الملف

الملف

11/04/2013

استهلال

استهلال

من مَقامَات «أمّ أبيها»

«.. وماذا يستطيعُ المرءُ أن يقول -أو يُدرك- حولَ شخصيّةٍ تتَّصِفُ بآلافِ الأبعادِ الإلهيّة التي يعجزُ عن بيان كلٍّ منها القلمُ واللّسان؟!ليس بوسعِ أحدٍ أن يعرفَ شخصيّة الزّهراء المَرْضيّة، والصِّدِّيقة الطّاهرة عليها السلام سوى الذين ارتقَوْا مدارجَ الأبعادِ الإلهيّة حتّى ذروتِها، وهو ما لم يبلُغه سوى أولي العزمِ من الأنبياء، والخُلَّصِ من الأولياء كالمعصومين عليهم صلوات الله.إنّها ظاهرةٌ من مرتبةِ الغَيب الأحديّة، ومُتجلِّيةٌ حتّى آخر نقطةٍ شهوديّة، ودائرةٌ من أدنى مرتبةِ الشّهود إلى مرتبة(أعلى) الغيب المُتَيّم، كحال الخُلّص الأولياء عليهم سلام الله، ويُخطئُ مَن يدّعي معرفةَ مقامِها المقدّس من العرفاء أو الفلاسفة أو العلماء. وكيف يُمكن إماطةُ اللّثام عن منزلتِها الرّفيعة وقد كان رسولُ الإسلام يتعاملُ معها في حال حياتِه معاملةَ الكامل المطلَق!!.. كيف لي وَلِقلمي ولغةِ البشر الحديثُ عن سيّدةٍ كانت تستنزلُ جبرائيل
-كمثل أبيها- بقدرةِ ما فوقَ الملكوت، من غَيبِ عالمِ الملكوت إلى عالم المُـلْك، وتجعلُ ما في الغيب ظاهراً في الشهادة!
".."إذاً أجتاز هذا الوادي المريع، وأقول بأنّ فاطمةعليها السلام والتي هي هكذا في المراحل الإلهيّة الغَيبيّة، قد ظهرت في عالم الشّهادة وتجسَّدت كأبيها وبعلها في صورةِ بشرٍ ظاهر، لتؤدّي دورَها ورسالتَها في كافّة شؤون عالم المـُلْك من تعليمٍ وتَعَلُّم، ونشر ٍللثّقافة الإسلاميّة، ومعارضةٍ للطّواغيت، وجِدٍّ من أجلِ قيامِ حكومةِ العدل، وإحقاقِ حقوقِ البشريّة، ودَحْضِ الدّعاوى الشّيطانيّة وتفنيدها...».
(من جواب الإمام الخمينيّ على سؤالٍ حول الصّدّيقة الكبرى عليها السلام)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات