مصطلحات

مصطلحات

07/06/2013

مصطلحاتُ التّعريف بالأئمّة الاثنَي عشر عليهم السلام

 

مصطلحاتُ التّعريف بالأئمّة الاثنَي عشر عليهم السلام

الكُنى والأوصاف في الأحاديث

ـــــ المحقّق السّيّد محمّد بن علي الأردبيليّ رحمه الله ـــــ

 

 

* تَمسُّ حاجةُ المؤمن المُتَتبِّع لروايات الأئمّة الاثنَي عشر من أهل البيت عليهم السلام إلى التّمييز بين المُصطلحات الّتي استُعمِلت في التّعريف بهم عليهم السلام، سواءً الكُنى مثل: «أبي الحسن»، أو الأوصاف مثل: «العالِم»، و«الفقيه».

* اختارَت «شعائر» ما تبنَّاه المحقِّق الأردبيليّ في موسوعتِه الرّجاليّة (جامع الرّواة).

 

جاء التَّعبير عن المعصومين عليهم السلام بالكُنية والوَصف، والسَّببُ الغالب في ذلك هو حَراجةُ الظّروف الأمنيّة، وقد حَرصَ المختصُّون في علم الحديث وعلم الرّجال المُتكفِّل بدراسة الأسانيد على التّمييز بين الكُنى المتشابهة، وبين الأوصاف، وعندما يصعبُ التّمييز فإنَّ المرجع فيه هو الرُّواة عن كلٍّ منهم عليهم السلام.

***

قال الأردبيليّ في موسوعته الرّجاليّة المرجعيّة (جامع الرّواة):

(.. إذا وَرَد في الرّواية عن «أبي جعفر عليه السلام» فالظّاهر منه الباقر عليه السلام، وعن «أبي جعفر الثّاني عليه السلام» فهو الجواد، وقد يُطلَق ويراد منه الجواد عليه السلام، فالتّمييز يظهر من الرّجال.

وكلّما ورد عن «أبي عبد الله»، فهو الصّادق عليه السلام، وكذا كلّما ورد عن «أبي إسحاق عليه السلام» كما صرَّح به الكِشّيّ عند ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد.

وإذا وَرَد عن «أبي الحسن عليه السلام» فالظّاهر أنَّه الكاظم عليه السلام، وعن «أبي الحسن الثّاني» فهو الرّضا عليه السلام، وعن «أبي الحسن الثّالث» فهو الهادي عليه السلام، وقد يُطلَق ويُراد منه الرّضا والهادي عليهما السلام، فالتّعيين يظهر من رجالهم.

وكلّما ورد عن «أحدهما» فهو الباقر أو الصّادق عليهما السلام.

وكلّما ورد عن «أبي إبراهيم» أو «العبد الصّالح» أو عن «عبدٍ صالحٍ» أو عن «الفقيه» فهو الكاظم عليه السلام، وقد يُطلَق «الفقيه» ويُراد منه القائم عليه السلام كما يظهر من باب «حدّ حَرَم الحسين عليه السلام وفضل كربلاء» من (التّهذيب)، حيث قال محمّد بن عبد الله بن جعفر الحِمْيَريّ: «كتبتُ إلى الفقيه عليه السلام..»، وقد يُطلق ويُراد منه العسكريّ عليه السلام كما صرَّح به في (التّهذيب) في باب «صلاة المضطرّ». وكلّما ورد عن «الرَّجُل» فالظّاهر أنّه العسكريّ عليه السلام، وكلّما ورد عن «صاحب النّاحية» فالظّاهر أنّه القائم عليه السلام.

***

قال مولانا خدا وردي الأفشار في (رجاله): اِعلم أنَّ الأئمّة صلوات الله عليهم يُذكَرون كثيراً

بالكُنى، فينبغي للمحدِّث أنْ يبيّن كُناهم ويميِّز الاشتراك؛ فـ «أبو محمَّد» مشترَكٌ بين الحسن بن عليّ، وعليّ بن الحسين، والعسكريّ عليهم السلام.

و«أبو عبد الله» مُشترَك بين الحسين بن عليّ،  والصّادق عليهما السلام، لكنَّ المُطلَق في كُتُب الأخبار هو الصّادق عليه السلام.

ويقع كثيراً في الأخبار عن «أحدهما عليهما السلام» والمرجع هو [الإمام الصّادق] وأبوه عليهما السلام.

و«أبو الحسن» مُشترَك بين زين العابدين، والكاظم، والرّضا، والنّقيّ الهادي عليهم السلام لكنَّ المُطلَق هو الكاظم عليه السلام، وكذا «الأوّل»، و«الماضي»، و«العالم»، و«الفقيه»، و«العبد الصّالح»، وكذا عن «عبدٍ صالحٍ»، أو «الشّيخ»، أو «الرَّجُل»، وقد يُعبَّر به عن العسكريّ عليه السلام.

و«أبو إبراهيم» هو الكاظم عليه السلام، و«أبو الحسن الثّاني» هو الرّضا، و«الثّالث» هو النّقيّ عليهما السلام.

و«أبو جعفر» مُشترَك بين الباقر والتّقيّ الجواد عليهما السلام، والمُطلَق هو الباقر عليه السلام. وكذا «أبو جعفر الأوّل»، والتّقيّ هو «الثّاني عليه السلام».

و«أبو إسحاق» هو الصّادق عليه السلام، و«أبو القاسم» هو صاحب الأمر عليه السلام، ويُطلَق على زين العابدين عليه السلام أيضاً. و«النّاحية» كناية عن صاحب الأمر عليه السلام، وهذه اللّفظة كانت بين الشّيعة رمزاً في زمان التّقيّة، وكذا «صاحب الدّار»).

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريات

دوريات

07/06/2013

دوريات

نفحات