مراقبات

مراقبات

17/12/2012

المراقبات روحُ «خطّ الإمام»



المراقبات روحُ «خطّ الإمام»
يمتاز منهج الفقهاء العرفاء عن غيرهم بدقّة التزام الأحكام الشرعيّة والعمل بها في صراط التّحلّي بمكارم الأخلاق المحمّديّة، وهذا هو روح «خطّ الإمام الخميني قدّس سرّه» وجوهره. ويعتبَر الفقيه المرحوم السيّد علي القاضي أستاذ سلسلة كبار الفقهاء العارفين المتأخّرين، وقد أكّد سماحة الإمام الخامنئي على أنّ هذا المنهج هو «منهج خاصّ الخاصّ في الصّراط المستقيم الذي يمثّله خطّ الفقهاء».
جاء هذا التّأكيد من سماحته في لقاء مع لجنة مؤتمر تكريم المرحوم السيّد علي القاضي قدّس سرّه الشريف. ما يلي مقتطفٌ من كلام سماحته دام ظلّه:
أهمّ مسألة في هذا الباب أنّ لدينا بين سلسلتنا العلميّة الفقهيّة والحِكميّة في الحوزات العلمية -في هذا الصّراط المستقيم- ممرّاًً وتيَّاراً لخاصّ الخاصّ، يُمكن أن يكون قدوةً للجميع. قدوةً للعلماء -العلماء الكبار والصِّغار-، وقدوةً لآحاد النّاس، وكذلك للشباب. إنّهم واقعاً يُمكنهم أن يكونوا قدوة "..".
يقول المرحوم القاضي: لقد تعلّمتُ من المرحوم السيّد مرتضى الكشميري كيف أُصلّي.
يضيف سماحة السيّد القائد:
لاحظوا كم هي عميقة معاني هذه الكلمات. كلّنا نصلّي ونتصوّر أنّنا نصلّي على الوجه الأتمّ. لكن هذا العارف الكبير الذي تربّى وتكامل طوال سنين في كنَف والده في تبريز، حين انتقل إلى النّجف ليبقى عشرة أعوام متتلمذاً على يد السيّد الكشميري، يقول إنّي تعلّمتُ الصّلاة منه. هذا في حين ينقل تلامذةُ المرحوم الميرزا السيّد علي القاضي إنّه رغم كثرة مشاكله المعيشيّة، وثِقل مسؤوليّات عائلته الكبيرة، والفقر والفاقة، مع ذلك كان إذا صلّى يغفل عن الدّنيا كلّها، أي إنّه لشدّة خشوعه وتوسُّله، وذِكره في الصّلاة ينقطعُ عن العالم. حسناً، هذه طريقة استثنائية ممتازة تتمثّل في سياق خواصّ الخواصّ، وهي حجّةٌ علينا جميعاً كي نفهمَ أنّ هذا السّياق موجود، وهذه المقامات والمسيرة والسّلوك والإخلاص في سبيل الله حالات موجودة "..".
من كلمة الإمام الخامنئي دام ظلّه الشريف بتاريخ05 /11/ 2012 إلى مؤتمر تكريم ذكرى الفقيه المتألِّه السيّد علي القاضي قدّس سرّه 

مراقبات شهر صفر
شهرُ فجيعة الأمّة بنبيِّها صلَّى اللَّه عليه وآله
_______إعداد: «شعائر»_______



شهر صفر، شهر يحتضن مآسي أهل البيت عليهم السلام؛ ففيه ذكرى ارتحال الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله إلى الرّفيق الأعلى، واستشهاد السّبط المجتبى عليه السلام، وذكرى أربعين سيّد شباب أهل الجنّة عليه السلام ومَن استُسشهد معه رضوان الله تعالى عليهم. أيّامُ حزنٍ ينبغي فيها للمؤمن الموالي أن يدقق في مواساة قلبه لأهل بيت النُّبوّة عليهم السلام.  


ذكر أيّام شهر صفر
قال المحدِّث القمّي في كتابه (مفاتيح الجنان): إعلم أنّ هذا الشهر معروف بالنُّحوسة، ولا شيء أجدى لرفع النُّحوسة من الصَّدقة والأدعية والإستعاذات المأثورة. ورُوي أنّ مَن أراد أن يُصان في هذا الشَّهر من البلاء، فليَقُل كلّ يوم عشر مرات:
يا شديدَ القُوى ويا شديدَ المِحالِ، يا عزيزُ يا عزيزُ يا عزيزُ، ذَلَّت بِعظمتِكَ جميعُ خَلقِكَ، فَاكفِني شرَّ خَلقِكَ يا مُحسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ من الظَّالمينَ فَاسْتَجَبْنا لهُ ونَجَّيْناهُ من الغَمِّ وكذلِكَ نُنْجي المُؤمنينَ، وصلَّى اللهُ على مُحمَّدٍ وآلهِ الطيِّبينَ الطّاهرين.
المراقبات: المعروف أنّ شهر صفر فيه نحوسة لا سيّما يوم أربعائه الآخرة، ولم يَرِد فيه شيءٌ مخصوص من الرّوايات، إلَّا أنْ يكون ذلك لأجل أنّ فيه وفاة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله. وورد عنه صلَّى اللَّه عليه وآله: «مَن بَشَّرني بخروج صفر بشّرته بالجنّة»، وهذا أمرٌ تحكم به العقول، وإذا صحّ ذلك فللمُراقب أن يستقبل هذا الشّهر بما يَليق به، يجعله من مواسم المصائب الجليلة، ويناجي مع اللَّه جلّ جلاله في ذلك ببثّ الشكوى من غيبته صلَّى اللَّه عليه وآله وفَقْد بركات أنوار حضوره، وما ترتّب على وفاته من فتن الأمّة، وطغيان المنافقين، وغشم الظالمين، وكيد المعاندين .

دعاء إستهلال صفر
إقبال الأعمال: أللّهمَّ أنتَ اللهُ العليمُ الخالقُ الرّازقُ، وأنت اللهُ القديرُ المقتدرُ القادرُ، أسألُك أن تصلّي على محمّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ وأن تعرّفَنا بركةَ هذا الشَّهرِ ويُمْنَهُ وترزُقَنا خَيْرَه وتصرِفَ عنَّا شرَّه، وتَجعلَنا فيه من الفائزينَ يا أرحمَ الرَّاحمين. أللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ واجعلني أكثرَ العالَمين قَدْراً، وأبسطَهم عِلماً، وأعزَّهُم عندكَ مَقاماً، وأكرمَهم لديكَ جاهاً، كما خلقْتَ آدمَ عليه السلام من ترابٍ، ونفخْتَ فيه من رُوحِك، وإذْ أسجَدْتَ له ملائكتَك، وعلّمتَه الأسماءَ كلّها، وجعلتَه خليفةً في أرضِك، وسخّرْتَ له ما في السَّماواتِ وما في الأرضِ جميعاً مِنْكَ، وكرّمْتَ ذريّتَه وفضّلتهم على العالَمين. أللّهمَّ لك الحمدُ ومِنكَ النّعماءُ، ولك الشُّكرُ دائماً، يا لطيفاً بعبادِه المؤمنينَ، يا سميعَ الدُّعاءِ إرحَم واستجِب، فإنّك تعلمُ ولا أعلمُ، وتقدِرُ ولا أقدِرُ وأنت علَّامُ الغيوبِ، فاجعلْ قلبي وعَزمي وهِمّتي وفْقَ مشيَّتِك وأسيرَ أمرِك. أللّهمَّ إنّي لا أقدرُ أن أسألَكَ إلَّا بإذنِك، ولا أقدرُ إلَّا أن أسألَكَ بعد إذنِك، خوفاً من إعراضِكَ وغَضَبِكَ، فكُنْ حَسْبي، يا مَنْ هوَ الحَسْبُ والوكيلُ والنَّصيرُ. أللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ وعلى جميع ملائكتِك المقرّبين وأنبيائِك المرسَلين وعبادِك الصالحين، يا أرحمَ الرّاحمينَ، يا جالِيَ الأحزانِ، يا مُوَسِّعَ الضّيقِ، يا مَن هوَ أوْلى بِخلقِه من أنفسِهِم، ويا فاطِرَ تلك الأنفُسِ أنفُساً، وملهِمَها فُجورَها والتَّقوى، نزلَ بي يا فارِجَ الهمِّ همٌّ ضِقْتُ بهِ ذَرْعاً وصَدْراً، حتّى خَشيتُ أنْ يكونَ عَرضَتْ فِتنَةٌ. يا اللهُ فبذكرِك تَطْمئنُّ القلوبُ، صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ وقلِّبْ قلبي من الهُمومِ إلى الرَّوْحِ والدَّعةِ، ولا تشغَلْني عن ذكرِكَ بتركِكَ ما بي من الهُمومِ، إنّي إليكَ متضرِّعٌ، أسألُك باسمِك الذي لا يوصَفُ إلَّا بالمعنى بكتمانِكَ في غُيوبِك ذي النُّورِ، وأن تُجَلِّيَ بحقِّه أحزاني، وتشرحَ به صدري بكُشوطِ الهمِّ يا كريمُ.

اليوم الثامن والعشرون: وفاة النّبيّ الأكرم صلَّى اللَّه عليه وآله وسبطه الحسن عليه السلام
المراقبات: ثمّ إنّه يجب أن يكون حاله يوم وفاة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله في التّأثُّر وإظهار العزاء لائقاً لِما وقع فيه من هذا الأمر العظيم، وترتّب عليه من الأمور العظام فيما بعد. ويزوره صلَّى اللَّه عليه وآله ببعض زياراته الواردة [أنظر: مفاتيح الجنان، باب الزيارات] ويذكر فيها [مناجاته] ما قاله صلوات اللَّه عليه وآله من حديث كون حياته ومماته خيراً لأمّته، وأن يُظهر الحياء ممّا يَصلُهُ صلَّى اللَّه عليه وآله من مساءة العلم بسيّئاته.
ثمّ يشير فيها إلى أمّهات المصائب الواردة على بضعته وحبيبته، ونفسه وخليفته وعترته وذريّته، ويقول: يا رسول اللَّه وكيف بك لو رأيت سيّدة نساء العالمين تندبك وتقول: يا أبتاه، واصفيّاه، وامحمّداه، واربيع الأرامل واليتامى، مَن للقبلة والمصلَّى، ومن لابنتك الوالهة الثَّكلى.
ثمّ يزور الإمام أبي محمّد الحسن عليه السّلام فانّ شهادته أيضاً في هذا اليوم، يتذكَّر في ذلك اليوم مظلوميّته المقرحة للقلوب، والمهيّجة للأحزان، ويصلِّي عليه ويلعن قاتله معاوية ابن أبي سفيان لعنه اللَّه..

زيارة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
جمال الأسبوع: عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال للحسن عليه السلام في حديث: تزورك طائفة من أُمّتي يريدون به بِرّي وَصِلَتي، فإذا كان يوم القيامة زرتُها في الموقف وأخذتُ بأعضادها فأنجيْتُها من أهواله وشدائده.
وممّا يُزار به عليه السلام:
السّلامُ عليكَ يا ابنَ رسولِ ربِّ العالمين، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ أميرِ المؤمنينَ، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ فاطمة الزَّهراء، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ الله، السَّلامُ عليكَ يا صفْوَةَ الله، السَّلامُ عليكَ يا أمينَ الله، السَّلامُ عليكَ يا حجَّةَ الله، السَّلامُ عليكَ يا نورَ الله، السَّلامُ عليكَ يا صراطَ الله، السَّلامُ عليكَ يا بيانَ حُكمِ الله، السَّلامُ عليكَ يا ناصرَ دينِ الله، السَّلامُ عليكَ أَيُّها السيِّدُ الزَّكي، السَّلامُ عليكَ أَيُّها البَرُّ الوفي، السَّلامُ عليكَ أَيُّها القائمُ الأمين، السَّلامُ عليكَ أَيُّها العالمُ بالتَّأويل، السَّلامُ عليكَ أَيُّها الهادي المهدي، السَّلامُ عليكَ أَيُّها الطَّاهر الزَّكي، السَّلامُ عليكَ أَيُّها التَّقيُّ النَّقيّ، السَّلامُ عليكَ أَيُّها الحقُّ الحقيق، السَّلامُ عليكَ أَيُّها الشَّهيدُ الصِّدِّيق، السَّلامُ عليكَ يا أبا محمّد الحسن بن عليّ، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .

اليوم العشرون: زيارة الأربعين
المراقبات: واتّفق في هذا الشهر من الأمور المهمّة المهيّجة للأحزان أنّ يوم العشرين منه أربعين الإمام الشّهيد، عليه سلام اللَّه الملك المجيد، ومحتمل أن يكون دفن رأسه الشّريف أيضاً فيه .
وكيف كان يلزم على الرَّجل المراقب أن يجعل يوم الأربعين يوم حزنه، يسعى أن يزوره صلوات اللَّه عليه عند قبره ولو مرّة في عمره، لمكان الخبر الشريف الوارد في (أنّ) علائم الشّيعة -أو المؤمن- الخمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم اللَّه الرّحمن الرّحيم. وإن لم يمكن إتيان قبره الشّريف، يزوره في أيّ مكانٍ كان .
كما أنّه يلزمه بعد العلم بهذه الرّواية أن يكون قيده ومراقبته بجميع ما في هذه الرواية من العلائم أكثر من كونها مستحبّات حتّى أنّه يلزمه أن لا يتختّم باليسار أبداً. ويختم يوم الأربعين بما يختم به الأوقات المهمّة بمراجعة حماة اليوم من أئمّة الدِّين صلوات اللَّه عليهم أجمعين في استصلاح العمل والحال، مع اللَّه جلَّ جلاله.


نصّ زيارة الأربعين

ما رواه الشيخ في (التهذيب) و(المصباح) عن صفوان الجمّال، قال:
«قال لي مولاي الصَّادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين: تزور عند ارتفاع النَّهار وتقول: السَّلامُ عَلى وَلِيِّ الله وَحَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلى خَلِيلِ الله وَنَجِيبِهِ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ الله وَابْنِ صَفِيِّهِ، السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلى أَسِيرِ الكُرُباتِ وَقَتِيلِ العَبَراتِ، أللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الفائِزُ بِكَرامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَهِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَقائِداً مِنَ القادَةِ وَذائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَهِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا وَباعَ حَظَّهُ بِالأرْذَلِ الأدْنى وَشَرى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الأوْكَسِ وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الأوْزارِ المُسْتَوْجِبِينَ النَّار، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ؛ أللّهُمَّ فَالعَنْهُمْ لَعْنا وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً. السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ سَيِّدِ الأَوْصِياء، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ الله وَابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَمَضَيْتَ حَمِيداً وَمُتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً، وَأَشْهَدُ أَنَّ الله مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ وَمُهْلِكُ مَنْ خَذَلَكَ وَمُعَذِّبُ مَنْ قَتَلَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ الله وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتّى أَتاكَ اليَّقِينُ، فَلَعَنَ الله مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ الله مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ الله أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، أللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيُّ لِمَنْ وَالاهُ وَعَدُوُّ لِمَنْ عاداهُ. بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي يا ابْنَ رَسُولِ الله أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأرْحامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ المُدْلَهِمَّاتِ مِنْ ثِيابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ وَأَرْكانَ المُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمام البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَأَعْلامِ الهُدى وَالعُرْوَةُ الوُثْقى وَالحُجَّةُ على أَهْلِ الدُّنْيا، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرايِعِ دِينِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي وَقَلْبِي لِقَكْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لأمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأْذَنَ الله لَكُمْ؛ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ، صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ وَعَلى أَرْواحِكُمْ وَأَجسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ. ثمَّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع».


اليوم الثالث من صفر
إقبال الأعمال: في الثّالث منه يستحبّ أن يصلّي ركعتَين، في الأولى الحمد مرّة وإنّا فتحنا (سورة الفتح)، وفي الثّانية الحمد مرّة و(قل هو الله أحد) مرّة، فإذا سلّم صلّى على النبيّ وآله صلّى الله عليه وآله مائة مرّة، ولعن آل أبي سفيان مائة مرّة، واستغفر مائة مرّة، وسأل حاجته.


اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات

إصدارات

17/12/2012

دوريات

نفحات