صاحب الأمر

صاحب الأمر

منذ أسبوع

«جوهرُ مَعدِن الهداية»

«جوهرُ مَعدِن الهداية»
من أعلام السنّة القائلين بولادة الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف
_________ إعداد: «شعائر» _________


في الجزء الثاني من موسوعة «أعيان الشيعة»، وفي ترجمته للإمام المهدي عليه السلام وما يرتبط به، أدرج العلّامة السيّد محسن الأمين رحمه الله فصلاً بعنوان: «في ذكر مَن قال بوجود المهدي ووافق الشيعة من علماء أهل السنّة». قائلاً: «وهم كثيرون نذكرُ منهم جماعة».
وقد أورد أسماء ثلاثة عشر من أعلامهم الذين صرّحوا بولادته عليه السلام، وأنّه ابنُ الإمام الحسن العسكري عليه السلام، مبيّناً مكانة كلٍّ من هؤلاء الأعلام عند أهل الحديث، ومشهوريّة كُتُبهم المتضمّنة لتصريحاتهم تلك، ونحن نقتصر على ذكر اسم العالِم والكتاب، ومختصَر من نصّه المشار إليه.

الأوّل: كمال الدين، محمّد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هجريّة)، في كتابه (مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول صلّى الله عليه وآله)، قال: «الباب الثاني عشر، في أبي القاسم، محمّد بن الحسن الخالص، بن عليّ المتوكّل، بن محمّد القانع، بن عليِّ الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمّد الباقر، بن عليّ زين العابدين، بن الحسين الزكيّ، بن عليّ المرتضى أمير المؤمنين، بن أبي طالب، المهديّ، الحجّة، الخلف، الصّالح، المنتظَر. فأمّا مولدُه فَبِسُرّ مَن رأى، في ثالث وعشرين رمضان سنة 258 للهجرة، وأمّه أمّ ولد تسمّى صقيل، وقيل حكيمة، وقيل غير ذلك».

الثاني: محمّد بن يوسف، بن محمّد الكُنجي الشافعي (ت: 658 هجريّة)، في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان): «المهديّ ولد الحسنُ العسكري، فهو حيٌّ موجودٌ باقٍ منذ غيبته إلى الآن، ولا امتناعَ في بقائه بدليل بقاء عيسى والخضر وإلياس عليهم السلام».

الثالث: نور الدين، عليّ بن محمّد بن الصبّاغ المالكي (ت: 855 هجريّة)، في (الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة عليهم السلام)، قال: «الفصل الثاني عشر في ذكر أبي القاسم، الحجّة، الخلَف الصّالح، ابن أبي محمّد الحسن الخالص، وهو الإمام الثاني عشر، ولد بسرَّ مَن رأى ليلة النصف من شعبان سنة 255 من الهجرة، وأمّا نسبه أباً وأمّاً فهو: أبو القاسم محمّد الحجة، بن الحسن الخالص، بن عليّ الهادي، بن محمّد الجواد، بن عليّ الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمّد الباقر، بن عليّ زين العابدين، بن الحسين الشهيد، بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم. وأمّا أمّه فأمّ ولد يُقال لها نرجس، خيرُ أمَة، وقيل اسمها غير ذلك. غاب سنة 276 من الهجرة».

الرابع: الفقيه الواعظ، يوسف بن قزغلي البغدادي الحنَفي، المعروف بسبط ابن الجوزيّ (ت: 654 هجريّة)، في (تذكرة خواصّ الأمّة في معرفة الأئمّة عليهم السلام)، قال بعد ترجمته الإمام الحسن العسكري عليه السلام: «أولاده: منهم محمّد بن الحسن، بن عليّ، بن محمّد، بن عليّ بن موسى الرّضا، بن جعفر بن محمّد، بن عليّ بن الحسين، بن عليّ بن أبي طالب. وكنيتُه أبو عبد الله وأبو القاسم، وهو الخلَف الحجّة، وصاحب الزمان، والقائم، والمنتظَر، والتالي، وهو آخر الأئمّة».

الخامس: الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (ت: 638 هجريّة)، في (الفتوحات المكّية)، قال: «واعلموا انّه لا بدّ من خروج المهديّ، لكن لا يخرج حتّى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً، فيملأها قسطاً وعدلاً. وهو من عترة رسول صلّى الله عليه وآله، من ولد فاطمة رضي الله عنها، جدُّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب، والده الحسن العسكري ابن الإمام عليّ النّقي، يواطئ اسمه اسمَ رسول الله صلّى الله عليه وآله».

السادس: نور الدين، عبد الرحمن بن أحمد الجامي الحنفي، وقيل الشافعي، صاحب (شرح كافية ابن الحاجب) و(شواهد النّبوّة)، وقد روى في هذا الأخير أخباراً في ولادة المهديّ وبعض معجزاته، منها الرواية عن السيدة حكيمة وشهادتها ولادة الإمام عليه السلام.

السابع: الشيخ عبد الوهّاب بن أحمد الشعراني المصري، العارف المشهور (ت: 976 هجريّة)، في (اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر)، قال: «المبحث الخامس والستّون في بيان أنّ جميع أشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حقّ، لا بدّ أن تقع كلُّها قبل قيام الساعة، وذلك كخروج المهديّ، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري. ومولدُه: ليلة النصف من شعبان سنة 255، وهو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم، فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهو سنة 958، سبعمائة سنة وثلاث سنين».

الثامن: السيّد جمال الدين، عطاء الله بن السيّد غياث الدين (ت: 926 هجريّة)، في (روضة الأحباب في سيرة النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم والآل والأصحاب). وهو كتاب فارسي، قال ما ترجمته: «كلام في بيان الإمام الثاني عشر، محمّد بن الحسن. الميلادُ السعيد لذلك الذي هو درُّ صدَف الولاية، وجوهر معدن الهداية، في منتصف شعبان سنة 255 في سامرّة، وأمّ تلك الدرّة العالية أمّ ولد اسمها صيقل أو سوسن وقيل نرجس وقيل حكيمة. وكان عمره عند وفاة أبيه الأعظم على أقرب الروايات إلى الصحّة خمس سنين، وأعطاه الله الحكمة والكرامة في حال الطفوليّة مثل يحيى بن زكريا، وأوصله في وقت الصّبا إلى مرتبة الإمامة الرفيعة، وغاب في سرداب سرّ من رأى سنة مائتين وخمس وستين أو ست وستين على اختلاف القولَين في زمان الخليفة المعتمد».
 

التاسع: الحافظ، محمّد بن محمّد، بن محمود البخاري، المعروف بخواجه بارسا الحنفي (ت: 865 هجريّة)، في (فصل الخطاب)، قال: «ولمّا زعم جعفر بن أبي الحسن عليّ الهادي أنّه لا وُلد لأخيه أبي محمّد الحسن العسكري، وادّعى أنّ أخاه جعل الإمامة فيه سُمّي الكذّاب. وأبو محمّد العسكري، ولَدُه محمّد رضي الله عنهما، معلوم عند خاصّة أصحابه وثقاتُ أهله».

العاشر: العارف عبد الرّحمن، من مشايخ الصوفية، في (مرآة الأسرار) قال: «شمس الدين والدّولة، وهادي جميع الملّة، القائم في المقام المطهّر الأحمدي، الإمام بالحقّ، أبو القاسم محمّد بن الحسن المهديّ رضي الله عنه، وهو الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت. أمّه أمّ ولد اسمها نرجس. ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة 255. وكان عمره حين وفاة والده الإمام الحسن العسكري خمس سنين، وجلس على مسند الإمامة كما أعطى الحقُّ تعالى يحيى بن زكريا الحكمة والكرامة في حال الطفوليّة، وأوصل عيسى بن مريم إلى المرتبة العالية في زمن الصّبا، كذلك هو في صغر السنّ جعلَه الله إماماً».

الحادي عشر: الشيخ حسن العراقي، ينقل عنه الشعراني في (الطبقات الكبرى) المسمّاة بـ (لواقح الأنوار في طبقات الأخيار) قصّة تشرُّفه بلقاء الإمام عليه السلام وتعليمه إياه وِرداً يدومُ عليه.

الثاني عشر: أبو محمّد، أحمد بن إبراهيم البلاذري (ت: 239 هجريّة)، روى حديثاً عن المهدي عليه السلام مشافهة من جملة الأحاديث المسلسلة إلى النبي صلّى الله عليه وآله، أنّه قال: «أخبرني جبرئيل سيّدُ الملائكة قال: قال الله تعالى سيّدُ السادات: إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا، مَن أقرّ لي بالتّوحيد دخلَ حِصني، ومَن دخل حصني أمِن عذابي».

الثالث عشر: أبو محمّد، عبد الله بن أحمد، بن محمد بن الخشّاب، المعروف بابن الخشّاب (ت: 567 هجريّة)، في كتاب (تواريخ مواليد الأئمّة ووفيّاتهم). روى فيه بسنده عن الّرضا عليه السلام: «الخلَف الصّالح من وُلد أبي محمّد الحسن بن عليّ، وهو صاحبُ الزّمان، وهو المهديّ».

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات