مراقبات

مراقبات

08/03/2013

أعمال شهر جمادى الأولى

من لوازم الإيمان اليقظة وعلامتها المراقبة، وهي «قرار بالتزام قانون الله تعالى: الشّرعة والمنهاج» تماهياً مع اليقين والحبّ: اليقين به تعالى، وحبّه سبحانه.
في المناجاة الشعبانية: «وأن تجعلني ممّن يُديم ذكرك، ولا ينقض عهدك، ولا يغفل عن شكرك، ولا يستخفّ بأمرك. إلهي وألحقني بنور عزّك الأبهج، فأكون لك عارفاً، وعن سواك منحرفاً، ومنك خائفاً مراقباً، يا ذا الجلال والإكرام».
وأبرز كتب المراقبات: كتاب «إقبال الأعمال» لسيد العلماء المراقبين، السيد ابن طاوس، و«المراقبات» للفقيه الكبير الشيخ الملكي التبريزي، وفي هديهما: هذا الباب.
أعمال شهر جُمادى الأولى
عملَ مَن استَيقَن حُضورَ أَجَلِهِ
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ
أبرزُ الأعمال
* زيارة السيّدة الزّهراء والسيّدة زينب عليهما السلام.
* صيام يوم النّصف من الشّهر.
* دعاء غرّة الشّهر المَروي في (إقبال الأعمال).
* صلاة أوّل الشّهر والصّدقة.
 
أهمّ المناسبات
* شهادة الزَّهراء عليها السلام في الثّالث عشر منه. (على رواية)
* ولادة الإمام عليّ بن الحسين السّجّاد عليهما السلام في اليوم الخامس عشر.
* ولادة الصدّيقة الصُّغرى السيّدة زينب عليها السلام في اليوم الخامس. 
 

دّعاء في غرّة الشَّهر


(إقبال الأعمال): وجدناه في كتاب (المختصر من كتاب المنتخب)، فقالَ ما هذا لفظُه: الدّعاء في غرّة جمادى الأولى:
أللّهمَّ أنتَ اللهُ وأنتَ الرّحمنُ الرّحيمُ، وأنتَ المَلِكُ القدُّوسُ، وأنت السَّلامُ المؤمنُ، وأنتَ المُهَيمنُ، وأنتَ العزيزُ، وأنتَ الجبَّارُ، وأنتَ المتكبِّرُ، وأنتَ الخالِقُ، وأنتَ البارِئُ، وأنتَ المصوِّرُ، وأنتَ العزيزُ الحكيمُ، وأنتَ الأوَّلُ والآخرُ والظَّاهرُ والباطِنُ، لكَ الأسماءُ الحُسنى.
أسألُكَ يا ربِّ بحقِّ هذه الأسماء، وبحقِّ أسمائِكَ كلِّها أن تُصلِّيَ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ، وآتِنا اللّهمَّ في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخرةِ حَسَنةً، واختِمْ لنا بالسَّعادةِ والشَّهادةِ في سَبيلِكَ، وعرِّفنا بَرَكةَ شهرِنا هذا ويُمْنَهُ، وارزُقْنا خَيْرَهُ، واصرِفْ عنَّا شرَّه، واجعلْنا فيه مِن الفائزين، وَقِنا بِرَحمتِكَ عذابَ النّارِ يا أرحَمَ الرَّاحمينَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
ثمّ تقرأ:
﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ الفاتحة:2
﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ*
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ* وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴾ الأنعام:1-3
﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ..﴾ الكهف:1-2
﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ سبأ:1
﴿الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ فاطر:1-2
﴿..الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ..﴾ الأعراف:43
﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ إبراهيم:39
﴿..الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ النحل:75
﴿..الْحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ المؤمنون:28
﴿..الْحَمْدُ للهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ النمل:15
﴿وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ النمل:93
﴿..الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ﴾ فاطر:34
﴿..الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ وَتَرَى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ الزمر:74-75
﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الأرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ الجاثية:36-37
﴿..الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً﴾ الإسراء:111.
أللّهمَّ اغفِرْ لي ما سَلَفَ من ذنوبي، وتدارَكْني فيما بقِيَ من عُمري، وقَوِّ ضعفي للّذي خَلَقْتَني له، وحبِّبْ إليَّ الإيمانَ، وزيِّنهُ في قلبي، وقد دعوتُ كما أمرتَني فاستجِبْ لي كما وعدْتَني. أللّهمَّ إنِّي أصبحتُ لك عبداً لا أستطيعُ دَفْعَ ما أكرهُ ولا أَملكُ ما أرجُو، وأَصبحتُ مُرْتَهَناً بِعملي، فلا فقير أفقرُ منِّي إليك يا ربِّ العالمين، أسألُكَ أنْ تستعملَني عملَ مَن استَيقَن حُضورَ أَجَلِهِ، لا بلْ عَمَلَ مَن قد مات فَرَأى عَمَلَهُ ونَظَرَ إلى ثوابِ عَمَلِهِ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير.
أللّهمَّ هذا مكانُ العائذِ برحمتِكَ مِن عذابك، وهذا مكانُ العائذِ بِمُعافاتِكَ مِن غَضَبِك، أللّهمَّ اجعلْني ممَّن دعاكَ فأجَبْتَهُ، وسألَكَ فأعطيْتَهُ، وآمَنَ بكَ فهَدَيْتَهُ، وتوكَّلَ عليك فكفَيْتَهُ، وتقرَّب إليك فأَدْنَيْتَهُ، وافتَقَرَ إليكَ فأغنَيْتَهُ، واستغفرَكَ فَغَفَرْتَ لهُ ورَضِيتَ عنهُ وأَرْضَيِتَهُ وهدَيْتَهُ إلى مَرضاتِكَ، واستعمَلْتَهُ بطاعتِكَ ولذلك فرَّغتَهُ أبداً ما أحيَيْتَهُ، فتُبْ عليَّ يا ربِّ وأعطِني سُؤلي ولا تَحرِمْني شيئاً ممّا سألتُك، واكفِني شرَّ ما يعملُ الظَّالمونَ في الأرضِ، وأستغفرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الذي لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا هو.
أللّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، وأعِنِّي على الدُّنيا وارزُقْني خَيْرَها، وكرِّه إليَّ الكُفْرَ والفُسُوقَ والعِصْيانَ، واجعلْني مِن الرَّاشدين. أللّهمَّ قوِّني لعبادتِكَ واستعمِلْني في طاعتِكَ وبلِّغني الّذي أرجو مِن رَحمتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين. أللّهمَّ إنِّي أسألُكَ الرَّيَّ يوم الظّمأ والنَّجاةَ يومَ الفزعِ الأكبرِ، والفوزَ يومَ الحسابِ، والأمنَ يومَ الخوفِ، وأسألُكَ النَّظرَ إلى وجهِكَ الكريمِ، والخُلودَ في جنَّتِكَ في دارِ المُقامَةِ من فضلك، والسُّجودَ يومَ يُكشَفُ عن ساقٍ، والظِّلَّ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّكَ، ومرافَقةَ أنبيائِكَ ورُسُلِكَ وأوليائِكَ.
أللّهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمتُ من ذنوبي وما أخَّرتُ، وما أَسررتُ وما أَعلنتُ، وما أَسرفتُ على نفسي وما أنتَ أعلمُ به منِّي، وارزُقْني التُّقى والهُدى والعفافَ والغِنى، ووفِّقني للعملِ بِما تُحبُّ وتَرضى. أللّهمَّ أصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمْري، وأصلِحْ لي دُنيايَ التي فيها مَعاشي، وأصلِحْ لي آخرَتي التي إليها مُنقلَبي، واجْعَلِ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خَيْرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ سوءٍ. أللّهمَّ إنّي أسألُكَ يا ربَّ الأربابِ ويا سيِّدَ السَّاداتِ، ويا مالِكَ المُلوكِ، أنْ ترحَمَني وتَستجيبَ لي وتُصلِحَني، فإنّهُ لا يُصْلِحُ مَن صَلُحَ مِن عبادِك إلَّا أنتَ، فإنّكَ أنتَ ربِّي وثِقتي ورَجائي ومَوْلايَ ومَلْجَأي، ولا راحمَ لي غيرُكَ، ولا مُغيثَ لي سواكَ ولا مالكَ سواكَ ولا مجيبَ إلَّا أنتَ. أنا عبدُكَ وابنُ عبدِكَ وابنُ أَمَتِكَ الخاطئُ الذي وَسِعَتْهُ رحمتُكَ، وأنتَ العالمُ بِحالي وحاجَتي وكثرةِ ذُنوبي، والمُطَّلِعُ على أموري كلِّها، فأسأَلُكَ يا لا إلهَ إلَّا أنتَ أنْ تغفرَ لي ما تقدَّمَ مِن ذنبي وما تأخَّر.
أللّهمَّ لا تَدَعْ لي ذنباً إلَّا غفرْتَهُ، ولا همّاً إلَّا فرَّجْتَهُ، ولا حاجةً هي لك رضًى إلَّا قضيْتَها، ولا عيباً إلَّا أصلَحْتَه، أللّهمَّ وآتِني في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرةِ حَسَنَةً وَقِني عذابَ النَّارِ، أللّهمَّ أَعِنِّي على أهوالِ الدُّنيا وبَوائِقِ الدُّهورِ، ومُصيباتِ اللَّيالي والأيَّامِ. أللّهمَّ واحرُسْني مِن شرِّ ما يعملُ الظَّالمونَ في الأرضِ، فإنَّه لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا بك. أللّهمَّ إنِّي أسألُكَ إيماناً ثابتاً، وعملاً مُتَقَبَّلاً، ودعاءً مُستجاباً، ويقيناً صادقاً، وقَوْلاً طيِّباً، وقلباً شاكِراً، وبَدَناً صابراً، ولِساناً ذاكِراً. أللّهمَّ انْزَعْ حبَّ الدًّنيا ومَعاصيَها وذِكرَها وشهوتَها من قلبي. أللّهمَّ إنَّك بِكَرمِكَ تشكُرُ اليَسيرَ مِن عملي، فاغفِر (فاعفُ) ليَ الكثيرَ من ذُنوبي، وكُنْ لي وليّاً ونصيراً ومُعيناً وحافظاً.
أللّهمَّ هَبْ لي قلباً أشدَّ رهبةً لكَ مِن قلبي، ولِساناً أدْوَمَ لكَ ذكراً مِن لساني، وجسماً أقوى على طاعتِكَ وعبادتِكَ من جسمي. أللّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن زوالِ نعمتِكَ، ومِن فُجأةِ نِقْمَتِك، ومن تحويل عافيَتِكَ ومِن هَوْلِ غَضبِكَ، وأعوذُ بكَ مِن جَهْدِ البلاءِ، ومِن دَرَكِ الشَّقاءِ، ومِن شَماتَةِ الأعداءِ وسوءِ القضاءِ في الدُّنيا والآخرةِ. أللّهمَّ إنِّي أسألُك باسمِكَ الكريمِ، وعرشِكَ العظيمِ، ومُلْكِكَ القديمِ، يا وهَّابَ العطايا، ويا مُطلِقَ الأُسارَى، ويا فكَّاكَ الرِّقابِ، ويا كاشِفَ العذابِ، أسألُكَ أن تُخرِجَني من الدُّنيا سالِماً غانِماً، وأن تُدخلَني الجنّةَ برحمتِكَ آمِناً، وأن تَجعل أوَّلَ شهري هذا صلاحاً، وأوسطَهُ فلاحاً، وآخِرَه نجاحاً، إنّكَ أنتَ علّامُ الغُيوبِ. 


اليوم الثّالث عشر: شهادةُ الصّدِّيقة الكُبرى عليها السلام (على رواية)

     
(مفاتيح الجنان): «المناسب في الثّالث عشر، والرّابع عشر، والخامس عشر، من جمادى الأولى زيارة فاطمة الزَّهراء صلوات الله عليها، وإقامةُ مأتَمِها. فقد رُوي بسندٍ صحيحٍ أنّها عاشت بعد أبيها صلّى الله عليه وآله خمسةً وسبعين يوماً. وقد كانت وفاة النّبيّ صلّى الله عليه وآله في الثّامن والعشرين من صفر على المشهور، فيلزم أن تكون وفاتها عليها السلام في أحد هذه الأيّام الثّلاثة».
ويُمكن أن تُزار صلوات الله عليها في هذا اليوم، بالزّيارة التي رواها المحدّث القمّي في (مفاتيح الجنان)، وأوّلها: « يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الله الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امْتَحَنَكِ صابِرَةً..». أو بالزّيارة التي رواها السيّد في (الإقبال): «السَّلامُ عَليكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الحُجَجِ عَلى النّاسِ أَجْمَعِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المَظْلومَةُ المَمْنُوعَةُ حَقَّها. أللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ وَابْنَةِ نَبِيِّكَ، وَزَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ، صَلاةً تُزْلِفُها فَوْقَ زُلْفى عِبادِكَ المُكَرَّمِينَ مِنْ أَهْلِ السَّماوات وَأَهْلِ الأَرْضِينَ».


اليوم الخامس عشر: ولادةُ الإمام السّجّاد عليه السّلام

 
(مصباح المتهجِّد): في النّصف منه [من جمادى الأولى] سنة ثمانٍ وثلاثين كان مولد أبي محمّد، عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام. يستحبُّ صيام هذا اليوم، وفيه بعَينِه من هذا الشّهر كان فتحُ البصرة لأمير المؤمنين عليه السلام.
(مفاتيح الجنان): الصّلاة على الإمام زين العابدين عليه السلام: أللَّهمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ سَيِّدِ العابِدِينَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَجَعَلْتَ مِنْهُ أَئِمَّةَ الهُدى الَّذِينَ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَاصْطَفَيْتَهُ وَجَعَلْتَهُ هادِياً مَهْدِيّاً، أللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيائِكَ حَتّى تَبْلُغَ بِهِ ما تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ، إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. 



اليوم الخامس: ولادة الصّدِّيقة الصُّغرى عليها السلام

  
ممّا تزار به السيّدة زينب سلامُ الله عليها في هذا اليوم:
«بسم الله الرّحمن الرّحيم، السّلامُ عليكِ يا بنتَ سلطانِ الأنبياءِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ صاحبِ الحَوْضِ واللِّواءِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ فاطمة الزّهراء، السّلامُ عليكِ يا بنتَ خديجةَ الكُبرى، السّلامُ عليكِ يا بنتَ سيِّدِ الأوْصياءِ ورُكْنِ الأولياءِ أميرِ المؤمنين، السّلامُ عليكِ يا بنتَ وليِّ الله، السّلامُ عليكِ يا أمَّ المصائبِ يا زينبُ بنتُ عليٍّ ورحمةُ الله وبركاته. ".."
السَّلامُ عليكِ يا موْلاتي وابنةَ مولاي، وسيِّدتي وابنةَ سيِّدتي ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. أشهدُ أنَّكِ قد أَقَمْتِ الصَّلاةَ وآتيتِ الزَّكاةَ وأمَرْتِ بالمعروفِ ونَهَيْتِ عن المُنكرِ، وأَطَعْتِ اللهَ ورسولَهُ وصَبرْتِ على الأذى في جَنْبِ اللهِ حتّى أتاكِ اليقينُ، فلعنَ اللهُ مَن جَحَدَكِ، ولعنَ اللهُ مَن ظَلَمَكِ، ولعنَ اللهُ مَن لم يَعرِفْ حقَّكِ، ولعنَ اللهُ أعداءَ آلِ محمَّدٍ من الجنِّ والإنسِ من الأوَّلينَ والآخِرينَ، وضاعَفَ عليهمُ العذابَ الأليم. أَتَيْتُكِ يا مولاتي وابنةَ مولايَ قاصداً وافداً عارفاً بحقِّك، فكوني شفيعاً إلى الله في غفرانِ ذنوبي، وقضاءِ حوائِجي، وإعطاءِ سُؤلي وكشفِ ضرِّي، وإنَّ لكِ ولأبيكِ وأجدادِكِ الطّاهرين جاهاً عظيماً وشفاعةً مقبولةً.
السَّلامُ عليكِ وعلى آبائكِ الطَّاهرينَ المُطهَّرين وعلى الملائكة المُقيمين في هذا الحَرَم
(في حرَمك) الشّريف المبارَك ورحمةُ الله وبركاته».
ثمّ صلِّ ركعتين لله تعالى قاصداً إهداء ثوابهما إليها عليها السلام.



اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

نفحات