حكم و لغة

حكم و لغة

10/05/2013

حكم و لغة

 

من مواعظِ أمير المؤمنين عليه السلام:

لَيسَ لِأَمسٍ عَودَة

* «المُدَّةُ وَإِنْ طَالَتْ قَصِيرَةٌ، وَالمَاضِي لِلْمُقِيمِ عِبْرَة، وَالمَيتُ لِلحَيِّ عِظَةٌ، وِلَيسَ لِأَمسٍ عَودَةٌ، وَلَا أَنتَ مِن غَدٍ عَلى ثِقَةٍ، وَكُلٌّ لِكُلٍّ مُفارقٌ وَبِهِ لَاحِقٌ (الأَوَّلُ لِلأَوْسَطِ رَائِدٌ، والأَوْسَطُ لِلآخِرِ قَائدٌ)، فَاسْتَعِدُّوا لِيَومٍ لَا يَنفَعُ فِيهِ مَالٌ وَلَا بَنونَ، إلَّا مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ».

(روضة الواعظين، النّيسابوريّ)

«..واسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ (غَمامُه)، وكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا (وانْتَهَوْا)، وعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَه لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ولَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى، ومَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِه، وإِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ وتَهْدِمُهَا السَّاعَةُ لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ، وإِنَّ غَائِباً يَحْدُوه الْجَدِيدَانِ -اللَّيْلُ والنَّهَارُ- لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ الأَوْبَةِ..».                         (نهج البلاغة)

 

 

ع ر ف

عَرُف الرَّجلُ إذا أَكثر من الطِّيب، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب.

وفي الحديث: مَن فَعل كذا وكذا لم يَجِد عَرْفَ الجنّة، أَي ريحَها الطّيِّبة.

وفي حديث عليٍّ عليه السلام: «حبَّذا أَرض الكوفة، أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة»، أَيْ طيّبة العَرْفِ. فأَمّا الّذي وَرَد في الحديث: «تَعَرَّفْ إلى الله في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشّدَّة»، فإنَّ معناه: اجعلْهُ يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ في ما أَوْلاك من نِعمته، فإنّه يُجازِيك عند الشّدَّة والحاجةِ إليه في الدُّنيا والآخرة.

وعرَّف طَعامه: أَكثر أُدْمَه.

وعرَّف رأْسه بالدُّهْن: رَوَّاه.

وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً: بعضُها خلْفَ بعض.

وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدَّابّة وغيرها: مَنْبِتُ الشَّعر والرِّيش من العُنق، واستعمله الأَصمعيّ في الإِنسان فقال: جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ، أَي نافِشاً عُرْفَه، والجمع أَعْراف وعُروف.

والمَعْرَفة، بالفتح: مَنْبِت عُرْف الفرس من النّاصية إلى المِنْسَج، وقيل: هو اللَّحم الّذي يَنبتُ عليه العُرْف.

وأَعْرَفَ الفَرسُ: طال عُرفه، واعْرَورَفَ: صار ذا عُرف.

وعَرَفْتُ الفرس: جزَزْتُ عُرْفَه.

وفي حديث ابن جُبَير: ما أَكلتُ لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن، أَي مَنْبتِ عُرْفه من رَقَبته.

وسَنامٌ أَعْرَفُ: طويل ذو عُرْف .. وناقةٌ عَرْفاء: مُشْرِفةُ السَّنام.

(لسان العرب، ابن منظور)

 

 

اخبار مرتبطة

نفحات