حكم و لغة

حكم و لغة

08/03/2013

حكم و لغة

حكم

جاء في خطبة الصّدّيقة الكبرى السيّدة فاطمة الزّهراء عليها السلام:

«.. جَعَلَ اللهُ الإيمانَ تطهيراً لَكم من الشِّرك
والصّلاةَ تنزيهاً لكم عن الكِبْر
والزّكاةَ تزكيةً للنّفسِ ونماءً في الرّزق
والصّيامَ تَثبيتاً للإخلاص
والحجَّ تشييداً للدِّين
والعدلَ تنسيقاً للقلوب
وطاعتَنا نظاماً لِلمِلّة، وإمامتَنا أماناً من الفُرقة
والجهادَ عزّاً للإسلام
والصّبرَ معونةً على استيجابِ الأجر
..»
الفيض الكاشاني، الوافي: ج 5، ص 1064لغة



لغة 



الرّؤية، والرَّويّة


* الفرقُ بين الرَّويّة والبَديهة: قال بعضُهم إنَّ الرَّويّةَ آخِرُ النَّظر، والبديهةُ أوَّلُه، ولهذا يُقال للرَّجل إذا وُصِف بسرعة الإصابة في الرَّأي: بَديهتُه كَرَوِيَّة غيره.
وقال بعضهم: الرَّويّةُ طولُ التَّفكُّر في الشّيء، وهو خلافُ البديهة. وبديهةُ القولِ ما يكونُ مِن غير فِكْر، والرَّويّةُ إشباعُ الرَّأي والاستقصاءُ في تأَمُّلِه، تقول روَّأتُ في الأمر، بالتّشديد، وفعَّلتُ -بالتّشديد- للتّكثير والمبالغة، وتُرِكت همزةُ الرَّويّة لكَثرة الاستعمال.


* الفرق بين الرُّؤية والعِلم: الرُّؤيةُ لا تكون إلَّا لمَوجود، والعلمُ يتناولُ الموجودَ والمعدوم، وكلُّ رؤيةٍ فهي لمحدودٍ أو قائمٍ في محدودٍ، كما أنَّ كلَّ إحساسٍ من طريق اللَّمس، فإنَّه يقتضي أن يكونَ لمحدودٍ أو قائمٍ في محدود.
والرُّؤيةُ في اللُّغة على ثلاثة أَوْجهٍ: أحدُها: العِلم، وهو قولُه تعالى: ﴿ونراه قريباً﴾ المعارج:7، أي نعلمُه يومَ القيامة، وذلك أنّ كلَّ آتٍ قريب. والآخر: بمعنى الظّنّ، وهو قولُه تعالى: ﴿إنَّهم يرونه بعيداً﴾ المعارج:6 أي يظنُّونه، ولا يكون ذلك بمعنى العلم، لأنَّه لا يجوز أن يكونوا عالِمين بأنَّها بعيدة وهي قريبةٌ في عِلمِ الله تعالى، واستعمالُ الرُّؤية في هذَين الوجهَين مجاز: والثّالث: رؤيةُ العَين، وهي حقيقة.
(الفروق اللغويّة، أبي الهلال العسكريّ)

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

نفحات