يزكيهم

يزكيهم

11/04/2013

زيارة النّبيّ وأهل البيت عليهم السلام

زيارة النّبيّ وأهل البيت عليهم السلام
زيارةُ المؤمن، بمنزلةِ زيارة المعصوم عليه السلام
ـــــ الشّهيد الأوَّل قدّس سرّه ـــــ

 
مقتطف من (الدّروس الشرعيّة) للشّهيد الأوّل قدّس سرّه في استحبابِ زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله يومَ الجمعة ولو من بُعد، وكذا زيارة الأئمّة عليهم السلام، لا سيّما الإمام صاحب الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وبيانِ فضل التّزاور بين المؤمنين، وأنّ فيه الرّحمة والثّواب وقضاء الحوائج.

يُستحَبُّ زيارة النّبيّ والأئمّة
صلَّى الله عليهم أجمعين في كلّ يوم جمعة، ولو من البُعد، وإذا كان على مكانٍ عالٍ كانَ أفضل.
ويُستحبُّ زيارة الإمام المهديّ عليه السلام في كلّ مكانٍ وكلّ زمانٍ، والدُّعاءُ بتعجيلِ الفَرَجِ عند زيارته، وتتأكَّد زيارته في السِّرداب بسُرَّ مَن رَأى. [سامرّاء]
ويُستحبّ لمَنْ حضر مزاراً من مزارات المعصومين عليهم السلام أن يزورَ عن والدَيه وأحبّائه وعن جميع المؤمنين، فيقول: «السَّلامُ عليكَ يا مولايَ مِن فلان بن فلان، أتيتُكَ زائراً عنه، فاشفَعْ له عند ربّك»، ثمّ يدعو له، ولو قال: «السَّلام عليك يا نبيَّ الله من أبي وأُمّي وزوجتي وَوُلْدي وحامَّتي وجميع إخواني من المؤمنين»، أَجْزَأ. وجازَ له أن يقول لكلّ واحد: قدْ أَقْرَأتُ رسولَ اللهِ عنكَ السَّلام، وكذا باقي الأنبياء والأئمّة عليهم السلام.
ويُستحبُّ زيارة قبور الشُّهداء والصُّلَحاء من المؤمنين، فعن الإمام الكاظم عليه السلام: «مَنْ لم يَقدر أن يزورنا، فليَزُر صالحِي إخوانه، يُكتَب له ثوابُ زيارتنا..».وليَقُل [عند زيارة قبر المؤمن] ما قاله أبو جعفر [الإمام الباقر] عليه السلام على قبر رجلٍ من الشِّيعة: «أللَّهمَّ ارحَم غُربَتَه، وصِلْ وحدَتَه، وآنِسْ وحشتَهُ، وآمِنْ رَوْعَته، وأَسْكِن إليه من رحمتِك رحمةً، يَستغني بها عن رحمةِ مَنْ سواك، وألِحِقْهُ بمَن كان يتولَّاه».
وليَكُن الزَّائرُ مُستقبلَ القبلة، ويقرأ كلّاً من (التَّوحيد) و(القدر) سبعاً بعد وضع يدِه على القبر. ورُوي عن الإمام الرِّضا عليه السَّلام: «مَنْ أتى قبرَ أخيه المؤمن من أيّ ناحيةٍ فوَضَع يدَه عليه، وقرأ إنّا أنزلناه سبع مرّات، أمِنَ من الفزعِ الأكبر».

فضلُ زيارة الإخوان
يُستحبّ زيارة الإخوان في الله تعالى استحباباً مؤكَّداً، فإذا زَاره نَزَل على حُكمه، ولا يَحتشمُه [لا يُغضبُه أو يُخجلُه، وقد ترد بمعنى أن لا يستحي في الطّلب] ولا يكلِّفُه.
ويُستحَبّ للمَزور استقبالُ الزَّائر ومصافحتُه واعتناقُه، وتقبيلُ مَوْضِع السُّجود من كلٍّ منهما، ولو قبَّل يَدَه كان جائزاً، وخصوصاً العلماء وذرّيَّة رسول الله صلّى الله عليه وآله لِقَوْلِ الإمام الصّادق عليه السلام: «لا تُقبِّل يَدَ أحدٍ إلَّا مَنْ أُريد به رَسول الله صلّى الله عليه وآله»، ورُوي تقبيلُ الحاجّ حين يَقدم ".." وليُتْحِفه بِما حَضرَ من طعامٍ وشرابٍ وفاكهةٍ وطِيب، وأدناه شربُ الماء أو الوضوءُ وصلاةُ ركعتَين عنده، والتّأنيس بالحديث، والتَّوديع إذا خَرَج.
ورَوى الكُلينيّ عن أبي حمزة عن الإمام الصَّادق عليه السلام: «مَن زار أخاه -للهِ- وكَّلَ اللهُ به سبعين ألف مَلَكٍ، ينادونه: أَلَا طبْتَ وطابَت لك الجنّة».
وقال الإمام الباقر عليه السلام لِخَيْثَمة: «أَبْلِغ مَنْ ترى من موالينا السَّلام، وأوْصِهِم بِتقوى الله، وأن يَعودَ غنيُّهم على فقيرِهم وقويُّهم على ضعيفِهم، وأن يَشهدَ حيُّهم جنازةَ ميِّتِهم، وأن يَتَلاقوا في بيوتهم، فإنّ تلاقيهم حياةٌ لأمرنا، رَحِمَ اللهُ عبداً أحيا أمرَنا».
وقال الإمام الصَّادق عليه السلام لصفوان الجمّال: «أيُّما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخٍ لهم، يَأمَنون بَوائقَه، ولا يَخافون غَوائلَه، ويَرجُون ما عنده، إنْ دَعوا اللهَ أجابَهم، وإنْ سألوهُ أعطاهُم، وإنِ استَزادوا زادَهُم، وإنْ سَكتوا ابتَدَأهم».
وقال عليه السلام: «مَنْ زار أخاه في اللهِ عزَّ وجلَّ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ: إيّايَ زرْتَ وثوابُك عليّ، لستُ أرضى لك ثواباً دون الجنّة».                                (مختصَر) 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ أسبوع

إصدارات عربية

نفحات