فيقول لهم: يا ملائكتي، سلوني ما شئتم، فيقولون: ربّنا حاجتنا إليك أن تغفر لِصُوّام رجب، فيقول الله تبارك وتعالى: قد فعلتُ ذلك».
 ثمّ قال: «ما مِن أحدٍ صام يوم الخميس، أوّل خميس من رجب، ثمّ يصلّي بين العشاء والعتمة [أنظر: «حدود الله» من هذا العدد] اثنتَي عشرة ركعة، يفصل بين كلّ ركعتين بتسليمة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و(إنّا أنزلناه في ليلة القدر) ثلاث مرّات، و(قل هو الله أحد) اثنتي عشرة مرّة، فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرّة، يقول: أللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ الَّنبيِّ الأُمِّيِّ وعلى آلِهِ، ثمّ يسجد، ويقول في سجوده سبعين مرة: سُبُّوحٌ قُدُّوس رَبُّ المَلاَئِكَةِ والرُّوحِ، ثمّ يرفع رأسه ويقول: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاَوْز عَمَّا تَعْلَمْ إنَّكَ أنْتَ العَلِيُّ الأَعْظَمُ، ثمّ يسجد سجدة أخرى، فيقول فيها مثل ما قال في السّجدة الأولى، ثمّ يَسأل الله حاجته في سجوده، فإنّه تُقضى إن شاء الله تعالى».
 ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «والذي نفسي بيده، لا يُصلّي عبدٌ أو أَمَةٌ هذه الصلاة إلّا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كانت ذنوبه مثل زَبَد البحر ".." فإذا كان أوّل ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثوابَ هذه الصّلاة في أحسن صورة ".." فيقول: يا حبيبي أبشِر فقد نجوتَ من كلّ شدّة، فيقول: مَن أنت، فما رأيت أحسن وجهاً منك ولا شممتُ رائحةً أطيبَ من رائحتك؟ فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصّلاة التي صلَّيتَها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئتُ اللّيلة لأقضي حقَّك، وآنس وحدتك وأرفع عنك وحشتَك، فإذا نُفِخ في الصُّور ظلَّلت في عرصة القيامة على رأسك، وإنّك لن تُعدَم الخير من مولاك أبداً ".."».
 
صلاة ركعتين في كلّ ليلة

صلاة ركعتين في كلّ ليلة: عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَن صلّى في رجب ستّين ركعة، في كلّ ليلة منه ركعتين، يَقرأ في كلّ ركعة منهما فاتحة الكتاب مرّة، و(قل يا أيّها الكافرون) ثلاث مرّات، و(قل هو الله أحد) مرّة، فإذا سلّم منهما رفع يديه، وقال: لا إلَهَ إلّا الله وَحدهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحيِي ويُمِيتُ، وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قدير، وإليهِ المَصيرُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ، أللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَآلِهِ، ويمسح بيديه وجهه، فإنَّ الله سبحانه يَستجيب الدّعاء (دعاءَه)، ويُعطيه ثواب ستين حجّة وستّين عمرة».



صلاة أخرى تُعرف أيضاً بصلاة سلمان

 عن سلمان رضي الله عنه أنّه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: من صلّى (في أيِّ)  ليلة من ليالي رجب عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و(قل يا أيّها الكافرون) و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، غفر الله تبارك وتعالى له كلّ ذنبٍ عمل وسلف له من ذنوبه، وكتبَ الله تبارك وتعالى له بكلّ ركعة عبادة ستين سنة، ".."».

صلاة ركعتين في أيّ ليلة من رجب

 عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن قرأ في ليلةٍ من شهر رجب (قل هو الله أحد) مائة مرّة في ركعتين، فكأنّما صام مائة سنة في سبيل الله، وأعطاه الله مائة قصر في جوار نبيّ من الأنبياء عليهم السلام».

صلاة يوم الجمعة من رجب بين صلاتي الظّهر والعصر

 النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَن صلّى يوم الجمعة في شهر رجب ما بين الظّهر والعصر أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، وآية الكرسي سبع مرّات، و(قل هو الله أحد) خمس مرّات، ثمّ قال: أستغفر الله الّذي لا إله إلّا هو وأسأله التوبة – عشر مرّات، كتب الله تبارك وتعالى له من يوم يصلّيها إلى يوم يموت كلّ يوم ألف حسنة، وأعطاه الله تعالى بكلّ آية قرأها مدينة في الجنّة..». 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات