مراقبات

مراقبات

09/04/2013

قَلَّ يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي

أعمال شهر جُمادى الثّانية
قَلَّ يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ 
«وفي اليوم الثّالث من جُمادى الآخرة اتُّفق وفاةُ سيّدة النّساء صلوات الله عليها، بل الصَّحيح أنّه يومُ شهادتها، فإنّها صلوات الله عليها مَضَت مقتولةً مظلومة، فَعلى شيعتِها من أهلِ الوفاء أن يُقدِّروا هذا اليومَ من أيّام الأحزان والمصائب، فإنّ يومَها كان -على أهلِها- ثاني اثنين لِيومِ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، لم يُرَ لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بعد وفاةِ رسول الله صلّى الله عليه وآله يومٌ أشدّ مصيبةً وأجلّ رِزْءاً وأعظم نائبةً منه، واشتدَّ عليه شأنُ هذا اليوم، حيث أظهر فيه أمراً عظيماً من المواجد والأحزان..».                   (المراقبات)  أبرز مناسبات شهر جمادى الثّانية:
شهادة السّيّدة الزّهراء عليها السلام في الثّالث منه سنة 11 للهجرة، وولادتُها صلوات الله عليها يوم العشرين في السّنة الخامسة من المبعث الشَّريف، وقيل في السّنة الثّانية.أمّا أبرزُ الأعمال:
* زيارة السّيّدة الزّهراء عليها السلام يومَي الثّالث من جمادى الثّانية، والعشرين منه.
* صلاة جليلة تؤدّى في أيِّ وقتٍ من الشّهر.
* دُعاء غرّة الشّهر المَرويّ في (إقبال الأعمال). 

الدّعاء في غرّة الشَّهر
أللّهمَّ يا اللهُ أنتَ الدّائمُ القائمُ، يا اللهُ أنتَ الحيُّ القيّومُ، يا اللهُ أنتَ العليُّ الأعلى، يا اللهُ أنت المُتعالي في عُلوِّك، إلهُ كلِّ شيءٍ، وربُّ كلِّ شيءٍ، وخالقُ كلِّ شيءٍ، وصانعُ كلِّ شيءٍ، القاضي الأكبرُ، القديرُ المقتدِرُ، تباركَتْ أسماؤكَ وجلَّ ثناؤكَ.أللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ، وعرِّفنا بركَةَ شهرِنا هذا وارزُقنا يُمْنَه ونُورَهُ ونَصْرَهُ وخَيْرَهُ وبِرَّهُ، وسهِّلْ لي فيه ما أُحِبُّهُ، ويَسِّر لي فيه ما أُريدُهُ، وأَوصِلْني إلى بُغْيَتي فيه، إنّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.أللّهمَّ إنِّي أَسألُكَ يا مَن يَملكُ حَوائجَ السَّائلينَ، ويَعلمُ ضَميرَ الصّامتينَ، ويا مَن لكلِّ مسألةٍ عندَهُ سَمْعٌ حاضرٌ وجَوابٌ عتيدٌ، ولكلِّ صامتٍ عِلْمٌ {منك} باطنٌ مُحيطٌ، مَواعيدَك الصّادقة، ونِعَمَكَ السَّابِغَةَ، وأياديَكَ الفاضِلَةَ، ورحمَتَكَ الواسعةَ.إلهي خَلقتَني ولم أكُ شيئاً مذكوراً، وأنا عائذٌ بكَ وعائذٌ إليكَ، وقد ظَلمْتُ نفسي، وأنا مُقِرٌّ لك بالعبوديّةِ، مُعترِفٌ لك بالرُّبُوبيّةِ، مستغفرٌ من ذُنوبي، فأَسألُكَ أن تَغْفِرَ لي، يا مَن ليس كَمِثلِهِ شيءٌ، وهو السَّميعُ البصيرُ.يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حنَّانُ يا منَّانُ، يا مَن أَظهرَ الجميلَ وسَتَرَ القبيحَ، يا مَن لم يُؤاخِذْ بالجَريرَةِ، ولم يَهْتِكِ السِّتْرَ، يا عظيمَ العفْوِ، يا حَسَنَ التّجاوُزِ، يا واسعَ المغفرةِ، يا باسِطَ اليدينِ بالرَّحمةِ والمَشِيَّةِ والقدرةِ والظُّلُماتِ والنُّورِ، يا صاحبَ كلِّ نَجْوى ومُنْتَهى كلِّ شَكْوى، ووليَّ كلِّ حَسَنةٍ ونِعْمةٍ.يا كريمَ الصَّفْحِ يا عظيمَ المَنِّ، يا مُبتدِئاً بالنِّعَمِ قبل استحقاقِها، يا ربَّاهُ يا غِياثاهُ، يا سيِّداهُ يا مَولاياهُ، يا غايةَ رَغْبتاهُ، أَسألُكَ بك يا اللهُ ألّا تُشَوِّهَ خَلْقي بالنَّارِ، فإنّي ضعيفٌ مِسكينٌ مَهينٌ، وآتِني في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي بِرحمتِكَ عَذابَ النَّارِ.يا جامعَ النَّاسِ لِيومٍ لا رَيْبَ فيه، إجمعْ لي خيرَ الدُّنيا والآخِرةِ برحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمينَ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا باللهِ العليِّ العظيمِ.وتقرأ اثنتَي عشرة مرّة: ﴿ قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا.أللّهمَّ هَبْنِي بِكَرامَتِكَ، وأَتِمَّ عليَّ نِعمتَكَ، وألْبِسْني عَفْوَكَ وعَافِيَتَكَ وأمْنَك في الدُّنيا والآخرة. أللّهمَّ لا تُسْلِمني بِجَريرَتي، ولا تُخْزِني بِخَطيئتِي، ولا تُشمِتْ بي أعدائي، ولا تَكِلْني إلى نفسي في دُنيايَ وآخرتي، أللّهمَّ إنّي عبدُكَ وابنُ عبدِكَ، وابنُ أَمَتِكَ، وفي قبضَتِكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ. أَسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ هو لكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نفسَكَ أو سَمَّاكَ بِهِ أحَدٌ من خَلقِكَ أو مَلائكَتِكَ ورُسُلِكَ، وباسمِكَ المخزونِ المرفوعِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِندكَ، وباسمِكَ الأعظمِ الأعظمِ، الذي هو حَقٌّ عليكَ أنْ تَستجيبَ لِمَنْ دَعاكَ بِهِ، وبِكُلِّ حَرْفٍ أَنزَلْتَهُ على نَبِيِّكَ موسى، وبكلِّ دعوةٍ دعاكَ بها أحدٌ مِن خَلقِكَ، وبِكلِّ حَرْفٍ أَنزلْتَهُ على مُحمّدٍ نبيِّكَ، أنْ تَستجيبَ لي، وأنْ تجعلَني في عياذِكَ وحِفظِكَ وكَنَفِكَ وسَتْرِكَ وحِصْنِكَ وفي فضلِكَ. إنّكَ أنتَ الحيُّ الّذي لا يموتُ، وأنا خَلْقٌ أموتُ، فاغفِرْ لي وارحَمْني وأعطِني سُؤْلي في دُنيايَ وآخِرَتي، واغفِرْ لي ولِجميعِ المُؤمنينَ والمؤمِناتِ والمُسلمينَ والمُسلماتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ.أللّهمَّ صلِّ على مُحمّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، واجْعلْ عَبْدَكَ ورسُولَكَ أكرَمَ خلقِكَ عليكَ، وأفضلَهُم لديكَ، وأعلاهُم مَنْزِلةً عندكَ وأشرفَهُم مكاناً، وأفسَحَهُم في الجنَّةِ مَنزِلاً، وآتِني في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِني بِرحمتِكَ عذابَ النَّارِ، فإنّه لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا بكَ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ.

 ..وإنْ مات في تلك السّنة مات على الشَّهادة
ذَكَر السّيّد ابنُ طاوس قدّس سرّه في (إقبال الأعمال) نقلاً عن (روضةِ العابدين ومَأنِس الرّاغبين) لإبراهيم بن عمر بن فرج الواسطيّ، صلاةً تؤدّى في أيّ وقتٍ من الشَّهر، وهي عبارة عن أربع ركعات (بتَسليمتَين):
الرّكعة الأولى: الحمد مرّة، وآية الكرسيّ مرّة، وسورة (إنّا أنزلناه) خمساً وعشرين مرّة.
الرّكعة الثّانية: الحمد مرّة، وسورة (ألهاكم التّكاثر) مرّة، و(قل هو الله أحد) خمساً وعشرين مرّة.
الرّكعة الثّالثة: الحمد مرّة، و(قل يا أيُّها الكافرون) مرّة، و(قل أعوذ بربِّ الفلق) خمساً وعشرين مرّة.
الرّكعة الرّابعة: الحمد مرّة، و(إذا جاء نصر الله) مرّة، و(قل أعوذ برب النّاس) خمساً وعشرين مرّة.
فإذا سلّمْتَ، فَقُل:
1- سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلّا اللهُ واللهُ أكبر. (سبعين مرّة )
2 - أللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّدٍ. (سبعين مرّة)
3- ثمّ قُل: «أللّهمَّ اغفِر للمؤمنينَ والمؤمنات». (ثلاث مرّات)
4- ثمّ تسجد وتقول في سجودك: «يا حيُّ يا قيّومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا اللهُ يا رَحمنُ يا رحيمُ يا أرحمَ الرَّاحمينَ». (ثلاث مرّات)
5- ثمّ تسأل الله تعالى حاجتك.فمَن فعل ذلك فإنّه تُصان نفسُه ومالُه وأهلُه وولدُه ودِينُه ودُنياه إلى مثلِها من السّنة القابلة، وإنْ مات في تلك السّنة ماتَ على الشَّهادة.

اليوم الثّالث: شهادة الصِّدّيقة الكُبرى عليها السلام 
رُوي أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام قام بعدَ دفنِ الزّهراء عليها السلام فحوَّل وجهه إلى قبرِ رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمَّ قال: «السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، عَنِّي وعَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ والسَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ، قَلَّ يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي ورَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي، إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ وفَادِحِ مُصِيبَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ، فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ، وفَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وصَدْرِي نَفْسُكَ، فَإِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ وأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ وأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ، وسَتُنَبِّئُكَ (وَسَتُنْبِئكَ) ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ واسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ، هَذَا ولَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ ولَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ، والسَّلامُ عَلَيْكُمَا سَلامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ ولَا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلا عَنْ مَلَالَةٍ، وإِنْ أُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ».                                         (نهج البلاغة)وفي (الكافي) للكلينيّ هذه التتمّة: «وَاه وَاهاً، والصَّبْرُ أَيْمَنُ وأَجْمَلُ، ولَوْلَا غَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ واللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً، ولأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلَى عَلَى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ، فَبِعَيْنِ الله تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً وتُهْضَمُ حَقَّهَا وتُمْنَعُ إِرْثَهَا، ولَمْ يَتَبَاعَدِ الْعَهْدُ ولَمْ يَخْلَقْ مِنْكَ الذِّكْرُ، وإِلَى اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ الْمُشْتَكَى، وفِيكَ يَا رَسُولَ الله أَحْسَنُ الْعَزَاءِ، صَلَّى الله عَلَيْكَ وعَلَيْهَا السَّلامُ والرِّضْوَانُ». 

زيارتُها عليها السلام في اليوم الثّالث
 مفاتيح الجنان: اليوم الثّالث من الشّهر، سنة إحدى عشرة للهجرة، توفّيت فاطمة صلوات الله عليها، فينبغي أن يُقيمَ الشّيعةُ عزاءَها ويزوروها ويلعنوا ظالميها وغاصِبي حقِّها، وإنَّ السّيّد ابن طاوس في (الإقبال) قد ذكرَ وفاتَها في هذا اليوم، ثمّ ذكر لها هذه الزِّيارة: «السَّلامُ عَليكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الحُجَجِ عَلى النّاسِ أَجْمَعِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المَظْلومَةُ المَمْنُوعَةُ حَقَّها.ثمّ يقول: أللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ وَابْنَةِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها [تقرّبها] فَوْقَ زُلْفى عِبادِكَ المُكَرَّمِينَ مِنْ أَهْلِ السَّماوات وَأَهْلِ الأَرْضِينَ». فقد رُوي أنَّ مَن زارها بهذه الزِّيارة واستغفرَ اللهَ، غَفَرَ اللهُ له وأدخلَهُ الجنّة.أقول: قد أوردَ هذه الزّيارة نجلُ السّيّد ابنِ طاوس أيضاً في كتاب (زوائد الفوائد) وقال: إنَّها تخصّ يوم وفاتها عليها السلام وهو الثّالث من جمادى الآخِرة.وقال في كيفيّة الزّيارة: تصلِّي صلاةَ الزّيارة أو صلاتَها عليها السلام؛ وهي ركعتان، تقرأ في كلٍّ منهما بعد الحمد سورة التّوحيد ستّين مرّة، فإنْ لم تقدر فاقرأ بعد الحمد في الأولى التّوحيد وفي الثّانية (قل يا أيّها الكافرون)، فإذا سلَّمْتَ فقل: السَّلامُ عَلَيْكِ.. إلى آخر الزيارة. 

اليوم العشرون، ولادة الصِّدّيقة الكُبرى عليها السلام 
مسارّ الشّيعة: وفي اليوم العشرين منه سنة اثنتَين من المَبعَث، كان مولدُ السّيّدة الزّهراء فاطمة بنت رسول الله عليهما السلام، وهو يومٌ شريفٌ يتجدَّدُ فيه سرورُ المؤمنين، ويُستَحبُّ صيامه والتّطوُّع فيه بالخيرات، والصّدقة على المساكين.إقبال الأعمال [بتصرُّف]: «اعلم أنَّ يوم ولادة سيّدتنا الزّهراء البتول ابنة سيّدِ أنبياءِ الله ورُسُلِه صلوات الله عليه وآله، يومٌ عظيم الشَّأن من أعظم أيَّام أهل الإسلام والإيمان، وذلك لأمور:منها: أنَّ نَسَبَ رسول الله صلى الله عليه وآله انقَطَع إلَّا منها صلوات الله عليها.ومنها: أنَّ أئمَّة المسلمين والدُّعاةَ إلى ربِّ العالمين من ذرِّيَّتها المقدّسة.ومنها: أنَّها أفضلُ من كلِّ امرأةٍ كانت أو تكون في الوجود.ومنها: أنَّها المُزوَّجة في السَّماء، والمختصَّة بالطَّهارة والمباهلة، وهي المُختارَة دون سائر النِّساء. ومنها: أنَّها المشرَّفة بنزولِ المائدة عليها من السَّماء، وهذا مقامٌ عظيمٌ من مقامات الأنبياء.ولولا طلبُ التّخفيف، لَذَكَرْنا غير ذلك من مناقبها ومحلِّها المنيف، وقد صنَّف جماعةٌ من أهل الوفاق والخلاف مجلَّداتٍ في مناقب والدتِنا المعظّمة فاطمة، شرَّفها اللهُ جلَّ جلالُه بعلوِّ الدّرجات».* أمّا زيارتها عليها السلام في هذا اليوم، فقد أورد السّيّد ابن طاوس قدّس سرّه زيارةً في (إقبال الأعمال)، ووردت الزّيارة بِعَينها في كتاب (مفاتيح الجنان)، وأوّلها: «السّلامُ عليكِ يا بنتَ رسولِ اللهِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ نبيِّ الله، السّلامُ عليكِ يا بنتَ حبيبِ اللهِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ خليلِ اللهِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ أمينِ اللهِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ خيرِ خَلقِ اللهِ، السّلامُ عليكِ يا بنتَ أفضلِ أنبياءِ اللهِ..». [مفاتيح الجنان، الباب الثالث] 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 5 أيام

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 5 أيام

إصدارات عربية

نفحات